العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال هل الجن والشياطين يسكنون البحار ؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال محمد اسم لرسالة وليس اسمًا لشخص بيولوجي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الذرية فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الثالوث فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطبع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الصفق فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الولدان المخلدون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخمار فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحجاب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

المشاركة في الموضوع
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-02-2008, 09:14 PM   #1
عنترنيت
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: السعودية
المشاركات: 866
إرسال رسالة عبر MSN إلى عنترنيت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي جريمــة قتل بشعة (( غـــدير ))

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الساعة

الساعة تشير إلى الخامسة من صبيحة يوم الجمعة المبارك حينما أوقفت سيارتي بجوار منزلي وأنا امني نفسي بنوم هادئ لا أفيق ألا على موعد آذان صلاة الجمعة فقد كنت منهكاً فيومي كان حافلاً بالعمل الشاق

دخلت إلى منزلي متسللاً لكي لا اوقفظ أبنائي ولكن زوجتي كعادتها لا زالت تنتظرني
ألقيت عليها تحية الصباح على عجل ودخلت مسرعاً لأغير ملابسي واخلد بعدها إلى النوم ولم تشاء زوجتي أن تناقشني في شيء فهي تعرف طبعي وخاصة إذا كنت منهكاً أحب تأجيل أي نقاش أو استفسار حتى استيقظ من النوم

وحينما دنت عقارب الساعة إلى السابعة صباحاً وإذ بجرس الهاتف القابع جواري يرن حاولت أن اتجاهلة ولكن لم استطع فقد كان صوته مزعج
التقطت السماعة وإذا بصوته يأتيني

آلو... الرائد أحمد
صباح الخير وآسف على إزعاجك يجدر بك أن تأتي وفي الحال
مذا حدث يا نقيب خالد
جريمة قتل بشعة هاك العنوان

قمت على عجل وأنا ارتدي ثيابي المدنية
نسيت أن أخبركم بأنني ضابط في البحث الجنائي ورئيس قسم التحقيق
ذهبت إلى العنوان فقد كان قريب من منزلي إذ لا يبعد سوى عشرة دقائق فقط
وحينما اقتربت وجدت رجالي منتشرين واستقبلني النقيب خالد ليطلعني على بعض المعلومات باختصار وتقويمه للموقف

تلقينا اتصال حوالي الساعة السادسة والنصف من احد السكان يفيد أن خادمته ذهبت لتلقي بالزبالة كما تفعل كل يوم في الحاوية التي في طرف الشارع لتجد فتاة مقتولة وجثتها ملقية على شرشف قديم بجوار الحاوية

اقتربت من الجثة بعد أن أعطيت أوامري بأقفال الشارع والانتشار في الحي وإلقاء القبض على كل من يكون متواجد هناك

فتاة تبلغ تقريبا بين العاشرة والثانية عشر شبهة عارية تقريبا بها عدة طعنات في نحرها مع وجود بعض الكدمات في جسمها الصغير

دقائق معدودة وكان رجال البصمات والطبيب الشرعي منهمكون في عملهم وبعد أن اخذوا الأذن نُقلت الجثة إلى المشرحة لكتابة التقرير النهائي

استجوبت الخادمة في موقع الحدث التي كانت تعيش الصدمة مما رأت ولم اخذ منها ما يفيد سوى أنها قامت برمي الزبالة لتجد خلف الزبالة شرشف قديم ترقد فوقه جثة الفتاة

رجعت إلى مكتبي وأنا في اشد حالات الغضب فكيف استطاع هذا الوحش أن يقوم بهذا الفعل الإجرامي الشنيع الذي لا يقوم به الــحــيوانــات فكيف بالبشر

شكلت فريق كالعادة يظم أفضل العناصر ذوي الخبرة لمعرفة هوية الفتاة المقتولة
استمر اجتماعنا خمسة عشر دقيقة فالوقت في صالح المجرم ولا نريد أن نمنح المجرم فرصة الهروب

تحدثت مع الطبيب الشرعي بالهاتف ليخبرني أن الفتاة اغتصبت أكثر من مرة والفاعل أكثر من شخص قد يكونوا أثنين أو ثلاثة والوفاة حدثت بين الساعة الثالثة والرابعة فجرا وهناك آثار مقاومة من الفتاة وأيضا هناك دلائل تشير أن الفتاة كانت مقيدة اليدين لفترة طويلة

لم تفلح دورياتنا التي نشرتها في المنطقة القريبة من مسرح الجريمة في العثور على أي مشتبه وخاصة أنها الساعات الأولى من صبيحة يوم جمعة التي عادة ما يكون الناس في هذه الفترة نيام

جلست خلف مكتبي وأنا أعيد ترتيب أوراقي لأربط أطراف القصة المبعثرة وخاصة أننا لم نعثر على أي خيط او دليل في مسرح الجريمة نرتكز علية لنبداء انطلاقتنا
لم يقطع حبل تفكيري سوى دخول احد الضباط يفيد أن هناك بلاغ منذ مغرب يوم أمس الخميس يفيد بتغيب فتاة تقريبا في نفس العمر ولحسن الحظ بأنة البلاغ الوحيد في ذلك اليوم وبسرعة أمرت بإحضار معلومات المبلغ عن تغيب الفتاة
فقد كان لدي شعور خفي يفيد بأن الفتاة المفقود هي الفتاة المقتولة لأاعلم شعور خفي يقول لي أنها هي
وبسرعة قرأت البلاغ بأن رجل يدعى ( عبدالله ) يبلغ من العمر التاسعة والأربعين ويعمل في إحدى القطاعات العسكرية يفيد بتغيب ابنته ( غدير ) التي تبلغ الثانية عشر وتدرس في الصف السادسة ابتدائي
حينما كانوا يتنزهون في إحدى المنتزهات القريبة من المدينة هو وابنتيه وابنة وزوجته واختة وأبنائهم الصغار قام لأداء صلاة المغرب مع جماعة من المتنزهين قريب من موقع جلوسهم وبعد عودته من الصلاة بعشر دقائق افتقدوا غدير وبحثوا عنها في المتنزة ولم يعثروا عليها وقام بإبلاغ غرفة العمليات التي وجهت دورية ولكنهم لم يعثروا عليها مع العلم أن الأب عاد إلى المنتزه بعد أن أعاد عائلته إلي المنزل وبحث عنها مع بعض فاعلي الخير حتى الساعة الثانية عشر ليلاً ولكن محاولاتهم بأت بالفشل

نهاية الجزء الأول
__________________
antrnet2009@hotmail.com
عنترنيت غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-02-2008, 09:16 PM   #2
عنترنيت
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: السعودية
المشاركات: 866
إرسال رسالة عبر MSN إلى عنترنيت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي

جريمة بشعة ( غدير الجزء رقم 2 )


اتصلت على مديري المباشر ( مدير الشرطة ) واخبرتة بالواقعة وببعض التفاصيل فأبداء اهتماما حول القضية وأمرني أن أكرس جهدي بسرعة القبض على الجاني وطلب مني أن أكون على اتصال معه لأضعه في قلب الحدث

نظرت إلى ساعتي التي بدأت تشير إلى الحادية عشر إذ لم يتبقى على موعد قيام صلاة الجمعة سوى اقل من ساعتين لم استطع الانتظار أخذت بعض رجالي وتوجهنا بسيارتين على الفور إلى عنوان الرجل الذي بلغ عن اختفاء ابنته وأنا في الطريق إلى منزل الرجل انتابني شعور غريب حول هذا الحادث بالذات كُثر هي الحوادث التي حققت بها بين قتل ومضاربات وسرقات ولكن هذه الحادثة تركت أثر كبير في نفسي وصورة الفتاة المقتولة لم تبرح خيالي

توقفت السيارة بجوار المنزل وأمرت رجالي أن يبقوا داخل السيارة خرجت متثاقل القدمين قرعت جرس الباب ليأتيني من الداخل صوت فتى من الطارق وبعد أن عرفت على نفسي ذهب مسرعاً ليخبر أباة الذي لم يستغرق سوى ثواني معدودات حتى قام بفتح الباب وأعتقد أن جميع من بالمنزل لم يذوقوا طعم النوم
سلمت علية وعرفته على نفسي وان كان الخوف بداء يرسم لوحة بشعة على وجهة وهو يسألني هل وجدتم غدير ؟ هل هي بخير ؟ أين وجدتموها

أخبرته بأن بعض رجالي وجدوا فتاة ولكنني أردت أن أتأكد من هويتها
هل تحمل صورة لها ؟
اخبرني هناك صورة حديثة لها مع أختها الصغرى وأخوها الأكبر هل آتي بها فرجوته أن يفعل اقل من دقيقة أستغرق ليعود بصورة ملونة تقف غدير بين أختها وأخيها
ليتني لم اطلع على الصورة إنها هي غدير المقتولة نفس الملامح البريئة قلبت الصورة يمنة ويسرى لأعطي نفسي مجالاً أوسع لأخبره بالحقيقة ولكنني لم استطع ولكن رجوته أن يأتي معنا إلى الإدارة لنكمل معه التحقيق ولكن الرجل اخذ يلح بأسئلته اخبرني بربك هل وجدتم ابنتي هل بها سؤ هل هي بخير ؟؟؟

