تشيع مظاهر السحر والشعوذة في المجتمع المغربي في بعض المناسبات والأماكن مثل:
ـ الأضرحة والقبور: يذهب إلى الضريح الفلاني أو العلاني من أجل أن يسأله أمرا دنيويا ما يشغل باله، أو ليحقق له ما يحلم بتحقيقه أو استعصى عليه إنجازه. وهناك تذبح الذبائح لغير الله طبعا، فتكثر الشركيات والعياذ بالله، وتمتلئ بعض أضرحة الأولياء بالمشعوذين والسحرة الذين يستغلون توافد الكثير من الزائرين والزائرات ليجذبوهم بطرقهم الملتوية وحيلهم الشيطانية بدعوى أنهم قادرون على حل مشاكلهم وعلى قراءة الطالع وما سواه.
ـ كثرة انعقاد ما يسمى في المغرب "المواسم": وهي مناسبات تنعقد مرة في كل سنة، يحج إليها الزوار وتُشد الرحال إليها حيث يتواجد قبر ولي صالح كان كذلك أم لم يكن. فيتكاثر المشعوذون والعرافون، وتزدهر تجارة الأعشاب وبعض المهن الأخرى، وتكون مناسبة حتى لازدهار الدعارة في بيوت تعد سلفا لذلك. ومن هذه "المواسم" المنكرة: موسم "شراكة" في نواحي الرباط، وموسم بوشعيب الغليمي وغيرهما..
ـ قبل مناسبة عاشوراء، وبالضبط في الليلة التي قبلها (أي تاسوعاء)، تعتقد بعض النساء جازمات بدفع من شياطينهم من الإنس والجن في كون هذه الليلة هي مناسبة ذهبية للقيام بأعمال السحر. فهناك من تريد إعادة المياه إلى مجاريها في علاقتها الزوجية، وهناك من تريد من خليلها أن يحبها أكثر ويتقدم للزواج بها، ولكن يبقى السحر واحدا.. في المغرب، هناك عادة غريبة حقا ما أنزل الله بها من سلطان ألا وهي إشعال النار في أغصان الأشجار اليابسة يجمعها الأطفال في مكان شاسع ويشعلون فيها النار ليضيء لهبها الأجواء الليلية، فيسمع لعب الأطفال وضجيجهم وصياحهم، وزغاريد النساء. بعضهن يستغللن فرصة إشعال النار ليرمين فيها صنائعهن السحرية، وأحيانا يقف لهن الأطفال الصغار بالمرصاد. وكم من واحدة وقعت بين أيديهم، فصارت فضيحتها تتداولها الألسن!
ـ وعلى غرار ليلة عاشوراء، تزدهر أفعال الشعوذة والسحر ليلة السابع والعشرين من رمضان المبارك وهي التي يسميها العامة: ليلة القدر، إذ تنتشر تجارة البخور والعطور والشموع مختلفة الألوان والأشكال.
أيضا هناك اعتقاد عند الكثيرات من النساء أنه ليلة الزفاف أو قبلها أي أيام التهيؤ والتحضير لها، يمكن سحر العروس أو العريس وذلك بعد مناداتها باسمها، فإذا أجابت بنعم، تغلق تلك التي تريد إيذائها بالسحر تغلق قفلا يكون لديها حينئذ تقع العروس في ورطة تصاب بالربط، أما إن كان الرجل هو المستهدف، فيعجز عن إتيان زوجته مهما حاول. هذا الربط أو العقد يسمى عند المغاربة في ثقافتهم الشعبية بـ"الثقاف".
وحول هذا الموضوع لمسنا اختلافاً كبيراً بين من يعتبره حقيقة وواقعاً يتسبب فيه الجن مسخرا من طرف الساحر، وبين من لا يعتبره سوى مرض نفسي يمكن معالجته فقط بإيحاءات واستيهامات نفسية أو في أصعب الحالات مراهم وأقراص وأدوية تعالج المشكل.
