اعرف رئيسا لوزراء مصر - يوم ان كانت محروســــة
مات دون ان يمتلك البيت الذى يسكن فيه
اغتالـــــــه شاب موتور من التنظيم السرى المسلح لجماعة الاخـــوان المسلمين
نفس هذا البيت باعـــه وزير لاحـــق بمبلغ تجاوز الاربعين مليونــــا
بعد ان حوله الى قصر
هذا الرجل المسكين الذى تقلب بين عدد من الوزرات
وتقلد رئاســــة مجلس الوزراء مرتين
اضطر يوما الى استبدال جزء من معاشه حتى يتمكن من تجاوز ازمـــة مالية
نزلت بساحته وقصرت يداه عنها !!!
نفس الرجل وافق على التبرع لاحد المشروعات الوطنية
على ان تخصم قيمة التبرع من معاشه !!!
وقد حاول احدهم يوما اغرائـــه مستغلا الضائقة المالية التى المت به
فعرض عليه عضوية مجلس ادارة شركة قناة السويس
التى كانت مكافأتها السنوية شديدة الاغراء
لكن الرجل النادر اعتبر العرض رشوة سياسية والقم صاحبنا الخبيث حجرا
ورفض شرفا محفوفا بالسواد
وراحت جمعية المنتفعين فى طول البلاد وعرضها تتحدث عن عبط رئيس الوزراء
هذا الرجـــل النادر كان يراه ملك مصر قفلا
لكن هذا القفل كان يأبــــى الامساك بذيل بغلة السلطان
وكان يختلف بكل بسالة مع رأس السلطة الجلس على العرش
الذى تعود العبيد على منادته بولى النعم
كم كنتم مساكين يا وزراء تلك الايام
لم تجدوا من يمنحكم قصرا على لسان الوزراء فى فايـــــد
لتكسبوا فيه فقط خمسة ملايين فور وقوفكم بين يدى الرئيس لتحلفوا اليمين
ولم يكن الواحد منكم يحصل على قطعة ارض فى التجمع الخامس
يبيعها ويكسب منها مليون جنيه
لم يكن الواحد منكم يضارب فى البورصة مستغلا ما لديه من معلومات بحكم منصبه
لتحقيق ارباح تصل الى مئات الملايين
ولم يكن الواحد منكم يأتـــــــى من المجهــــول لا يعرف المصريون عنه شيئا
ولم يرى يومـــا فى معترك سياســــى
ولا حقق اجازا علميا غير مسبوق رفع به خسيئة امته
فقط بيروقراطـــــى مطيع يعرف الطريق الذى تمشى فيه بغلة السلطان
ويمسك بذيل البغلة باحكام
ان وزراء تلك الفترة من تاريخ مصر كانوا يحترفون السياسة
ولا يهبطون الى عالمها الواسع بالمظلات
ويشاركون بقوة فى صنع التاريخ رغم كل الاكاذيب حول العديد منهم
احمد سمير الحلواتــى ... الاسكندرية