لم أجبة سوى أن يتفضل معنا في السيارة وخاصة أنة كان يرتدي كامل ثيابه يبدو
أنه كان مستعداً للخروج من المنزل واعتقد أنة كان متوجهاً إلى الجامع لأداء الصلاة مشى بجواري وهو يعطي تعليماته إلى ابنة أن يطمئن والدته وبقية أفراد عائلته ركبت في الخلف وركب بجواري ولاحظت أن يديه ترتجفا وبداء التعب على وجهة وكأنة إحساس أخبره أن ابنته ليست على ما يرام اخذ يتوسل إلي ونحن في طريقنا إلى الإدارة وأنا أحاول أن اهدي من روعة ولا أريد أن أخبرة الآن كان همي أن اعرف منة كل صغيرة وكبيرة لألتقط أول خيط وبموجبة أستطيع أن أحدد المجرم أو المجرمين الذين اغتالوا براءة غدير

وصلنا إلى مكتبي وفوراً طلبت له كأس من ألشاهي و أمرت كاتبي أن يفتح المحضر بأخذ اسم الرجل كاملاً وعمرة وعنوان مسكنة ومكان عملة كما هي العادة في بداية محاضر الشرطة

نعم يا عبدالله اخبرني بالتفصيل الممل ولا تفوت أي شيء قد يكون غير مهما بالنسبة لك ولكنه بالنسبة لي قد يكون المفتاح الضائع الذي يفتح لي جميع الأبواب المقفلة


اعتدت أنا وعائلتي أن نقضي عصرية كل يوم خميس في إحدى المنتزهات لنروح عن أنفسنا وأبنائنا ولكن هذا الخميس بالذات كنت متعبا بعض الشيء وطلبت من عائلتي ونحن نجتمع على الغداء أن نؤجل النزهة هذا الأسبوع للأسبوع القادم ولكن أمام استجداء وتوسلات أبنائي وخاصة ابنتي غدير فقد كانت مصرة للذهاب للنزهة بل أخذت في البكاء والترجي والتوسل وأمام إصرار الجميع وافقت وانطلقنا عقب صلاة العصر مباشرة إلى المنتزه وهو مكان كبير جداً لا يخضع لإدارة أو عمال تشغيل فهي ارض كبيرة تابعة للبلدية أقامت عليها بعض المراجيح المجانية وتعود الناس وعائلاتهم أن يقضوا نهاية الأسبوع في هذا المكان والذي عادة ما يرتاده العوائل دون الشباب وخاصة في فترة نهاية الأسبوع وهو مكان متواضع يفتقد إلى الكثير من الخدمات وبما أنة مجاني يكثر فيه تواجد العوائل وخاصة أصحاب الدخل المحدود ويحوي على بعض الشجيرات ويكثر بة الباعة المتجولة من باعة البليلة والأيسكريم وبعض الحلوى وهناك عدد كبير من أصحاب الجمال والخيول والدبابات الصغيرة المعدة لتأجيرها للمتنزهين واغلبهم من العمالة الوافدة والقليل منهم من الشباب السعودي الذي لم يجد عملاً يقتاد وأسرته منة

اخترنا مكان قريب من الناس وذهب أبنائي إلى المراجيح ليلعبوا بها و كانت غدير في قمة سعادتها وخاصة أنها تحب ركوب الدباب وأخيها يحب ركوب الخيل الصغير (( السيسي )) وانشغلت أنا ووالدتها وأختي في الحديث في بعض الأمور العائلية وقد كنت ارقبهم من وقت إلى آخر والحمد لله أبنائي ربيتهم على الانضباط فلا يذهب احد منهم إلا بعد اخذ الأذن وبين وقت وأخر كانوا بأتون ألينا ليأخذوا بعض المكسرات أو البسكويت بمعنى أنة كان يوم عادي في كل شيء

وحينما حان وقت صلاة المغرب لمحت بعض الرجال من أرباب العوائل يفرشون في مكان قريب ليقيموا الصلاة جماعة فانتهزت الفرصة ودعوت ابني الذي يبلغ الرابعة عشر أن يؤدي الصلاة جماعة معي وبعد أن انتهيت من الصلاة رجعت إلى مكاننا فجلسنا جميعاً نتناول القهوة وبعض التمر ولم نلاحظ غياب غدير إلا بعد عشر دقائق تقريبا فسئلت أختها الصغرى عنها فقالت أنها لا تعلم وكذلك البقية فدب الخوف في نفسي فقمت على الفور باحثاً عنها ولكني لم أجدها فقمت بإبلاغ النجدة (99 ) التي حضرت للموقع ولكنها لم تجد الفتاة
توقف هنا عبدالله واخذ يلح علي في السؤال عن ابنته ولكنني هدأته قليلاً ليكمل لي فأنا في حاجة إلى بعض المعلومات
سألته أن كان لدية أعداء أو يشك في احد معين
فأجاب بالنفي وان علاقته بالجميع ممتازة سواء زملاء العمل أو الجيران وحتى أفراد قبيلته كانت علاقة ممتازة مع الكل
فسألته عن أخر شيء يتذكره قبل أن يلاحظ غياب غدير
اطرق يفكر قليلاً فأجاب أنها كانت تركب المرجيحة مع أختها قبل الأذان بقليل
هل كانت تملك نقودا
نعم كان لديها عشرون ريال تقريباً
هل كانت تلبس ذهب
فأجاب لا
هل ركبت حصان أو جمل أو دباب
فقال نعم هي تهوى ركوب الدبابات ركبته مرة واحدة أول وصولنا وبعدها ذهبت إلى الألعاب المجانية مثل المرجيحة والزحاليق

استأذنته أن أتحدث مع أختها وأخيها بالهاتف وبصفة شخصية وليس بصفتي الرسمية فلم يمانع ولكنة بداء يلح علي أكثر في معرفة مصير ابنته
ولم يكف ألا بعد أن وعدته بأنني سأخبره بعد أن انتهي من محادثة ابنته الصغرى وأخيها الأكبر
ناولته الهاتف ليطلب من ابنائة أن يتحدثوا إلي بل وصاهم بأن يركزوا ويتذكروا جيدا

تحدثت إلى الابنة الصغرى أولا واستطعت أن اعرف أنها توجهت إلى صاحب البليلة فابتاعت منة ثم عادت واستأجرت دباب من احد الهنود وبعدها عدنا إلى مكان جلوسنا هذا ما تذكرة
ولم تكن محادثة أخيها تحمل معلومات إذ أنة ركب حصان ثم عاد فوجد بعض اقرانة ممن هم في مثل عمرة فلعبوا كرة قدم ولم يلاحظ غياب اختة ألا بعد أن أدى صلاة المغرب مع أبية

بعد أن أنهيت المحادثة قام الرجل واستحلفني بالله العظيم أن أخبرة ماذا حدث لأبنته
في هذه اللحظة لم استطع أن أخبرة بل استأذنته قليلاً وخرجت إلى المكتب المجاور لي وهو مكتب مساعدي النقيب خالد فطلبت منة أن يذهب بالرجل إلى ثلاجة المستشفى ليتعرف على ابنته رسمياً وان كنا متأكدين بأن الفتاة هي نفس الفتاة التي زودنا بها والدها ولكن ليتم الأمر رسمياً يجب أن يذهب ويتعرف عليها ويثبت هذا في محضر رسمي
دخلت إلى عبدالله وقلت له علية الذهاب مع النقيب خالد وبعض رجالنا وهناك سوف تعرف كل شي
أما أنا فتوجهت إلى المسجد وأنا اجر رجلي جرا لا اعرف هذه القضية بالذات تركت أثار سيئة على نفسيتي ولم تفارقني صورة غدير وهي ملقاة بجوار حاوية النفايات وكأنها تنظر إلي وتستعطفني أن أنقذها وأنا مكتف اليدين لا اعرف من أين أبداء


ذهبت إلى اقرب مسجد وصليت صلاة الجمعة وجلست قليلاً في المسجد وأنا اطلب العون من الله أن يلهمني ويهديني ويعينني للوصول إلى الوحش أو الوحوش الذين قتلوا وانتهكوا براءة غدير
توجهت فوراً إلى المستشفى لأطمأن على والدها وحينما دخلت إلى غرفة الطبيب الشرعي وجدت والد الفتاة وحيداً وهو ينحب ويبكي بشدة لم أتمالك نفسي فقد ذرفت عيناي الدمع بدون سابق إنذار وأنا أواسي والدها واهون علية واذكره بقضاء الله وقدرة وابتلاءه لعبادة المؤمنين
لا أخفيكم بكيت بحرقة وكأنني لأول مرة ابكي
__________________
antrnet2009@hotmail.com
عنترنيت غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-02-2008, 09:17 PM   #3
عنترنيت
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: السعودية
المشاركات: 866
إرسال رسالة عبر MSN إلى عنترنيت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي

جريمة بشعة ( غدير الجزء رقم 3 )


لم يتوق فالرجل عن البكاء إلا بعد دخول مساعدي والطبيب الشرعي إلى المكتب وأمرت للرجل بسيارة لتوصله إلى منزلة وآنا أعدة بأنة سوف يتسلم الجثة بأسرع وقت ممكن وحتى نكمل التحقيقات اللازمة
توجهت إلى مكتبي واجتمعت مع بقية الضباط وصف الضباط وعقدنا جلسة عمل لنضع النقاط على الحروف
وخاصة أن الفتاة قد قُتلت في مكان آخر ونُقلت جثتها إلى المكان حسب معاينة موقع الجثة وبعض القرائن التي تفيد بأن مسرح الجريمة لا زال مجهول
ولم نعثر في موقع الجثة أي شيء قد يفيد التحقيق أو يكشف عن هوية الفاعل
استبعدنا أن القاتل سارق
واستبعدنا مؤقتاً أن تكون الجريمة بدافع الانتقام حتى نجمع معلومات أكثر وخاصة أن الرجل نفى عداوته مع احد ولا يشك في احد
القاتل لم يخطط لجريمته وخاصة انه لم يقع مثل هذه الجريمة ( اغتصاب فقتل ) في مدينتنا منذ زمن بعيد
الشبهات حصرناها مؤقتاً في البائعين وأصحاب الخيل والجمال والدبابات
وطلبت من احد مساعدي آن يكبر صورة غدير بعد أن يعالجها فني المختبر بإخفاء صورة أختها وأخيها لتصبح وحيدة في الصورة وان يزودني بعدد وافر منها فقد كانت لدي خطة آن الصق صورتها على الجدارالخلفي لمكتبي عند التحقيق بمن اشتبه به وكذلك مكاتب التحقيق في هذه القضية
لنرصد ردة الفعل ونراقب نظرات المشتبه به

هناك بعض الأجرأت الرسمية الضرورية والرسمية يجب ان اجريها مع رؤسائي قبل أن أبداء في إلقاء القبض على المشبوهين ومداهمة المنتزه العام سأحتاج إلى إذن ودعم
للقبض على كل من نشتبة بة وكذلك احتاج دعم من قوات الطوارئ
بعد أن أخذت الموافقة ولم تستغرق سوى أقل من ساعة فقد قام بعض الضباط بالتنسيق مع ضابط قوة الطوارئ وضابط المرور ( عمليات مشتركة ) وحددنا ساعة الانطلاق بعد صلاة العصر مباشرة وخاصة انه اليوم جمعة سوف يكون اغلب الباعة( والعربجية )
متواجدين قبل العصر ليتمركزوا في محلاتهم قبل أن تحتلها العوائل

وضعنا الخطة المناسبة بحيث نقفل الأربع جهات التي تؤدي إلى المنتزه لنظمن عدم هروب احد وطلبت من أفرادي أن يرتدوا البدل الرياضية لكي يطمئن الجميع ولا يثيروا ويرعبوا المنتزهين وفي نفس الوقت لنفاجاء المشبوهين
أعطيت الأمر وتمركزت بعض قواتنا في سيارات مدنية وبملابس مدنية منذ الساعة الثالثة وأخذت تراقب الموقع وتعطينا المعلومات أول بأول عبر جهاز الإرسال

تناولت غدائي مع بعض رجالي وادينا صلاة العصر جماعة في الإدارة فسبقني النقيب خالد ليوزع أفراد قوات الطوارئ والباص المعد لنقل هؤلاء المشبوهين

وكما رسمنا الخطة استطعنا في ظرف 40 دقيقة من القبض على جميع الباعة ( والعربجية ) وأصحاب الدبابات ولم نجد مقاومة تذكر عدا تلك التي حاول فيها احد أصحاب الدبابات وهو من الجنسية الأفريقية مقاومة رجال المباحث ولكن استطاع الرجال تكبيله والزج به في الباص
ومشط بعض الرجال المنطقة للتأكد من عدم تخلف احد والفضل لله استطعنا فعل هذا قبل أن يرتاد اغلب المتنزهين الموقع

رجعنا إلى الإدارة وأخرجنا غنيمة الصيد فقد كانوا ثلاثة وعشرون فرداً من جميع الجنسيات 6هنود و3 بنغلاديش وواحد سوداني و4 حبوش و شخص مجهول الهوية و7 سعوديين 3 من هم دون الرابعة عشر
جمعناهم في الحوش الخاص بالإدارة وفرزنا كل جنسية على حدة ليقفوا في 6 مجموعات متباعدة ومنعنا الاتصال بينهم وفرضنا حراسة مشددة على كل مجموعة وبعد أن تم تفتيش الكل لم نجد معهم شيء ذو قيمة عدا بعض السكاكين الصغار والبعض وجدنا معه حبوب مخدرة ( كابتقون ) وأخر وجدنا معه صور فاضحة مقصوصة من مجلة إباحية

من أهم نجاح المحقق أن يستخدم سلاح الحرب النفسية لذا تركناهم لمدة ساعتين ولم نستجوب احد أو نعلمهم لماذا تم القبض عليهم وان كان البعض تعود أن يلقى القبض علية بين فترة وأخرى بتهمة السرقة أو المضاربات التي تحدث في المنتزه وعادة يكون توقيفهم في مراكز الشرطة التابعة للموقع وهذه أول مرة يتم استضافتهم لدينا في إدارة البحث الجنائي

بعد انقضاء الساعتين وان كانت بالنسبة لي فترة راحة ولبقية الضباط والأفراد خرجنا إليهم وقد بدأت نفسياتهم في الانهيار لإحساسهم بأن هذه المرة تختلف عن توقيفهم في المرات السابقة
طلبت من الجميع أن يتفقدوا بعضهم بعض وهل هذه المجموعة هي نفس المجموعة التي كانت بلامس ( الخميس ) متواجدة آن كانوا يرغبون بالذهاب إلى منازلهم عليهم التأكد من ذلك وإلا سوف يقضون ليلتهم في فناء الإدارة مفترشين البلاط هذا عدا حفلة الشواء التي سأعدها لهم أن لم يتعاونوا معنا بما فيه الكفاية وقد كنت جاداً في تحذيري فالجريمة بشعة وسرعة الوصول إلى الجاني يجب أن تتم في أسرع وقت وخاصة أن أمير المنطقة على علم بالتفاصيل منذ وقوع الجريمة وأعطى توجيهاته بسرعة القبض على الجا ني واستخدام كل الوسائل التي تخدم مصلحة التحقيق دون الرجوع إلية أي أنني املك صلاحية كبيرة وفرها لي المسؤولين سأستغلها

نظروا إلى بعضهم البعض وكل جنسية كانت تعرف أفرادها بعد أن أعطينا لهم الأذن بالتحدث مع بعضهم لفترة خمس دقائق فقط أفادوا بأن هناك 3 أشخاص كانوا معهم بالأمس ولم يحضروا اليوم ولا يعرفون السبب
2 من الجنسية الهندية واحد منهم يبيع (بليلة ) والأخر يأجر حصان ( سيسي ) وشخص واحد سعودي يأجر( دباب ) ووعدنا من يعرف عناوينهم بأنة سيطلق صراحة بعد أن نأخذ أقوالة بسرعة
استعد احد الشباب السعودي الذي لم يتجاوز الرابعة عشر من عمرة ليدلنا على عنوان الشاب المتغيب وفعل احد الهنود كما فعل رفيقة وقام الأفراد بالذهاب معهم لإحضار المتغيبين
وخلال هذا الوقت أدخلنا أفراد المجموعات للتحقيق استمر التحقيق في 3 مكاتب وكنت بين فترة وأخرى اشرف على سير التحقيق الذي بصراحة لم يفيدنا بشيء فالكل كانوا متواجدين في المنتزه يمارسون أعمالهم من بيع وتأجير ولم يروا شيء غير طبيعي حتى الصور التي تم تعليقها على جدران مكاتب التحقيق لم تلفت نظر الكثير منهم ولم نستفد من هذا الأمر

عاد أفراد المباحث بالهنود المتغيبين ولم يعثروا على الشاب السعودي الأخير حيث أفادت والدته أنة ذهب بعد صلاة الجمعة لكسب رزقه في منتزهه آخر لا تعرف عنوانه وأعتاد العودة في وقت متأخر من الليل لذا تركنا بجوار منزلة احد دورياتنا متخفية لإلقاء القبض علية فور وصولة

انتهينا حوالي الساعة الحادية عشر مساء من التحقيق مع الكل وحصرنا الشبهة في خمس أشخاص ( هندي واحد و 2 سعوديين و2 من إفريقيا ) وأطلقنا سراح البقية بعد أن حضر كفلاء الأجانب واستلامهم وحولنا من وجدنا معه مخدرات أو سلاح ابيض أو صور منافية للآداب إلى أقسام الشرطة التابعة لهم لإكمال بقية الأجرأت الرسمية وبسؤالي عن الشاب المتغيب عن الحضور أفادوني بأن دورياتنا مرابطة بالقرب من منزلة ولم يعد حتى الآن
لقد أنهكني التعب حتى ظننت إنني سوف أنام وأنا واقف على رجلي
التوجيهات الأخيرة لضابط خفر وافرادة قبل أن اذهب إلى منزلي بأن يؤجل التحقيق حتى يوم غدا صباحاً وفي حالة العثور على الشاب المتغيب ادخالة غرفة التوقيف الانفرادي كما فعلنا ببقية المشبوهين


ليلتي لم تخلوا من الكوابيس المزعجة فقد أثرت هذه القضية على نفسيتي ومزاجي بشكل كبير مع العلم بأنني حققت في جرائم قتل كثيرة جداً خلال فترة عملي في وزارة الداخلية وقابلت اعتي المجرمين وأخطرهم وحققت مع عتاولة المجرمين من قاطعي الطريق والقتلة واللصوص ولكن هذه القضية تختلف قضية أخذت حيزاً كبير من تفكيري واهتمامي لم تغادر غدير مخيلتي أبدا

حوالي الساعة التاسعة من صباح يوم السبت توجهت إلى مكتبي بعد أن استعدت القليل من نشاطي وأول سؤال كان عن الشاب المتغيب واخبرني مساعدي أنة تم إلقاء القبض علية حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وهو يهم بالدخول إلى منزلة وان كانت والدته أخذت في البكاء والتوسل لرجال الأمن معتقدة بأننا سنصادر ( الدباب ) لعدم قانونيته

واستعلمت عن البقية من الخمسة المشبوهين فأخبرني مساعدي بأنه لم يجد جديد نفس الإفادة ونفس نفيهم بمعرفتهم أو مشاهدتهم للفتاة
أمرت أن يدخل الشاب فأنا سأحقق معه بنفسي دقائق معدودات وكان الشاب يقف أمامي يبلغ من العمر 21 عام وان كان قصير القامة وشكله يوحي بأنة اصغر من ذلك بكثير أشعث الشعر غير مهتم بنظافته الجسدية مهتري الثياب زائغ البصر تحتل هالات سوداء تحت عينية عادة تكون ( علامة استخدام مخدر )
لفت نظري هذا الشاب بأنة أول ما دخل تركزت عيناه على صورة غدير وان كنت قد نسيت أمر الصورة لاعتقادي بعدم نفعها
سئلت عن أسمة فأجاب بعد توقف أسمي أسمي أسمي سالم
فأخذت انظر إلية بحدة دون توجيهه أي سؤال لأراقب عينية التي كانت بين فترة وأخرى تسترق النظر بدون شعور منه تنظر إلى الصورة المعلقة فوق راسي وبشكل غريب ومثير وملفت للنظر
هنا مؤشر حدسي الأمني ارتفع ويجب أن استغل مفاجاء المشبوهة
سأجرب حظي والقي علية التهمة مباشرة لأرصد ردة فعلة ولن اخسر شيء

وقفت وأنا متجهة إلية لأقول له بصوت جهوري وقوي

يا سالم لقد اعترف رفاقك عليك بأنك أنت من قتل الفتاة وأنا أشير إلى الصورة

يتبع
__________________
antrnet2009@hotmail.com
عنترنيت غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-02-2008, 09:24 PM   #4
علي
مشرف الخيمة المفتوحة
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: الوطن العربي - ومن القطر الفلسطيني تحديدا !
المشاركات: 4,769
إرسال رسالة عبر MSN إلى علي
إفتراضي

اخي العزيز قصه محزنه مؤثرة
طريقه سردك مشوقه
انتظر التكمله...

لك تحياتي
__________________

ان الثورة تولد من رحم الاحزان

لو نستشهد كلنا فيه ..صخر جبالنا راح يحاربهم !

إن حرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية - جمال عبد الناصر



الاختلاف في الراي لا يفسد للود قضيه
علي غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-02-2008, 05:09 PM   #5
على رسلك
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2005
الإقامة: في كنف ذاتي
المشاركات: 9,019
إفتراضي



حسبنا الله ونعم الوكيل



متابعون أخي عنترنت
__________________






شكرا أيها الـ...غـيـث
على رسلك غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-02-2008, 05:32 PM   #6
عنترنيت
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: السعودية
المشاركات: 866
إرسال رسالة عبر MSN إلى عنترنيت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي

جريمة بشعة ( غدير الجزء رقم 4 )


ما كدت انهي جملتي إلا وخر سالم وهو يقسم بالله بأغلظ الأيمان أنة ليس الفاعل بل ( الضبع ) هو من قام بقتلها حينما قامت بالصياح الهستيري وخاف أن تكشف أمرنا
هنا استغليت وضعة النفسي السيئ فقد بداء يرتجف ويفقد أعصابة
ربت على كتفة وقلت له أن يجلس ومددت له بسيجارة وكوب من ألشاهي وأنا اطلب منة أن يهداء ويقص علي القصة من أولها إذا أراد أن يخلي نفسه من المسؤولية
وأن أساعده بقدر الإمكان إذا كان بريء بشريطه أن يقول كل شيء وبالتفصيل ويذكر كل صغيرة وكبيرة
اتصلت سريعاً على النقيب خالد والنقيب سامي ودعوتهم إلى مكتبي عاجلاً فأنا أيضا غير مصدق أن تكون نهاية القضية ستكون على هذا الشكل السريع والغير متوقع
دخلا الضباط إلى مكتبي وأنا أشير لهما بالجلوس والاستماع
وبداء كاتبي في تدوين الاعتراف رسمياً

كان يدخن هذا الشاب بشراهة لم أراها في مدخن من قبل
بعد أن اخذ أخر نفساً من السيجارة

يا سالم قل لي من بداية القصة كيف تورطت مع الضبع هذا

اسمي سالم ابلغ من العمر 21 عام توفي والدي منذ ثلاث سنوات أثر مرض عضال عانى منة طويلاً ورحل مورثاً لي الديون والهموم وأربعة إخوة ( ثلاث بنات وصبي ) أنا أكبرهم ووالدتي التي أنهكها المرض وصروف الزمن فوجدت نفسي فجاءه مسئول عن أمي وإخوتي لم استطع أن أوفق بين دراستي وتوفير لقمة العيش لي ولهم عملت أجير في عدة أماكن ابتداء من ورشة لتصليح السيارات ثم في بقاله وتدرجت إلى محل لبيع الأجهزة الكهربائية وأخيرا أجير لدى صاحب بسطة في سوق الخضار استطعت أن ادخر بعض المال لأشتري ( دباب ) بالتقسيط من احد الشباب الذي وجدت أن تأجير الدباب للأطفال يدر ربح وفيراً ولا يحتاج إلى أي مجهود يذكر وأردت أن استقل بعمل حر فمزاجي متقلب أحيانا لا أحب أن اعمل وأتغيب وهذا سبب طردي من اغلب الأعمال التي تنقلت إليها

ومن خلال تنقلي من عمل إلى أخر تعرفت على الكثير من الشباب ممن هم في مثلي سني ونفس ظروفي وان اختلفت قصصهم , لم نجد من يحتوينا ويمد لنا يد العون كنا نجتمع في كل ليلة في احد المقاهي لنشرب الدخان والشيشة حتى ساعات متأخرة من الليل فنحمل همومنا معنا ونعود لمنازلنا ولا نستيقظ إلا بعد الظهر
تطورت اجتماعاتنا وبدأنا نستخدم المخدرات التي وجدنا إنها هي المتنفس الوحيد لننسى ألامنا ونعيش أحلامنا الوهمية
كنت أجعل دخلي من تأجير ( الدباب ) لأبناء المتنزهين في الحدائق العامة بين أهلي وبين كيفي لشرب المسكر وشراء الحبوب المخدرة والسجائر ( يقصد الحشيش )
وقد كان ((الضبع)) يؤمن لنا الحبوب المخدرة والحشيش فهو يبيع لنا
هنا طلبت منة التوقف ويحدثنا قليلاً عن الضبع

الضبع اسم الشهرة واسمه ( ........ ) شاب يبلغ الثلاثين عام يملك سيارة نقل ( وانيت ) قديم يعمل في نقل الخضار من المزارع المجاورة إلى سوق الخضار وكذلك يعمل بعض الأحيان في نقل الأغنام في سوق المواشي
تعرفت علية أول مرة حينما كنت اعمل في سوق الخضار قبل عامين وتعرفت على المخدرات بأنواعها والفضل يعود للضبع ولا اعرف من سماه الضبع فهو مشهور بهذا الاسم لدى الجميع
شاب عصبي جداً كثير المشاكل غدار لا يوجد له صاحب سريع الانتقام بطرق غريبة لمن يقف في وجهة من الأصدقاء أو يحاول أن يعصي له أمر
توطدت العلاقة بيننا حتى استطعت أن أفوز بجزء من ثقته فقد كان يمدني بالمخدرات وأحيانا لا يتقاضى مني أي مال
ولدينا غرفة قديمة جداً تقع في طرف سوق الغنم الكبير والمبني عشوائياً وكانت الغرفة تعود إلى رجل وافد بناها بشكل عشوائي وتركها بعد أن ذهب إلى مدينة أخرى لوجود فرص عمل أكثر
كنا نجتمع أنا وهو فقط في هذه الغرفة مرتين أو ثلاث من كل أسبوع نتناول العشاء والذي عادة مايكون خروف صغير نسرقة من حضائر الأغنام القريبة منا ونسهر على شرب الخمر وتدخين سجائر الحشيش ونحن في مأمن كامل فلا توجد أي دورية للشرطة وهي بعيدة عن الأعين وفي مكان مظلم تماماً

