بسم الله الرحمن الرحيم
أخي العزيز السيد عبد الرازق هذه القصيدة تتسم بالتكثيف وهي تحاول نقل المشهد من خلال الانتقال المفاجئ بين عالمي الحقيقة والخيال كما أنها تحاول أن تجعل من اسم ليلى وقيس امتدادًا إنسانيًا يتجاوز الصورة التقليدية ، لتكون تعبيرًا عن الإنسان والعروبة ربما ، أو السعادة والإنسان ، فالرابط بين السعادة والإنسان أو العروبة والإنسان وبين ليلى وقيس من ناحية أخرى هو الشقاء والفشل ؛ لهذا كانت هذه القصيدة قادرة على الوصول إلى عالم الصحراء من خلال تقنية الحلم وتداخل الأصوات وانتقال الحديث من المتحدث صاحب التجربة إلى الراوي العليم ، وهي تقنية من تقنيات القصة .
ولعبت الصورة المجازية ومكانها في القصيدة دورًا كبيرًا في إشعار القارئ بعمق الأزمة الإنسانية بدءًا من الجر للحلم وما فيه من تشخيص انتهاء بالصورة الأخيرة فوق صهوة الحلم رحلت .. للقصيدة عودة أخرى بإذن الله ، حتى ذلك أتركك في رعاية الله وحفظه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته