لا تنس نصيبك من الدنيا-14-
* ناظر قوم من الخوارج الحسن البصري فقال : أنتم أصحاب دنيا ! قالوا: وكيف؟ قال : أيمنعكم السلطان من الصلاة ؟ قالوا : لا , قال : أيمنعكم من الحج؟ قالوا: لا , حتى ذكر وجوه البر وهم يقولون : لا , فقال : فأراه إنما منعكم الدرهم فقاتلتموه!
* وقف فقيه بباب السلطان فدنا منه سقاء و سأ له مسأ لة فقال له : أهذا موضع المسألة؟ فقال السقاء : أهذا موضع الفقه ؟ !
* لما أخذ عمر بن الخطاب في التوجه إلى الشام قال له رجل : أتدع مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال عمر : أدع مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم لصلاح أمة رسول الله صلى الله عليه و سلم , ولقد هممت أن أضرب رأسك بالدرة حتى لا تجعل الرد على الأئمة عادة فيتخذها الأجلاف سنة.
* قال هارون الرشيد للجهجاه : أزنديق أنت ؟ قال : و كيف أكون زنديقا وقد قرأت القرآن , وأديت الفرائض , و فرقت بين الحجة و الشبهة؟ قال : والله لأضربنك حتى تقر بالحق , قال : هذا خلاف ما أمر به رسول الله صلى الله عليه و سلم , أمرنا أن نضرب الناس حتى يقروا بالإيمان , وأنت تضربني حتى أقر بالكفر !
* نظر رجل إلى امرأتين تتلاعبان فقال : مرا , لعنكما الله فإنكن صويحبات يوسف , فقالت إحداهن : يا عم فمن رمى به في الجب نحن أم أنتم؟
* أُتي للحجاج بامرأة من الخوارج فقال لمن حضره : ما ترون فيها ؟ قالوا : أقتلها , فقالت : جلساء أخيك خير منك و من جلسائك , قال : ومن أخي ؟ قالت : فرعون , لما شاور جلساءه في موسى قالوا : أرجه و أخاه و أرسل في المدائن حاشرين !
* قال رجل لهشام بن الحكم : أليس اختصم العباس و علي إلى عمر ؟ قال : بلى قال : فأيهما كان الظالم ؟ قال : ليس فيهما ظالم , قال : سبحان الله ! كيف يختصم اثنان و ليس فيهما ظالم ؟ قال : كما تخاصم الملكان إلى داوود عليه السلام و ليس فيهما ظالم !
* قال المتوكل يوما لأبي العيناء : إن سعيد بن عبد الملك يضحك منك , فقال : " إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون" !
|