أكمل يا سالم ماذا حدث يوم الجمعة وكيف قتل الضبع الطفلة كما تزعم

ذهبت إلى المنتزه في عصرية ذاك اليوم وقد كان الربح جيداً بالمقارنة ببقية الأيام استطعت أن اجمع خمسون ريال في نهاية العصرية قبل المغرب بدقائق
وقد كنت أهم بالعودة ثم توقفت لأقضي حاجتي بجوار صخرة وما أن انتهيت وجدت أمامي فتاة جميلة جداً سألتني بكم تأجر الدباب فقلت لها بخمس ريالات ولكن قالت أنها لن تدفع أكثر من ثلاث ريالات وأمام جمالها الباهر وافقت لأستمتع بالنظر إليها
ناولتني الريالات الثلاث وأعطيتها الدباب وأنا أعطي نصائحي لها بعدم الابتعاد
جلست على طرف الطريق فوق الرصيف لأدخن سيجارة وأنا ارقبها وإذ بالضبع يمر بجواري بسيارته فهو متعود يوم الجمعة أن يتواجد في هذا المنتزه بالذات لوجود شباب يبتاعون منة الحبوب المخدرة
أشرت له أن يتوقف وفتحت الباب ودخلت في السيارة وطلبت من سيجارة حشيش وناولته عشرة ريالات وناولني سيجارة ملفوفة أشعلتها وهو أيضا أشعل واحدة قد أعدها مسبقاً سألني أين (دبابي ) فأشرت إلى الفتاة من بعيد أنها استأجرته لمدة خمس دقائق وأخذت أوصف له جمالها الفاتن برقت عين الضبع وأنصت باهتمام ولم يقطع حديثي سوا أشارات من الفتاة تطلب مني الاقتراب فقد أصاب الدباب عطل ولم يعد يشتغل فتحت باب السيارة لأذهب لها إذ لم تكن تبعد سوى 200 متر تقريبا في باحة من التراب تقع بالقرب من تله صخرية كبيرة ولكن الضبع أمرني أن ابقي وقال سنذهب إليها بالسيارة اقتربنا منه وترجلنا من السيارة أخبرتني وهي خجلانة بأنها حاولت أن تعيد تشغيله ولكن يبدو أن البنزين قد نفذ وقف الضبع امامها مباشرة وهو ينظر في وجهة الفتاة الجميل وقوامها الرشيق
حملنا الدباب ووضعناه في صندوق ( الوانيت ) التفت الضبع يمنة ويسرى ولم يكن في هذا الوقت احد تقريباً الجميع يؤدون الصلاة والظلام بداء في تغطية المكان والفتاة تهم بالذهب إلى عائلتها التي تحجبنا عنهم بعض الشجيرات
وبحركة سريعة جداً من الضبع امسك بالفتاة ووضع يده على فمها وشل حركتها وادخلها عنوة إلى السيارة طالباً مني بسرعة الجلوس خلف المقود لقد كان سريعاً جداً واذهلتني المفاجاءة كما أذهلت الفتاة امتثلت لأمره سريعاً بدون تفكير وأدرت محرك السيارة منطلقاً بها خارج المنتزه قاصداً الغرفة الخاصة بنا كما أمرني الضبع وهي ( الغرفة ) لا تبعد عن المنتزه كثيراً ومما زاد في طمأنتنا أن الطريق الخلفية للمنتزه غير معبدة ومظلمة ولا يستخدم هذا الطريق إلا قلة من الناس ومن حسن حضنا أن الطريق كانت خالية تماماً كل الظروف مهيأة لنا

كان الضبع مطبقاً على الفريسة ومسيطر عليها تماماً وصلنا للغرفة في اقل من عشر دقائق ولم يكن احد بالجوار وأسدل الليل ستائره السوداء , أدخلناها عنوة داخل الغرفة وقفلنا الباب واحكم الضبع تقييد يديها وأرجلها بحبل كان دائماً يحمله في صندوق سيارته لتقييد المواشي التي يحملها في سيارته

وكمم فم الفتاة ( بشماغة ) الذي دائما يضعه على كتفة التقطنا أنفاسنا وجلسنا ونحن ننظر إلى هذه الفتاة الجميلة ذات القوام المغري كانت الفتاة ترتعش وتبكي بشدة وتتوسل إلينا أن نرجعها إلى أهلها ولكن توسلاتها لم تجد لها صدى في شهوتنا

أشار إلي الضبع أن نخرج إلى خارج الغرفة ليحدثني قال لي بأنها فرصة ولن تتكرر سوف نستمتع بها ونعود بها إلى المنتزه ونتركها ونهرب وهي بالطبع لن تفضح نفسها وسينتهي الأمر بمتعة مجانية ولن يلاحظ أهلها غيابها فالمنتزه بداء في الازدحام وخاصة تلك العوائل التي تفضل تناول العشاء في الهواء الطلق وخاصة أنها ليلة الجمعة كان كلامه مقنع جداً وخاصة إننا قد جربنا هذا الأمر من قبل
مع فتى قبل أربعة أشهر تقريباً يبلغ من العمر الثالثة عشر وانتهى الأمر بأن ارجعناة إلى المنتزه ولم يلاحظ احد ذلك
وافقته على الفور واخرج من خلف مقعد السيارة قنينة بها خمر ( عرق ) احتسينا من الخمر ما يشجعنا لنغتصب الفتاة وكان الضبع قد حجز لنفسه أول من يغتال شرف الفتاة أمرني أن اقبع داخل السيارة ومراقبة المكان الذي كان هادئ تماماً ولكن يبدو أن الضبع أراد خصوصية لنفسه خرجت وأنا أوصيه بسرعة الأنتهاء من عملة فالوقت بداء يداهمنا وسوف يفتقد أهل الفتاة غيابها واحتمال كبير قيامهم بإبلاغ الشرطة
خرجت وانتظرت في السيارة ثواني قليلة ومزق صراخ الفتاة سكون المكان تبعها أنين ونحيب فبكاء

ربع ساعة تقريباً وخرج علي الضبع ليحل مكاني في حراسة المكان حتى أكمل مهمتي فقد كنت على عجل وشوق وما أن دخلت عليها حتى وجدتها شبهة عارية وقد مزق الضبع ملابسها والغريب أنها كانت في بادئ الأمر تستعطفنا وتبكي أما الآن فقد بدأت هادية تماماً وعيناها تنظر لسقف الغرفة بدأت وكأنها مخدرة تماماً ولا تعي ما نفعل

((تفاصيل صغيرة رأيت أن لا اكتبها مراعاة لحرمة المقتولة واحترام القارئ الذي لا يهمة معرفة التفاصيل عكس ضابط التحقيق الذي يدون كل شيء بالتفصيل ))

ثم ماذا يا سالم

بعد أن أشبعت رغبتي منها خرجت إلى الضبع لنرسم خطة إرجاعها من غير أن ينتبه إلينا أحد ولكن الضبع كان له رأي أخر
إذ قال انه من الحكمة أن لا نذهب بها الآن وخاصة أن ملابسها ممزقة يجب أن ننتظر حتى آخر الليل ويذهب الجميع لمنازلهم ونلقي بها بنفس المكان الذي وجدناها فيه كانت وجهة نظرة مقبولة
أمرني أن ادخل للغرفة وانتبه جدياً حتى عودته فقد بداء يشعر بالجوع ثم ركب السيارة ليبتاع عشاء وخمر وحبوب مخدرة كما أخبرني
ذهب الى المدينة التي لا تبعد عن سوق الغنم إلا بخمس كيلو مترات ذهب الضبع وغاب تقريباً ساعة أو تزيد قليلاً

يتبع
__________________
antrnet2009@hotmail.com
عنترنيت غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-02-2008, 05:33 PM   #7
عنترنيت
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: السعودية
المشاركات: 866
إرسال رسالة عبر MSN إلى عنترنيت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي


جريمة بشعة ( غدير الجزء رقم 5 )


