لاتنس نصيبك من الدنيا -12-

[hayani]

[size="5"][/SIZE]* قال ابن أبي عتيق لامرأته: تمنيت أن يهدى إلينا لحم فنتخذ من الطعام لون كذا و لون كذا , فسمعته جارة له , فظنت أنه أمر بعمل ما سمعته , فانتظرت إلى وقت الطعام ثم جاءت فقرعت الباب , وقالت : شممت رائحة قدوركم فجئت لتطعموني منها , فقال ابن أبي عتيق لامرأته: انت طالق إن اقمنا في هذه الدار التي جيرانها يتشممون الأماني !

* كان كثير عزة أحمق الناس برغم جودة شعره , دخل عليه نفر يعودونه وهو عليل فقال لهم : هل سمعتم الناس يقولون شيئا ؟ قالوا : نعم , يقولون إنك الدجال ! فقال : لئن قالوا ذلك , إني لأجد في عيني اليمنى ضعفا منذ أيام !

* قال يحيى بن معاذ : مصيبتان للعبد في ماله عند موته لا تسمع الخلائق بمثلهما , قيل : وما هما ؟ قال : يؤخذ منه كله , ويسأل عنه كله !

* كان ملك يكره الناس على أكل الخنزير فجيء بعالم , فقال له حاجب الملك : إني ذبحت له جديا فكل منه , فلما دخل قرب إليه فلم يأكل فأمر بقتله , فقال له الحاجب : ألم أقل لك إنه جدي ؟ فقال العالم : ومن أين يعلم بحالي من يقتدي بي ؟!

* قال رجل للجماز : يا أبا عبد الله أنا رجل جامد العين , لو مات أبي ما بكيت , ولكن إذا سمعت الصوت الفريح من الوجه المليح بكيت حتى يغمى علي , فعلام يدل هذا ؟ قال : على أنك لا تفلح أبدا !!

* كان نبي الله سليمان عليه السلام جالسا فرأى عصفورا يريد زوجته على السفاد وهي تمتنع منه , فضرب الأرض بمنقاره ثم رفعه إلى السماء , فقال سليمان : أتدرون ماذا قال ؟ قالوا : الله و رسوله أعلم , قال : قال لها : ورب السماء و الأرض ما إن أريدك سفدل لك , ولكن أردت أن يكون من نسلي و نسلك من يسبح الله في الأرض !

* قال سفيان بن عيينة رحمه الله : من كانت معصيته في شهوة فارج له التوبة , فإن آدم عليه السلام عصى مشتهيا فغفر له , و من كانت معصيته من كبر فاخش عليه اللعنة , فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن !