هذه الخواطر ليست دراسة علمية
هي مجرد خـــــــــــــــــــــواطر
...في فن كتابة الخواطر...
أحاول تبسيطها بقدر الامكان..لتكون سهلة الهضم ...
\
\
(1)
لنكتب بجدارة
أريد أن اكتب ما يجول في خاطري
أريد أن يقرأها الآخرون معي ...
أريد أن يشاركوني .مشاعري
أريد ..وأريد ...ولكن ... لماذا لا أجد من مجيب أحيانا؟
ولماذا تعبر كلماتي ذاكرة الآخرين دون أن تترك اثرا؟؟
هذه الخواطر قد تدور في بال الكثير منا ..
ولكن لنكن واقعيين في تفكيرنا
النص الأدبي هو وجبة روحية للمتذوق
ويكاد يشبه الوجبة التي نأخذها....عندما نجوع ...(التشبيه للتوضيح)
عندما يقدم لك لطعام ماذا ستختار؟
شيء صالح للأكل؟
شيء لذيذ؟
أو ...ستجامل وتأكل مما يأكل الجالس بقربك؟؟؟
أي أننا عندما نقرأ نفتش عن
أولا
نص صالح للقراءة..
نص أدبي يخاطب أعماق انسانيتنا.. تجد فيه أرواحنا فسحة من تأمل ولذة..وتسمو به أفكارنا
وليس مذكرات خاصة بأحدهم أو رسالة شخصية إلى أحدهم ..
فالفضوليين فقط هم من يهتمون بهذا النوع من الكتابات...
انتبه
هناك خيط رفيع بين الرسالة الصالحة للنشر كنص أدبي والرسالة الشخصية
نفس الفرق الذي يجعل من مذكرات البعض نصوصا صالحة للقراءة
ثانيا
نص متفرد مميز
ليس تكرارا لنصوص أخرى ..وأساليب كتابات أخرى.
وعليه نحن نبتعد تلقائيا عن القراءة لكاتب مستنسخ من كاتب آخر..ونص هجين
عليه
\
\
كيف يمكننا تحويل مشاعرنا الخاصة إلى كتابة يمكن للجميع الاستمتاع والإحساس بها ؟؟؟
قال "الدوس هكسلي": "إن أحد ردود الفعل الطبيعية التي تعترينا عقب قراءتنا لمقطوعة جيدة من الأدب يمكن أن يعبر عنه بالمسلمة الآتية: هذا هو ما كنت أشعر به وأفكر فيه دائما، ولكنني لم أكن قادرا على أن أصوغ هذا الإحساس في كلمات حتى ولا لنفسي"
إذن
لنكتب ..ونجعل كل من يقرأ خواطرنا يقول..
كيف كتبتها يا عبقري..أنا حاولت من سنين وما استطعت أن أقولها حتى في نفسي
سلمت أناملك
حقيقة استمتعت و أنا أقرأ هذا المقال
و فعلا قلت لنفسي هذا هو الجواب الذي كنت أبحث عنه
و لكن ( و كم تزعجني هذه الكلمة) كلماتي دائما تكون حبيسة أعماقي
فهي لا تستطيع الخروج .. و ذلك لاني أفكر عندما أكتب ..أريد أن أكتب
شيئ جدير فيه ابداع و تميز ويستحق القرأة...
و السؤال هنا كما ذكرت:
(كيف يمكننا تحويل مشاعرنا الخاصة إلى كتابة يمكن للجميع الاستمتاع والإحساس بها ؟؟؟)
كل الناس يمرون بتجارب متشابه ..ما يجعل تجربتك مختلفة هو قدرتك على نقلها للآخرين..بخاطرة او لوحة أو نوتة موسيقية أو غيرها من الفنون الإنسانية
أنت تستطيع أن تكتب عن تجاربك...إذن أنت مميز ...فهناك من يعجز عن ذلك تماما..
لكن هل هذا يكفي ؟
\
\
طبعا لا
\
\
القالب اللغوي سيحكم ..على قدراتك
أولا
جمال اللغة
عندما تخرج من منزلك للقاء الناس وخصوصا من تحبهم
فانك تحرص على حسن مظهرك...
خواطرك تقوم بذلك اللقاء بالنيابة عنك هنا
فاحرص أن تكون في حلة جميلة
وتذكر
\
\
\
إن تجويد اللغة وتحسينها لا يضر صدق الخاطرة...
مازلت تشك..
وتعتقد إن الكتابة كيفما اتفق أفضل ...
إذن
انظر في كتاب الله وتفكر
...انظر إلى سورة الرحمن ..............مثالا و ليس حصرا..
ماذا وجدت ...
الجمال الرباني لمواقع الكلمات ..وسجعها
قوة المعاني ..شدتها كل ذلك في آيات قصيرة ..محكمة..
هل فكرت لماذا يخاطبنا الله بكل هذا الجمال؟؟؟
\
\
\
إذا حرص رب السماوات والأرض على جمال اللغة
...فكيف بنا نحن..ونحن مجرد جزء من ذاك الجمال .
لكي تكون لغتك جميلة ...اعشقها أولا.....كيف يكون ذلك العشق
\
بالوصال!
الوصال !
نعم الوصال !
\
\
\
كيف؟
عد إلى منابع اللغة العربية...القرآن الكريم ..ثم القرآن الكريم
.. لانه الأرقى في النصوص العربية..
فهو معجزة لغوية..
ربما نحن لا نفقه ذلك الإعجاز اللغوي الآن ...لان لغتنا صارت ضعيفة ..
ثم عد اإى الإنتاج الأدبي الإنساني ..القديم والحديث ..
إذا كنت عاشقا وفيا إذن حلت المشكلة..
فأنت ستحرص على جمال معشوقتك العربية في نصوصك
\
\
وتذكر
\
\
\
إن أجمل ما في لغة القرآن هو احتمال المعنى الواحد لأكثر من صياغة
أي
المعنى الواحد قابل للظهور بمظاهر مختلفة ..والأمر يشبه اختيار لون القماش ...المناسب
مثلا يمكننا أن نقول
رميت بذكراك إلى سلة المهملات
رميت بذكراك إلى سلة النسيان
نأيت بذاكرتي عنك
\
\
\
المعنى واحد لكن مؤكد هناك جملة واحدة هنا أجمل من البقية
حقيقة استمتعت و أنا أقرأ هذا المقال
و فعلا قلت لنفسي هذا هو الجواب الذي كنت أبحث عنه
و لكن ( و كم تزعجني هذه الكلمة) كلماتي دائما تكون حبيسة أعماقي
فهي لا تستطيع الخروج .. و ذلك لاني أفكر عندما أكتب ..أريد أن أكتب
شيئ جدير فيه ابداع و تميز ويستحق القرأة...
و السؤال هنا كما ذكرت:
(كيف يمكننا تحويل مشاعرنا الخاصة إلى كتابة يمكن للجميع الاستمتاع والإحساس بها ؟؟؟)
تحياتي
الرقيقة بسمة أمل
أرجو أن أكون قد قدمت لك أجوبة على أسئلتك خلال هذا الموضوع
اقرئي خواطر الآخرين وانسيها واكتبي ما يجول في خاطرك
حاولي استشعار موقف معين وارسميه على خدود الأوراق البيض
واستعيني بالطبيعة والاستعارة وأدوات اللغة الجميلة
حينها ستكتبين ما يمتعك ويمتع قراءك
خواطر في الخواطر
النمط الشجري