وصل الضبع الساعة التاسعة والنصف تقريباً محملاً بالطعام وبعض من الخمر كان يبتسم لي ويقول الليلة هي أفضل ليلة بالنسبة لي فالفتاة جميلة جداً واحتمال نحتفظ بها عدة أيام أما أنا فقد كان لي رأي أخر وهو التخلص منها الليلة وخاصة أن الفتاة بدأت في الانهيار النفسي إذ أخذت في البكاء بشكل متواصل منذ ما يقارب الساعة
نهرني الضبع وأمرني أن اعد الطعام وجلسة ( الونس ) أكلنا وحاولنا أن نعطي الفتاة بعض من الأكل ولكنها لم تستجب بل كانت تطيل النظر إلى سقف الغرفة دون أن تتكلم وأحيانا تجهش بالبكاء
بعد أن شبعنا احتسينا من الخمر الذي أحضرة الضبع حتى الثمامة قام الضبع بالهجوم على الفتاة واغتصبها بوحشية وأنا انظر إلية ودعاني لأغتصبها وقمت مطيعاً لأوامره استمرينا على هذا الحال حتى الساعة الثانية صباحاً نأكل ونشرب الخمر ونتناوب على اغتصابها
ولكن الفتاة بدأت تفقد وعيها والتعب بداء واضحاً عليها فقلت للضبع يجب أن نتخلص منها وذلك بالذهاب بها إلى المنتزه ولكن طلب الضبع أن يودعها بطريقته
وهي اغتصابها للمرة الأخيرة وحينما بداء في اغتصابها سمعنا صوت سيارة تقترب كثيراً من الغرفة وهذا حدث نادر الحصول فالغرفة تقع على طرف بعيد من سوق الغنم كما أن الطريق الموصل إليها غير ممهد ومقفل في نهايته بجبل ولا يمر احد من هناك وخاصة في مثل هذا الوقت المتأخر فقد كانت السيارة قريبة جداً تمشي ثم تقف وكأنها تبحث عنا

لقد كانت ردة فعل الفتاة غريب إذا انتفضت وأخذت بالصياح الهستيري طالبة النجدة من صاحب السيارة التي بداء وكأها سمعت صوت الفتاة حاول الضبع أن يكتم صوتها بوضع يده على فمها ولكنها قاومته بشدة وقوة غريبة واستطاعت أن تعض يده أطلق الضبع صرخة مع بعض السب من شدة الألم ومع اقتراب صوت السيارة ازداد صياح الفتاة طالبة النجدة فما كان من الضبع إلا إن اخذ سكين كبيرة نضعها تحت الفرشة كنا نستخدمها في ذبح الخرفان التي نسرقها استل السكين وهوى بها بقوة نحو رقبة الفتاة وتلاها ضربة أخرى وأخرى تقريباً أربع أو خمس طعنات قوية في رقبة الفتاة ولم يتوقف إلا بعد أن انقطع صوت الفتاة تماماً وهدأت حركة جسمها وسالت الدماء بغزارة من رقبتها وجحظت عيناها قام الضبع من فوقها وقد تلطخت يداه بالدماء مقترباً من الباب ليستطلع أمر هذا الزائر الغريب ونحن في اشد حالات الخوف إذ كنا نعتقد أنها سيارة تابعة للشرطة ولكنها لم تكن سوى سيارة لأحد العمال السودانة على ما يبدوا يعطي صديقة دروس في قيادة السيارة خاصة أنها ليلة الجمعة وتكثر زيارات العمال لبعضهم البعض في سوق الغنم فاستغل هذا السوداني زيارة صديقة أو قريبة فأخذ بتعليمة القيادة في هذه المنطقة الهادئة هذا ما فهمناه من الكلام الذي دار بينهما وضحكاتهما ولم يلاحظا شيء خاصة إننا مشعلين ضوء خافت ومقفلين النافذة الوحيدة بالغرفة انطلقت السيارة عائدة من حيث أتت ( ذهبت السكرة وجات الفكرة ) علماً إنني سكرت تماماً ولكن منظر الفتاة وهي مذبوحة جعلتني استعيد بعضاً من وعي جسم الفتاة عارية منحورة في رقبتها ولم يمسك برأسها سوى قطعة لحم فقد كانت السكينة كبيرة وحادة جداً ماتت على الفور ارتعش جسمها قليلاً ثم سكنت حركتها للأبد
اشغل الضبع سيجارة واخذ ينظر إلي وأنا في اشد حالات الخوف فلم نكن نتوقع أن يتطور الوضع ويصل لدرجة القتل
قام الضبع واغتسل من أثار الدماء على يديه ووجهة وصدره فقد كان عارياً إلا من الملابس الداخلية ارتدى ثوبه المعلق على جدران الغرفة
وبعد مداولات بيننا واخذ ورد اتفقنا أن نلقي بالفتاة بعد أن نلفها بالشرشف الذي قُتلت فوقه حملناها ووضعنا جثتها في صندوق السيارة ( الوانيت ) بجوار الدباب الذي كانت تلهو علية قبل بضع ساعات
واخترنا حي راقي لمعرفتنا بهدوء هذه الأحياء وقمنا برميها بجوار حاوية للزبالة لم يكن احد في الشارع بل صوت امام مسجد قريب يقراء بصوت شجي في صلاته الفجر ارتعش جسمي قليلاً حينما سمعت صوته وترتيله وكأني لأول مرة اسمع القرآن فقت من غفوتي على صوت الضبع وهو يقول لي كل شيء يسير حسب الخطة

قام بإيصالي إلى منزلي وهو يحذرني تارة ويهددني تارة أخرى ومذكراً أنني شريكة في كل شيء وان مصيرنا مربوطا ببعض وعلي أن اكتم هذا الأمر وعدم الذهاب إلى المنتزه من باب الحيطة بل دلني على منتزهه أخر لأذهب إلية وان أتصرف بشكل طبيعي أوصلني عند المنزل وأخرجت ( الدباب ) من صندوق السيارة وادخلتة إلى فناء منزلنا الشعبي كانت والدتي قد خلدت إلى النوم فهي متعودة أن احضر متأخر وبعض الأيام أنام خارج المنزل ولم تكن تقلق فأنا ( أبوهم ) كما تسميني ذهبت واغتسلت وأردت النوم ولكن أشباح تطاردني وأصوات الفتاة وصراخها تلاحقني كوابيس تهجم علي أسؤ ليلة اقضيها في حياتي نوم متقطع حتى الساعة الثانية عشر ظهراً حاولت والدتي أن توقظني لصلاة الجمعة ولكنني أخبرتها بأني متوعك قليلاً تركتني حتى موعد الغداء جأت أختي لتعلمني بأن الغداء جاهز أختي تقريباً بنفس عمر فتاة البارحة امتلكني شعور غريب وأنا انظر إلى وجهة أختي وكأني لأول مرة أراها وكأنها أول مرة اعرف أن لدي أخت وفي مثل عمر المقتولة ماذا لو كانت أختي هي الضحية ماذا كنت سأفعل لو أن احد خطف أختي واغتصبها وقتلها
أفكاري مشوشة ومشتتة لم يكن لدي نفس في الأكل أشعلت سيجارتي وجلست على طرف فرشتي وأنا شارد الذهن والفكر ماذا سأفعل والى أين سأذهب
لم أتناول الغداء بل خرجت مصطحباً ( الدباب ) إلى المنتزه الذي أوصاني علية الضبع ولم أكن اعرف بأنكم ألقيتم القبض علية إلا حينما قبض علي رجال البحث حينها عرفت أن كل شيء قد انكشف ولكن احلف لكم بالله أن الضبع هو الذي قتل الفتاة وليس أنا بل كنت مجبراً أن أنفذ اوامرة وحتى لو لم تقبضوا علية كنت سأحضر الى الشرطة واخبرهم بالحقيقة لأتخلص من الكوابيس التي تلاحقني
(( انتهى اعتراف سالم ))
وانتهى العريف من كتابة المحضر بوضع بصمة إبهام سالم في كل صفحة قام بكتابتها وتدوينها


أثناء اعتراف سالم كان النقيب سامي قد اخذ بعض الرجال وجمع معلومات سريعة عن هوية (( الضبع )) الذي يحمل في ملفه ( 6 ) سوابق اثنتين مضاربة بالسلاح الأبيض وقد سجن في كل مرة ( 3 ) أشهر واثنتين مخدرات وتم سجنه لمدة( عام ) في كل مرة وواحدة سرقة وتم سجنه ( 6 ) أشهر أي انه من أرباب السوابق

تم تحديد عنوان عائلته فهو أعزب ويقيم لدى والدية الطاعنين في السن في قرية تبعد عن المدينة بثلاثين كيلو متر
ولكنة لم يجد له أثر فقد كان متغيب عن المنزل منذ ثلاثة أيام كما ذكر والدة

قام قسم العمليات بالتعميم على أسمة على نقاط التفتيش الدائمة التي تتمركز في مداخل المدينة ومخارجها هذا عدا نقاط تفتيش متنقلة في بعض الشوارع العامة والفرعية
ذهبت والنقيب خالد والمتهم سالم وبعض خبراء الأدلة وخبراء البصمات والتصوير بالذهاب إلى الغرفة ( مكان الجريمة ) ورفعنا البصمات من على الباب ثم كسر الرجال القفل وفتح الغرفة والتحفظ على كل شيء بداخلة وعثرنا على أداة الجريمة ( السكين ) ملطخة بالدماء وشماغ الضبع وبعض الأدلة المهمة من مناديل ورقية وغيرها من الدلائل والقرائن التي تدعم الاتهام
وقام سالم بتمثيل الجريمة كما حدثت ومن ثمة قادة بعض الضباط إلى المحكمة المستعجلة لتصديق أقوالة شرعاً أمام فضيلة القاضي

