نظرات فى بحث التعليم الالكترونى واقع وطموح
نظرات فى بحث التعليم الالكترونى واقع وطموح
البحث يدور حول ما يسمونه التعليم الالكترونى وحقيقة التعليم هو التعليم العادى فالحاسوب ليس تعليما وليس معلما وإنما هو وسيلة للتعلم مثلها مثل السبورة
والتحدث عن وجود تعليم الكترونى بمعنى أن الحاسوب هو من يعلم هو وهم وخيال
الحاسوب مجرد وسيلة لها ما لها وعليها ما عليها ومن ثم كل ما يدور حول التعليم الإلكترونى وهم
فالموجود هو أن بدلا من الرسوم أو الصور التى كانت تعلق على السبورة للشرح توجد الشرائح التى تعرض على الحاسوب وبدلا من التسجيل الذى كان يشغل لتعليم القرآن أو الأناشيد أصبح مسجل الصوت فى الحاسوب يعرضه المشغل وبدلا من الشرح الواقعى فى الفصل أصبح المعلم أو غيره يسجلون الشرح وعلى مستخدم الحاسوب تشغيل الدرس
هذه حقيقة ما حدث فى المدارس والكليات
المعلم حقيقة لا يمكن الاستغناء عنها فبعض المواد العملية وبعض مواد تعليم القراءة والكتاب والحساب ألأولى لا يمكن أن توصل عن طريق الحاسوب فلابد فى المواد العملية من دخول المعمل أو المشرحة أو الحديثة أو الأرض الزراعية
ولابد من وجود سبورة يكتب عليها التلميذ وبمسح الأخطاء عند تعلم القراءة والكتابة ولابد من تعلم الحساب بالعد العقلى أو اليدوى وكل هذا لا يمكن عمله بالحاسوب
ومن ثم حقيقة ألأمر هى أنه لا يوجد تعليم إلكترونى وإنما وسيلة تعليم إلكترونية مثلها مثل الوسائل الأخرى المستخدمة فى التعليم
كانت هذه المقدمة ضرورية قبل الدخول فى البحث الذى هو نقل من الغرب والشرق بدون أى تفكير
تحدث الباحث السعودى عن أن التقدم التقنى أوجب إصلاح النظم التربوية فقال :
"1 - التعليم الإلكتروني
1 - 1 مقدمة:
..تتسابق كثير من الأمم لإصلاح نظمها التربوية بهدف إعداد مواطنيها لعالم جديد. ولمواجهة هذه التحديات والتحولات فلا بد من التحرر من تقليدية التربية والتعليم في مناهجنا ومناشطنا التربوية والذي أصبح اليوم أمرا ضروريا، ...ولاشك أن الثورة في تقنية المعلومات و وسائل الاتصال حولت عالم اليوم إلى قرية الكترونية تتلاشى فيها الحواجز الزمنية والمكانية فقربت المسافات وازالت الحواجز السياسية والثقافية. هذا التغير يفرض على المؤسسات التربوية أن تقدم حلولا للاستفادة منها وتوظيفها في النسيج التربوي بما يتماشى مع أهدافها ومسلماتها.
كما يفرض عليها أن تقدم المبادرة للاستفادة من التقنية في رفع مخرجات العملية التعليمية. "
النظام التعليم المفترض فى الإسلام أنه ثابت المعلومات لا يتغير مهما تغيرت التقنيات لأن التقنيات ليست سوى وسائل تعليمية لا تغير من المعلومات الثابتة
إذا المتغير هو وسيلة تقديم المعلومة
وأما الأنظمة الموجودة فى بلادنا فنظم متخلفة تتبع الغرب فى الشر والخير ودون أى تفكير من القائمين على التعليم ومن ثم يغيرون المناهج كل عقد تقريبا والغريب أن النظريات المتخلفة لدى الغري تفرض على العالم وتوضع فى المناهج الدراسية مع أنها ليست لها أى قيمة عملية كنظرية الجاذبية والتطور ودوران الأرض حول الشمس والمورثات والفيزياء الكونية
وعرف الباحث التعليم الإلكترونى المزعوم فقال :
"1 - 2 تعريف التعليم الالكتروني:
التعليم الإلكتروني بشكل عام هو استخدام الوسائط الإلكترونية والحاسوبية في عملية نقل وايصال المعلومات للمتعلم، ..ويمكن تعريف التعليم الالكتروني بصوره مثالية على انه: توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دورا أساسيا فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم، ويكون ذلك جليا من خلال استخدام تقنية الحاسب الآلي في دعم واختيار وإدارة عملية التعليم والتعلم وفي نفس الوقت فإن التعليم الالكتروني ليس بديلا للمعلم بل يعزز دورة كمشرف وموجه ومنظم لإدارة العملية التعليمية ومتوافقا مع تطورات العصر الحديث."
