أخي الحبيب / عنترنت 
قرأت موضوعك هذا وأنا أبتسم 
وإبتسامتي ليست ( سخرية ) مما كتبت - معاذ الله - ، بل هي سخرية من حالنا 
كثيرون هم من يرون أنفسهم ( فوق ) الآخرين 
وكثيرون هم من يرون أنفسهم ( تحت ) الآخرين 
وكلا الطرفين هم نتاج تربية وبيئة ومجتمع كان يغرس في الأبناء موقعهم في الحياة 
فترى الأب يقول لابنه ( يا بني لا تنظر للأعلى فأين هم وأين نحن ) 
والأم تقول لإبنتها ( يا بنتي سيري بجانب الجدار ، فلسنا مثل الآخرين ) 
وكم كبير من هذه العبارات التي تغرس في أبنائنا وبناتنا روح الدونية عند المقارنة مع الآخرين 
أنتقل من هذا الجانب إلى الجانب الآخر ، ألا وهو ( الترف ) الذي لا مكان له 
فقد حدثني من أثق به ذات يوم - وهو من الذين أنعم الله عليهم بالمال - قائلا : هل رأيت سيارتي ؟؟؟ ، قلت له نعم ، وأستغرب أن يكون أنت من يقتنيها ، فموديلها قديم وماركتها ليست فاخرة ، وأنت قد أنعم الله عليك ومن الجميل أن يرى الله أثر نعمته عليك 
فقال : ما ذكرته لي هو ذاته ما أخبرني به ( إبني ) ذات يوم ، فقد قال : ألا تركب سيارة فاخرة فترفع عنا الحرج مع زملائنا ..؟؟ ، يقول : فقلت له : وما هو الفرق بين سيارتي وسيارتك ..؟ ، - وقد كان إبنه يركب أفخم سيارة ألمانية وبصناعة ذات العام - ، ثم قارنت بين سيارتي وسيارته من حيث أن لها عجلات ومقاعد وأبواب وفيها مقاعد ومكيف وستريو والأهم من ذلك كله أنها تنقلني من البيت إلى مكان العمل براحة وسهولة ، ولا ترفض لي طلبا ، وهنا يقول سألته : ماذا في سيارتك يختلف عن سيارتي .؟؟؟ ، يقول الرجل : إحمر وجه إبني وانصرف من عندي لم يفتح الموضوع مرة أخرى 
كل هذا يقودنا إلى معرفة أسباب ( الترف ) الموجود 
 أو ما يمكن تسميته ( الفصل المالي ) بدل العنصري ... 

أول وأهم الأسباب هو ( التسويق ) 
تسويق البضاعة أو الخدمة لإستنزاف الجيوب بتحقيق الرغبات 
والرغبات هنا قد تكون ( تفاخر ، رياء ، تقليد  ) وقد تكون ( حاجة ) 
فإن كانت الأخيرة فلا أرى حرجا في الأخذ بها 
لأن هناك من لا يملك وقته ، وكل دقيقة فيه لها ألف حساب وحساب 
لهذا لا بد من توفير الأماكن المناسبة للراحة ، والمناسبة للتباحث ، والمناسبة لطبيعة الشخص المحتاج 
قد يقول قائل ( جميعنا أبناء تسعة أشهر ) وهذا حق لا يمكن إنكاره 
ولكن من الإنصاف أن لا نحكم على الأمور من ظاهرها أبدا 
وقد استوقفتني عبارة وردت في الموضوع ، وهي :
	إقتباس:
	
	
		| 
					المشاركة الأصلية بواسطة عنترنيت
					
				 ذهبت الاسماء ورحلت الالقاب  | 
	
 فسبحان الله ، تنبهت إلى أن أول شيء يفقده الميت هو ( إسمه ) 
فلن تجد ميتا على وجه الأرض يخاطب الناس بعضهم ويشيرون إليه إسمه 
فيقال هذه هي الجنازة ، أو هذه هي الجثة ، أو هذا المرحوم وما شابه 
ولكن لا يذكر الإسم أبدا ( فكروا فيها ) 
أو في أحسن الأحوال ( أعطونا إياها من هنا ) والمقصد بالطبع ( الجنازة أو الجثة ) 
وكأني بالإسم مرتبط بالحياة ، فإن ذهبت ذهب الإسم معها 
تحياتي