بدوري اتصلت على مديري زافاً إلية بشرى القبض على احد الجناة وقريباً سنقبض على المتهم الأخر الذي حددنا هويته وعنوان سكن والدية وقامت مصادرنا ومخبرينا بتكثيف التواجد في المنتزهات وسوق الخضار وسوق المواشي وقام فريق أخر بمراقبة قرية المتهم ومراقبة اقربائة والأماكن التي اعتاد أن يتواجد فيها

تسلم عبدالله والد غدير جثتها تمهيداً لد فنها بعد إنهاء الأجرأت القانونية وذهبت أنا وبعض الضباط والأفراد ممن يرغب إلى منزل غدير لتقديم واجب العزاء رحب بنا والد غدير وأجلسني بجواره فقد كان حزيناً جداً ولكنة مؤمن بقضاء الله وحكمته صابراً على ما أصابه جلست بجواره وهمست في أذنه بأننا استطعنا القبض على احد المتهمين وجاري البحث عن الأخر راجياً أن يكون هذا الخبر طي الكتمان حتى نقبض على زميلة وكأن الخبر أراحه قليلاً وان لن يرجع له فلذة كبده غــدير

تم التعميم على جميع مركز الشرطة وأقسامها بصورة الجاني واسمه كاملاً ورقم سيارته وكذلك تم التنسيق مع بقية مراكز الشرطة في البلاد وحرس الحدود والمطارات والمنافذ البرية والبحرية
وزرعنا أعيننا في الحواري الشعبية والأسواق وقريه المجرم لعلنا نستطيع أن نعرف المكان الذي يختبئ فيه ولكن بدون جدوى
كل يوم يمر علية هارباً تزداد مخاوفنا بأنة اصحب بعيداً عنا لم تستطيع عايننا أن ترصد شيء
خمسة عشر يوماً والضبع طليقاً لا نعرف له مكان

يتبع في الحلقة الأخيرة
__________________
antrnet2009@hotmail.com
عنترنيت غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-02-2008, 05:34 PM   #8
عنترنيت
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2002
الإقامة: السعودية
المشاركات: 866
إرسال رسالة عبر MSN إلى عنترنيت إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى عنترنيت
إفتراضي

جريمة بشعة ( غدير الجزء الأخير )

دائما الحق ينتصر على الباطل وقد بشر الله القاتل بالقتل ولو بعد حين
وبتوفيق من الله عز وجل ثم يقظة رجال الأمن استطاع رجال حرس الحدود من إلقاء القبض على الضبع الذي كان يهم بدخول دولة مجاورة معتقداً أن الله غافلاً عما بدر منة ( يمهل ولا يهمل )
من قتل طفلة بريئة وفعل الفاحشة بها وحرق قلب والديها عليها فجزاءه القتل وبأس المصير
محكمة الضبع ورفيقة لم تدم طويلاً إذ حكم علية القاضي ورفيقة بالقتل حداً معتبراً أن ماقاما بة المجرمين يعد من الإفساد في الأرض

تم تنفيذ حكم القتل حداً في كل من الضبع و شريكة سالم بعد صلاة يوم الجمعة في إحدى الأعوام الماضية بأحدى مُدن بلادنا الأمنة وذلك بضرب عنقيهما بالسيف حتى الموت

تم اخذ تفاصيل القصة من بطلها شخصياً وهو الأن عميد متقاعد

لماذا رويت القصة وما الحكمة منها وخاصة أننا نقراء في الصحف والمجلات الكثير من القصص المشابهة ولكن اعتقد أنني قمت بروايتها بشكل مختلف إذ أدخلت القاري في أجواء القصة متحدثاً عن النقاط الصغيرة والأحداث بتفاصيلها بأمكانياتي القصصية المتواضعة ليس حباً في الظهور ولكن كانت هذه القصة التي اخترتها لكونها قصة واقعية وان لم اكتب أسماء الأبطال الحقيقية
فما هذه القصة سوى لمدخل لموضوع خطير جداً وللأسف الشديد أنة في كل يوم يزداد عدد المتعاطين شباب وفتيات على المخدرات بأنواعها

قيل في الأثر القديم أن امرأة دعت رجل ليزنى بها أو يشرب الخمر أويقتل غلام وكان علية الاختيار فوقع اختياره على الخمر لأقلها جرماً فحينما عاقر الخمر ذهب عقلة فزنى بالمرأة وقتل الغلام

قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

ولو نظرنا للجريمة بعين المتفحص لوجدنا أن السبب الرئيسي للجريمة كانت الخمر والمخدرات فقد ارتكبا هذين الشابين جريمة الخطف وهما تحت تأثيرها واغتصبا الفتاة ثم قتلها وهم تحت تأثير المخدرات بغض النظر عن نوعها وأسمائها
أن الخمر مفتاح كل شر ، لأنها تسهل إرتكاب المعاصي والجرائم


والمخدرات هي المواد الكيميائية التي تسبب النوم والنعاس أو غياب الوعي أو تسكين الألم ، ولها أشكال مختلفة منها النباتات والأبخرة والسوائل والمساحيق والأقراص والكبسولات ويتم تعاطيها إما شراباً أو استنشاقا أو بالحقن .
وهي تسمم العقل وتؤدي إلى تغييب الوعي وتغيير في التفكير ، كإحساس المتعاطي بالقوة والمتعة وتلغي الشعور الطبيعي لديه

تتنوع الأضرار الصحية الناتجة عن التعاطى وتتفاوت ما بين أضرار تحدثها عموم المخدرات وما بين ضرر ينفرد به نوع معين دون آخر فهي :
1- تؤثر على جهاز المناعة فتضعفه ويصبح المدن أكثر عرضة للمرض وأكثر معاناة .
2- تؤثر على الوعي بأكثر من شكل :
3- تقليل الوعي أو تغيبه (الأفيون ، الهيروين) .
4- تنبيه الوعي وتنشيطه (الكوكايين ) .
5- اضطراب في إدراك الواقع والهلوسة (البانجو ، الحشيش ) .
6- تؤثر على الجهاز الدوري والتنفسي .
7- فقدان الشهية والهزال .
8- الشعور الدائم بالدوار .
9- الإمساك وعسر الهضم .
10- الضعف الجنسي .
11- القيء والغثيان .
12- العشى الليلي.
13- ضغط الدم .
14- زيادة ظاهرة إفراز العرق وحكة في الجلد .
15- الأمراض العصبية والنفسية .

ومن العوامل المساعدة للإدمان على المخدرات رفاق السوء

تأثير رفقاء السوء عندما تكون شخصية الشاب/ المراهق، هشه وعناصر المقاومة لديه ضعيفة، ولا يستطيع أن يقول لا، أو أن يجاهر برأيه، ويمتنع عن الانزلاق وراء محاولات الإغراء والإفساد.
لهذا وجب الاعتناء بتحسين العلاقة بين الوالدين وأبنائهم، وتوفير احتياجاتهم النفسية والعاطفية وكذلك المادية وعدم فتح المجال أمامهم للبحث عن التعويض خارج الأسرة.
ينبغي كذلك التعرف إلى أصدقاء الأبناء ورفاقهم، وتعرف كيفية قضاء أوقاتهم. أي يلزم إشراف واع من الأهل وعدم إهمال الأبناء، وجعلهم يدخلون في عالم الانحراف، ثم يأتي الوعي متأخرا، ويكون الخطر قد حصل.

- احتقان العينين وزوغان البصر
- الضعف والخمول وشحوب الوجه
- الانطواء والعزلة
- الاكتئاب
- السلوك العدواني
- التعب والإرهاق عند بذل أقل مجهود بدني
- العلاقات السيئة مع الأصدقاء
- كثرة التغيب عن المؤسسة التعليمية
- السرقة
- كثرة التغيب عن البيت
- النوم أثناء الدروس والمحاضرات
- الخداع والكذب


الوقاية
إن الوقاية وبناء الحصانه الذاتية والمجتمعية هي أفضل إستراتيجية لمواجهة المخدرات على المستوى بعيد المدى. ووضعنا الوقاية في نهاية المطاف، استشعارا لأهميتها، وتنبيها على ضرورة أن تكون في صدارة الاهتمام. إبراز معلومات حقيقية ومتوازنه حول المخدرات. فيها ترهيب من الاستخدام والتعريف بمضار المخدرات، وكذلك ترغيب بالامتناع والمقاومه وعدم الخضوع لقوى الضلال.
وهنا نشير إلى منحى إصلاحي تعزيزي مع الشباب يقوم على بناء وتعزيز قدرات الشباب الفكرية والاجتماعية والسلوكية، وتنمية ثقتهم بأنفسهم، وتبصيرهم بدورهم الاجتماعي العام، وتسهيل سبل الإنجاز والإسهام لهم. ينبغي أن تزداد ثقتنا بالشباب والأطفال، وأن نساعدهم في زيادة ثقتهم بأنفسهم. لا بد من الإسهام في تنشئة جيل قوي واثق من نفسه، يسعى أكثر نحو تحقيق إنجازات إيجابية، وليس مرهوبا أو مسكونا بالخوف، من ارتكاب أخطاء أو التعرض لمخاطر أو الوقوع فريسة أو ضحية لآخرين. فبدلا من أن يرى الشباب الحياة مجموعة من المصائد والمكائد، أو المخاطر والمآزق يراها منظومة من الفرص والتحديات والعتبات التي يتجاوزها ويكتسب في كل خطوة قوة أكثر واعتزازا أكثر واندفاعا أسرع نحو آفاق أعلى من الإنجاز.
هنا نشير إلى عدد من المقترحات، المعززة لعناصر المناعة لدى الشباب قد تبين لنا أن ضعاف الشخصية والذين لا يعرفون أن يقولوا لا، أو يرفضوا إغواء أصدقائهم، أو الذين هم في مأزق ومشاكل اجتماعية أو تعليمية ولا يمتلكون مهارات التعامل معها، أو حلها مثل هؤلاء هم أكثر عرضة للوقوع فريسة للمخدرات من غيرهم من الناس.

