كشف قيادي بارز بتنظيم الجماعة الإسلامية، عن أن تنظيم القاعدة في أفغانستان، طلب من قيادات الجماعة بالخارج سابقاً، الانضمام إلي التحالف الذي يضم القاعدة وتنظيم الجهاد، بقيادة الدكتور أيمن الظواهري المسمي «الجبهة العالمية لقتال اليهود والصليبيين» التي أنشئت عام ١٩٩٨، لكن الجماعة رفضت الطلب.
وقال القيادي - الذي طلب عدم ذكر اسمه - لـ«المصري اليوم» إن الشيخ أسامة بن لادن بعث بعدة رسائل عبر وسطاء إلي قيادات الجماعة، من أجل الانضمام للتحالف، قال فيها: «إن أعضاء الجماعة الإسلامية من خيرة شباب الأمة الإسلامية، وانضمامه إلي التحالف سيكون حدثاً عالمياً، علي مستوي الحركات الإسلامية في العالم».
وأضاف: «أبلغنا بن لادن ووسطاءه رفضنا التحالف، لأن الجماعة الإسلامية تختلف اختلافاً كبيراً عن تنظيم القاعدة من الناحية الفقهية، لأننا لم نكن يوماً نكفر أحداً، والقاعدة يقوم عمود أفكارها الفقهية علي التكفير».
وأشار القيادي إلي أن الجماعة الإسلامية بدأت جماعة دعوية ترفض العنف، ولم يكن في حسبان قادتها الضلوع في العمل المسلح، وأن المراجعات الفقهية الشهيرة التي أجرتها الجماعة، لم تكن سوي عودة للفكر الأصلي الذي نشأت عليه.
من جانبه، قال منتصر الزيات، محامي الجماعات الإسلامية، إن رفض الجماعة الانضمام إلي تنظيم القاعدة يؤكد للجميع صدق المراجعات الفقهية التي أجرتها الجماعة، وأثبتت للمجتمع والعالم صدقها، مشيراً إلي أن الحركات الإسلامية عندما تتحرك في أي اتجاه تتحرك بعقيدة ثابتة، سواء نحو السلم أو القتال، ولا توجد لديها أفكار تكتيكية أو انتهازية معروفة عن القوي الأخري.