والتعريف ضخم متضخم من خلال الألفاظ فكما سبق القول المعلم هو الأساس فى كل الأحوال ففى نقل التلفاز للدروس المعلم هو من يشرخ فى استوديو بدلا من الفصل وفى الحاسوب الأسطوانة التى تشغل أو تنقل لداخل الحاسوب يقوم المعلم بالشرح صوتا وصورة أو صوتا فقط
كل ما يحدث المعلم موجود فيه والفارق هو أنه كان يشرح فى الفصل وفى الحديث يشرح فى الاستوديو أو شرح فى الفصل أو فى حجرة الوسائل التعليمية بالوزارة أو غيره حيث تم تصوير الشرح
العجيب أن المدارس والكليات لم تقفل أبوابها بسبب تلك الوسيلة فما زال التلاميذ والطلاب يذهبون للمدارس والكليات ومعهم المعلمون
العجيب أيضا أن الطلاب فى أمور كثيرة لا يفهمونها لابد أن يذهبوا لمعلم المدرسة أو الكلية للسؤال عن أمور لا يفهمونها أو أمور غابت عن واضعى الدروس على الحاسوب
وحدثنا الرجل عن أهداف التعليم المزعوم فقال:
"1 - 3 أهداف التعليم الالكتروني:
نرى ان من أهم الأهداف التي يجب تحقيقها من التعليم الالكتروني ما يلي:
1 ... توفير بيئة تعليمية غنية ومتعددة المصادر تخدم العملية التعليمة بكافة محاورها.
2 إعادة صياغة الأدوار في الطريقة التي تتم بها عملية التعليم والتعلم بما يتوافق مع مستجدات الفكر التربوي.
3 إيجاد الحوافز وتشجيع التواصل بين منظومة العملية التعليمية كالتواصل بين البيت والمدرسة والمدرسة والبيئة المحيطة.
4 نمذجة التعليم وتقديمه في صورة معيارية فالدروس تقدم في صورة نموذجية والممارسات التعليمية المتميزة يمكن أعادة تكرارها من أمثلة ذلك بنوك الأسئلة النموذجية، خطط للدروس النموذجية، الاستغلال الأمثل لتقنيات الصوت والصورة وما يتصل بها من وسائط متعددة.
5 تناقل الخبرات التربوية من خلال إيجاد قنوات اتصال ومنتديات تمكن المعلمين والمدربين والمشرفين وجميع المهتمين بالشأن التربوي من المناقشة وتبادل الآراء والتجارب عبر موقع محدد يجمعهم جميعا في غرفة افتراضية رغم بعد المسافات في كثير من الأحيان.
6 إعداد جيل من المعلمين والطلاب قادر على التعامل مع التقنية ومهارات العصر والتطورات الهائلة التي يشهدها العالم.
7 المساعدة على نشر التقنية في المجتمع وجعله مجتمعا مثقفا الكترونيا ومواكبا لما يدور في أقاصي الأرض."
وكل هذه الأهداف أهداف جميلة لفظيا ولكن واقع كل دولة يفرض عليها الاختلاف عن بقية الدول نتيجة دخلها القومى واستعداد المعلمين فيها
لو قارنا مثلا بين مصر والسعودية سنجد الثانية تستطيع توفير حاسوب لكل تلميذ بينما الأخرى فى التجربة الفاشلة للتعليم الإلكترونى المزعوم لم تقدر إلا على توفير حاسوب لطلاب الثانوية العامة فقط وأما ما تم توزيعه من حواسيب وتلفازات وطابعات وعارضات من حوالى 23 سنة على المدارس فقد تم تكهينه ولم يعد فى المدارس العامة خاصة الابتدائية أى شىء منه
|