في منظومة المكافحة الشاملة للمخدرات ينبغي أن يكون للأسرة دور فاعل ومعتبر. فالأسرة تمثل خط الدفاع والحصانة الاجتماعية الأولى والأبرز. لهذا تكون جهود المقاومة أو المكافحة ناقصة وعرضة للفشل إن لم تكن الأسرة واحدة من أركان هذه الجهود ونشير هنا بإيجاز إلى ما يجب عمله مع أسر المتعاطين وما يجب أن تعمله هذه الأسر.
ابتداء نقول إن طبيعة السلوك داخل الأسر وخاصة سلوك الوالدين لها تأثيرات كبيرة على بقية أفراد الأسرة. وأول ما ينبغي تأكيده هنا هو القدوة والمثال الذي يمثله الوالدان لا بد أن يكونا القدوة في السلوك قولا أو فعلا. إن دراسات التعاطي تبين أن الاطفال الذين يعشيون في أسر يوجد فيها متعاط خاصة أحد الوالدين تكون احتمالية التعاطي أكبر. فأول حصن للوقاية هو القدوة الحسنة من قبل الوالدين وبقية أفراد الأسرة.
يتضح من عدد من الدراسات والبحوث العلمية حول السلوك المنحرف أن لطبيعة ممارسات الوالدين أثرها على ذلك السلوك. فقد لا يحسن الوالدين تربية الأبناء، او يتصف أسلوب معاملاتهم بالقسوة أو العنف أو التسيب والتدليل. أو قد يتسم جو الأسرة بالشحناء والتباغض، والقول السيئ. إن الإيذاء اللفظي بالسب أو اللعن أو الإهانة أو وصف الأطفال بصفات مكروهة في هذا قتل لنفسياتهم وشخصياتهم. وما ينبغي الإشارة إليه هنا هو أهمية توعية الوالدين وتبصيرهم وتدريبهم على مهارات الأبوة والأمومة، وحسن التعامل مع آبائهم، خاصة مع الأطفال في سن النماء والتنشئة والتغيرات الجسدية والعاطفية. ما تسمى مرحلة المراهقة حيث إن سوء معاملة الأسرة قد يدفع الأبناء إلى مصادر التوجيه والاهتمام خارج الأسرة، حيث رفاق السوء وقناصو الانحراف.
ينبغي أيضا في الجهات المهتمة والمسؤولة أن تساعد الأسر التي فيها متعاط، حيث إن الظروف الاقتصادية والاجتماعية السلبية قد تكون عبئا ثقيلا على هذه الأسر فلا تسمح لها بتقديم الرعاية المناسبة لأطفالها. فلا نتوقع أن تؤدي الأسرة دورها، وهي في ضائقة مالية، أو في ورطة اجتماعية، فلا بد من حل مشكلات هذه الأسر أو مساعدتها في حل مشكلاتها، وإكسابها أساليب أفضل للتعامل والتواصل. وكذلك إكسابها قدرات ومهارات تساعدها في تحسين اقتصادياتها وارتباطها بالمجتمع.
وبإجمال ينبغي رفع الكفاءة الاجتماعية للأسرة من حيث توثيق ترابطها مع المجتمع المحلي، ومؤسساته وموارده، وتحسين علاقتها بالجوار، وجعل الجوار منظومة متساندة متعاضدة فهي تعمل جميعها في سبل تحقيق مصالحها كلها، ومواجهة ما يعترضها من مصاعب.
وأمر هام ينبغي الالتفاف إليه وهو أن يكون التركيز في العمل الأسري على كامل الأسرة، وليس على الفرد المتعاطي. فالتركيز على المتعاطي فيه استحياء للمشكلة وجعلها في دائرة الضوء باستمرار وبالتالي جعل المتعاطي هو المشكلة المستمرة.
لكن التركيز على الأسرة يجعل الاهتمام أوسع، ويجعله منهجيا نحو تحقيق تغييرات إيجابية إصلاحية في بناء الأسرة. وما يجعل إصلاح المتعاطي نتيجة طبيعية لهذه الجهود، ومنها إشعار له بطبيعتها وليس بإشكاليته وسوء صنعه. أي ينبغي أن يتم بناء وصناعة بيئة صالحة مقاومة للانحراف، وفي الوقت نفسه مساندة للمخطيئن ليقلعوا عن خطئهم طوعا وبالتدريج.

اتمنى من الله ان اكون قد وفقت في تسليط الضوء على المخدرات واخطارها وذلك من خلال سرد هذة القصة التي اخذت مني جهداً واستعنت كذلك في تعقيبي ببعض المراجع الكثيرة اقتطفت منها ماهو مختصر مفيد للقاري الكريم فأن اصبت من الله وان اخطأت في معالجتي للموضوع فمن نفسي

أنتهت
بقلم
عنترنيت
__________________
antrnet2009@hotmail.com
عنترنيت غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 19-02-2008, 07:58 PM   #9
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

جزاكم الله خيرا أخى قصة مؤثرة جدا

نسأل الله السلامة

__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 20-02-2008, 10:54 AM   #10
aneeda
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2007
المشاركات: 201
إفتراضي

لا حول ولا قوّه الا بالله العلي العظيم
اللهم ارحم غدير واسكنها فسيح الجنّات
والهم اهلها الصبر والسلوان
قصه من الواقع المرير الذي يعيشه مجتمعنا الان
منذ اكثر من ثلاثين سنه لم يكن مجتمعنا الا مجتمع متماسك قوي بالله ثم باهله
قوي بالايمان وقوي بالجيران وقوي بالرفقه الطيبه السمحه الّتي تجمع بين اهل البلد الواحد
والان كثرت الحوادث وكثر انحلال الشباب والشابات
والسبب الرئيسي هو المخدرات
والحمد لله جهود الحكومه قويه في ماجهه هذا الغزو القادم علينا من شتى بقاع العالم الذي يجاورنا والبعيد عنا
الحمد لله ان هنا في لدنا الحبيب جنود سخّرهم الله للجهاد والذودعن محارم وطني ومحاربه المخدرات
والمسكرات واهلها ومن يجلبها ومن يتعاطاها ومن يبيعها ومن يشتريها
الحمد لله ان انعم الله على هذه الارض الطيبه بمن يجود بنفسه لمحاربه هؤلاء الذين فتنوا شبابنا وفتياتنا فتحيه شكر وتقدير لجنودنا البواسل الذين يجابهون اعتى المجرمين في هذه الحرب الطويله الامد والذي بمشيئه الله ننتصر عليهم
ولكن لدي سؤال من احضر هذه المخدرات ؟؟؟؟ الى وطني الحبيب
كل من لم يخاف الله احضرها
كل من لم يجعل الله في قلبه احضرها
فقد احضرها السعودي الذي وقع اولا فريسه لهذه المخدرات ثم وقع فريسه للمجرمين فاصبح مطيه لتجار المخدرات
احضرها العماله التي انفتحت علينا من كل الابواب
احضرها الصحاب النفوس الدنيئه التي تريد ان تدمر هذا الشعب الطيب تدمر شبابه وفنياته وتتركهم في الحضيض
الحمد لله فهذا ابتلاء من الله فعلى اهل العقول الواعيه ان تحذر وتحارب من اراد ان يخرّب عقول الشباب والفنيات
وعلينا نحن ان نتكاتف حكومه وشعبا لضرب بيد من حديد من اراد ان يدمر عقول الشباب والفتيات
بهذه المخدرات علينا اولا كاسره صغيره في هذا المجتمع الكبير ان نبلغ اي جهه حكوميه ورسميه باي ملاحظه على سلوكيات فتياتنا وشبانّا فالسكوت عن هذا الامر يزيده سوءآ
واخفاء الامر يؤدي الى ما لا تحد عقباه
شكرا للجندي المحارب في وطني لخدمه ديني ووطني
aneeda غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .