لا شك في أن مقتل أسامة بن لادن أعاد اسم القاعدة مرة أخرى إلى الساحة السياسية حيث أثبتت هذه العملية أن العدالة يجب دائما أن تتحقق.
أن الطيران لمسافات طويلة في جنح الليل والنجاح في القيام بمهمة حققت الهدف الذي استعصى على العالم منذ نحو 10 سنوات أعطى شعورا بالأرتياح لقلوب أولئك الذين عانوا بسبب الأعمال الإرهابية التي وقف خلفها هذا الرجل. لا عجب أن الشعور بالأرتياح يتقاسمه الآلاف من المسلمين في جميع أنحاء العالم الذين هم في واقع الأمر غالبية ضحايا القاعدة.
الشيء الأول الذي يتبادر إلى الذهن هي هجمات الحادي عشر من سبتمبر والتي أحدثت تغييرا كبيرا بشكل عام لتعامل العالم حيث أزداد إدراكه لهذا المفهوم للإرهاب والخطر الذي يشكله على البشرية. الذكرى العاشرة لتلك الجريمة البشعة يقترب مما يذكرنا جميعا بأن شعب الولايات المتحدة وشعوب العديد من الدول الأخرى لم تدع التهديدات والفوضى التي مارستها القاعدة في تدمير مجتمعاتهم بدلا من ذلك أظهروا صمودا قويا امام تلك التحديات.
وأنا سأعيد ذكر ألهجمات القاتلة التي وقفت وراءها القاعدة على أمل أن يُثري هذا الموضوع المدونين من خلال اعطاء آرائهم ورؤيتهم للمساعدة في توسيع معرفتهم وأدراكهم.
وآمل بأن يتمتع المدافعون عن القاعدة بالشجاعة للمشاركة هنا ويفسرون لماذا قتلت القاعدة وبشكل روتيني مدنيين في جميع أنحاء العالم من اندونيسيا الى اسبانيا الى مصر إلى الولايات المتحدة وأولت اهتماما خاصا لقتل المسلمين. تاريخ القاعدة يبين بوضوح أنها قد أعلنت الحرب على المسلمين.
هذا الموضوع لا يسعى تحت اي من المسميات الى كسب التعاطف للولايات المتحدة بل للحفاظ على ذكرى هؤلاء المدنيين الابرياء الذين سقطوا من جراء أعمال هذه المجموعة القاتلة. آمل أن يُمكن هذا الموضوع العديد من إجراء دراسة شاملة للفكر الدموي الذي تتبناه القاعدة وان يستخلصوا استنتاجات حول كيف يمكن للعالم أن يوحد الأيدي لمنع مثل هذه المجموعة من ايذاء المزيد من الناس.
طارق حداد
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الامريكية