ـ شعبانة، هي ليلة ينظمها الساحر والمشعوذ، فيحمل زائروه بعض الذبائح، ويكون المكان عبارة عن مسرح غريب تؤثثه ضوضاء الموسيقى الصاخبة وروائح البخور المتصاعدة في الجو، والشموع وأوانٍ زجاجية وخشبية مملوءة بالفواكه الجافة مثل اللوز والفستق والحمص، بالإضافة إلى الزيتون الأسود والحناء وقطع من القماش بألوان مختلفة: القماش الأحمر يرمز إلى الجني (باشاحمو)، والقماش الأخضر يرمز إلى الجنية (للامليكة)، والقماش الأسود إلى الجني (لكلاوي)، والقماش الأصفر إلى الجنية (للا ميرا)، أما القماش الأبيض فيرمز إلى الجني المعروف (شمهروش)..
هذه اعتقاداتهم، أما التوابل فالحرمل يرمز إلى المحبة وكذلك الحناء. أما الصور الفوتوغرافية فتخص التفرقة أو الجمع بين زوجين أثناء عملية السحر، والهدهد يرمز إلى المحبة، والمرآة تهم الربط أثناء المعاشرة الزوجية، والشموع السوداء ترمز إلى التفرقة بين الزوجين، وغير ذلك.
مواد خطيرة
ـ يستعمل السحرة والمشعوذون مواد غريبة وخطيرة لتركيب خلطاتهم ووصفاتهم السحرية، ومنها: أظفار الهدهد وشعر القط الأسود ومخ الذئب أو الضبع ويعطى عادة للزوج حتى ينقاد ويصير طيعا أمام المرأة، ولسان الحمار. وأيضا معدات غسل الميت مثل الصابون والمنشفة، ويستعمل أيضا الماء الذي يغسل به الميت في تحضير عمل سحري، لهذا نجد أحيانا كثيرة حرصا واضحا من أهل الميت على أن لا تقترب النساء من الماء الذي غسل به الميت، بل هناك من السحرة من ينبش في القبور ليأخذ يد الميت وبواسطتها يحضر طبق الكسكس الذي يعطى في نهاية المطاف إلى من سيصيبه بأذاه السحري الخبيث.
شئ يضحكنا بقدر ما يبكينا .....
نسأل الله الهداية .
__________________
آخر تعديل بواسطة الأميــــــــــر ، 17-02-2009 الساعة 01:03 PM.
كل مواضيعك عن المغرب السحر موجود في المغرب وفي السعودية وكان في الجزائر بمستوى المغرب لكن يعود الفضل الى الارهاب الذى كان يقتل المشعوذين في قضاء على الظاهرة بمناسبة لا تعرف كاش قزانة تبعثنى ليها راه بيا السحر ومانفع لا طالب ولا طبيب
كل مواضيعك عن المغرب السحر موجود في المغرب وفي السعودية وكان في الجزائر بمستوى المغرب لكن يعود الفضل الى الارهاب الذى كان يقتل المشعوذين في قضاء على الظاهرة بمناسبة لا تعرف كاش قزانة تبعثنى ليها راه بيا السحر ومانفع لا طالب ولا طبيب
اقصد انه تنظيم القاعدة قبل ان يتحول الى القاعدة وكان له اسماء عدة السلفية وجيا كان يقتل المشعوذين والسحرة كما كان يقتل كل من يتهمهم بالكفر من افراد الشعب الجزائري
أولا : الارها ب أصلا في الجزائر قادم من المغرب مع المخدرات و غيرها من الآفات الاجتماعية ....
ثانيا : عند غلق الحدود بين البلدين تقلصت ظاهرة الارهاب و هي في طريقها الان الى الزوال ....
ثالثا : لو كان فيك سحر ؟ ياريت تعمل فيزا و تروح للمغرب ممكن يعالجوك بالسحر
شكرا اخي أمير لرصدك للواقع وظاهرة الشعودة آفة كبيرة وخطيرة يعاني منها المغرب كباقي بلدان القطر العربي ونتمنى أن تتلاشى و تنمحي بمرور الوقت والوعي.
أما المخدرات فلا أظن ان مصدرها المغرب على ما أظن.
مودتـي