أقولها جادا والله شهيد على ما أقول ... لست أهلا للإجابة عن كل هذه الأسئلة ، وللأسف كثرتها بهذه الطريقة يوحى إلى من يتلقاها بالغرور ، ويظن فى نفسه أنه فارس زمانه ، فلا تكونوا عونا للشيطان عليه .
الإجابة عن مثل هذه الأسئلة ، لابد أن تشاركونى فيها أنتم لأستفيد منكم وحينئذ يمكن أن نتبادل الأفكار لنثبت الصالح منها ونعدل الذى يحتاج إلى تعديل .
سأغترف من البحر الذى يريد "ذو الجناحين" أن يغرقنى فيه سؤالا أو سؤالين ... وسأختار الأسئلة التى تقربنا إلى الله بذكر فضله علينا ، فهذا ما أمرنا به "وأما بنعمة ربك فحدث" .
السؤال الأول :
هو ، عن فضل الله على ... فهناك الكثير والكثير ... غير أنى أذكر القصة التى قربتنى منه سبحانه وتعالى فى شبابى :::
احتجت وأنا بعيدا عن موطنى مبلغا محددا من المال ليس بالكثير ، ولكنى لم أكن أستطيع العودة لوطنى إلا بهذا القدر المحدد من المال ، ولجأت إلى الأصدقاء آملا فى تعاونهم وهم يعلمون الضيق الذى كنت فيه ، فاعتذروا جميعا كل بحجته ، فغضبت وقلت لزوجتى ، لن أسأل أحدا إلا الله فلنرجع للهوتيل ... وعند وصولى للهوتيل تلقيت مكالمة من صديق ... يرحمه الله ... يريد أن يبعث معى شيئا للوطن ، فأصابنى الهم ، لأنه ليس معى ما أدفعه وزنا زائدا فى الباخرة التى أرجع عليها ، ولكنى لم أكن أستطيع الرفض فهو صديق إخوتى الكبار ، وحين حضوره تلفت حواليه لأجد ما سيحملنى به ، ولكنى فوجئت به يقول لى بالحرف الواحد "لى ابن رضيع تركته مع حماتى ، وأريد أن ابعث لها بهذا المبلغ لرعايته... وسمى لى مبلغا هو بالضبط ما أحتاجه... لا أكثر فلسا ولا أقل فلسا ... وقال لى لم أجد غيرك أعطيه هذا المبلغ ، لك أن تتصرف فيه ، وحين عودتك تعطيه لها بالقيمة التى تراها ... فبكيت ، لأنى حينما طلبت من الله جعل يدى هى العليا ، بعد أن كانت تطلب من الآخرين وبذلك تكون هى السفلى ... لم أنسى هذا الموقف فى جميع مراحل حياتى .
[LINE]hr[/LINE]
السؤال الثانى الذى سأجيب عنه من أسئلة "ذو الجناحين" ... كما وعدت ... فهو موقفنا من العلماء .
العلماء هم ورثة الأنبياء ، والأنبياء لم يورثوا مالا ولكنهم ورثوا علما .
موقفنا من العلماء هو الإسترشاد بما علموا ، مع الأخذ فى الإعتبار أنه لا عصمة لأحد كائنا من كان إلا الرسل ، فقد عصمهم الله سبحانه وتعالى ليبلغوا الرسالة ، ولا يختلط الأمر على البشر ... وكما قال كل الصالحين من قبل "الكل يؤخذ منه ويرد عليه ، إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
وكما قلت فى تعليق سابق فى هذه الصفحة ، أن المسئولية أمام الله مسئولية فردية "كل نفس بما كسبت رهينة" . أى أنه لابد من قدر من الإجتهاد أو عرض الموضوع المتنازع فيه على الكتاب والسنة لمن يستطيع الإستنباط ، ومن يجد صعوبة ، إذا شك فى أمر أن يعرضه على علماء آخرين يثق فيهم ، ثم بعد ذلك يستفتى قلبه .
نأتى إلى السؤال عن معاملة الأهل ... فلشيخنا الحبيب المدير العام مقالات فى هذا الموضوع فليرجع إليها ... وهى وافية شاملة .
[LINE]hr[/LINE]
أي المواقف أو العبادات تحس فيها بزيادة الإيمان
كل المواقف التى أناجى فيها الله دون حائل بينى وبينه ، ففى بعض المرات أراه ، وفى بعض المرات أعلم أنه يرانى ، وكذلك المواقف التى أسمعه فيها يتكلم إلى بسماع القرآن الكريم ... ولله الحمد والمنة ففى بعض الأوقات حينما أسمع القرآن الكريم أتجاوب مع الآيات ، فإذا سمعت الأمر "فسبح باسم ربك العظيم" ، أقول سبحان ربى العظيم ، وإذا سمعت "غفور رحيم" أسأله المغفرة والرحمة ، وإذا سمعت القرآن يتكلم عن العذاب ، أجأر إلى الله بألا يعذبنا .......... وهكذا .
منقولة من منتديات رنيم