العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: فرسة و خيّال (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الصرف في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقولات الباحث عن الحقيقة المنسية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفروج في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الكرم في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: أشراط الساعة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشلل في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخشوع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: بيان أخطاء مقال خيانة الوعي: حين تحوّل «ٱلنَّبِىّ» إلى «النبي» (آخر رد :رضا البطاوى)       :: موت الموت الرباني (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)      

المشاركة في الموضوع
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-05-2008, 05:09 PM   #11
osman hassan
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 53
إفتراضي

جهلهم بمعنى الحاكمية

وبالنسبة لخطأهم في فهم الحاكمية فان ذلك من تعجلهم في الحكم على الناس والافعال حيث يجعلهم لا يدركون حتى المعاني اللغوية للفعل ليحاكموه بما يناسبه.
اذ ان من تعجلهم وضحالة علمهم يرون ان كلمة الحكم اين ما جاءت تعني الحدود والسلطة التي شغلت قلوبهم ، في حين ان جانب الحدود هو اقل الجوانب في كلمة الحكم، حيث ان الحاكمية او لفظة الحكم عامة في كل امور الدين ، بل القرءان بكامله هو احكام في مسائل متعددة ، كما قال تعالى : (وكذلك انزلناه حكما عربيا ) 37 الرعد ، وقال تعالى : ( وما اختلفتم فيه من شئ فحكمه الى الله ) 10 الشورى.
فكل امر سواء في العقائد او العبادات او الحقوق ، لله فيها حكم ، لان حياة المسلم كلها لله عز وجل كقوله تعالى : ( قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين) الانعام.
والحكم كما بينه ابن كثير في الايه 44 من سورة المائدة وبينه ايضا شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى :
الحكم لغة : صفة الفعل ، أي الوصف الذي يعبر به عن حركة او تصرف ما صادر ، فمن كان فعله انه يطحن بأضراسه الخبز ويبتلعة ، فما صفة هذا الفعل، فالحكم على فعله : ياكل، وذلك صفة الفعل.
وكذلك كل فعل فان ذكر صفته هو حكم عليه من الناحية اللغوية.

والحكم شرعا :
ايضا كما ذكر ابن كثير وشيخ الإسلام رحمها الله :
هو ما اخبر به الشارع وما اثبته ، بناء على انه صفة الفعل، أي ان ذلك الوصف الذي ذكرناه ، هو صادر من مصدر التشريع ، أي حكم الشارع ، سواء الكتاب او السنة.
فالذي خبرنا به الشارع على فعل ما سواء من احكام الدنيا او الاخرة او على العبادات والسلوك ، فهو حكم من الشارع في ذلك.
فعبارة الحكم عامة في كل امور الدين ، كما يقال ما حكم من اكل ناسيا في رمضان ، فالشارع يجيب بانه لا شئ عليه ، فليتم صومه انما اطعمه الله وسقاه ، فهذا حكم لكنه ليس اقامة حدود او سلطة رئيس ، ويقال احكام المياه ، احكام الحيض ، والحكم في عقائد الناس وهو الاساس في الدين ، اذ يحكم على هذا الفعل بانه شرك وهذا مباح وهذا كفر، كما قال تعالى في سورة الزمر : ( الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من ادونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفا ان الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار) ، فهذا حكم من الله لكنه لا يعني به اقامة حد ، وانما وصف من الشارع يبين خبره وحكمه بما يستحق ذلك الفعل ، فهو حكم الله بينهم في المسالة المختلف فيها بينهم ، فحكم على ذلك الفعل بالكفر .
وكذلك قول يوسف عليه السلام لاصحابه في السجن ردا على ما كانوا يعتقدون مع قومهم وبين حكم الله في ذلك ، لانه وحده الذي يحكم في هذه الامور العقائدية، قال تعالى حاكيا عنه : ( ما تعبدون من دون الله الا أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون ) 40 يوسف .
فكلمة الحكم هنا لا تعني امور السلطة والحكام ، وانما الفصل في هذه المسالة الخلافية في العقيدة والذين تعبدونهم من دون الله بالتقديس والدعاء وهم كانوا يعرفون ربهم ويعبدوه لكنهم جعلوا له شركاء واعتبروا ذك جائز ولا يخالف الدين ، فخبرهم بان الذي يحكم بالجواز او المنع في هذه المسائل هو الله : (ان الحكم الا لله) . فمسالة الحاكمية هي عامة وليس خاصة بالحدود.
ولما فهمها اسلافهم الخوارج الاوائل بانها تحرم النوع الذي يرونه من حكم الوسطاء المحكّمين في الصلح ، واستخدموا الاستدلال بها في غير موضعه قال لهم علي ض بعد ان ذكروا الاية قال : كلمة حق اريد بها باطل ، فايضا هؤلاء الخوارج اليوم يضعونها كثيرا في غير موضعها ان لم يكن في ذات الاستدلال فهم حوله يدندنون.
فالحاكمية عامة في كل امور الدين يطلب منهم الله تعالى ان يحكموا كتابه وسنة رسوله في ذلك ، وقد جمع الله عز وجل كل ذلك في اية واحدة لكن المتطرفون تركوا ذلك وامسكوا بجانب السلطة ليتسلطوا على رقاب الناس باسم الدين ، قال تعالى في الاية 60 من سورة النساء : ( يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ) فانظر الامر طاعة عامة في كل الامور ، ولما كان هناك منافقون لم يعجبهم ذلك ، وكانوا في داخلهم يريدون عن قصد تركه والتحاكم الى غيره ، قال الله عنهم في الاية التي بعدها : ( الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيد * واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا * فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان أردنا الا احسانا وتوفيقا * ألئك الذين يعلم الله ما في قلوبه فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا).
ثم يستدرك عليهم تعالى ويؤكد ان الرسول اصلا ارسل لهذه الطاعة العامة في كل شئ قال تعالى بعدها : وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما*) وليؤكد ذلك اقسم تعالى بان الايمان لا يتم الا اذا حكموا رسوله في كل ما اختلفوا فيه وليس في الحدود فقط ، بل ويكون ذلك عن رضا في داخلهم ومن غير حرج او ملل ، بل ويستسلموا استسلاما حقيقيا لله تعالى بان يقودهم امره الى أي شئ اراده منهم ، فقال تعالى عن ذلك بعد تلك الايات : (فلا وربك لا يؤمون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) .
وليؤكد ان المسالة فيما يخص المؤمن في داخله واستجابته لربه قال تعالى بعدها : ( ولو أنا كتبنا عليهم ان اقتلوا أنفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا * واذا لأتيناهم من لدنا أجرا عظيما * ولهديناهم صراط مستقيما *) .
ثم يرجع ويؤكد ان الامر كله المطلوب هو طاعة الله والرسول الذي ارسله لتلك الطاعة وحتى لا يستهان بمسالة الطاعة عامة ، اخبر ان من يطع الله والرسول أي في التعاليم التي تصدر لكل مسلم ، فهو في اعلى درجات الاخرة قال تعالى : ( ومن يطع الله والرسول فألئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن ألئك رفيقا * ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما 70) النساء
فبين ان امر ألحاكمية أمرا عاما في كل طاعة وهو العليم بهذه المسالة وليس تأويل أصحاب المناهج المنحرفة.
اما المنحرفون فجعلوا الحاكمية هي فقط سلطة الحاكم لان أعينهم تنظر الى كرس الحكم ، فساروا وأعينهم فيه حتى تقع أقدامهم على المهالك وهم لا يشعرون.
وللحديث بقية في مرحلة اشد على الخوارج بعد الصدمة الاولى
osman hassan غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-05-2008, 05:11 PM   #12
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


عيش حياتك ماكينة عمله ..
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-05-2008, 05:14 PM   #13
osman hassan
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 53
إفتراضي

بشر الخوارج بان الحديث حولهم طويل ومن خبير ناظرهم كثيرا ولا تسحبه ردا حديث كما اني سابين حتى اسماء الموجدين منهم اليوم وهناك الكثير وصبرا ان كنت الصابر حقيقة
وعليك ان تقراء فانا اوردت في دقيقتين والصابر يطلب الرد بما يفيد انه لم يقرا
وبعد تاملك والقارئ سيكون حديث اخر
osman hassan غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 17-05-2008, 06:21 PM   #14
هارون الرشيـد
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2007
المشاركات: 35
إفتراضي

أحسنت

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

__________________
هارون الرشيـد غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-05-2008, 12:25 PM   #15
osman hassan
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 53
إفتراضي

الحكم على المتطرفين الخوارج

اننا لا نورد حكمنا عليهم من عندنا ، وانما نورد ما قاله سلف الامة من الصحابة وتابعيهم ومشاهير اهل العلم ، وقد استدلوا باحاديث رسول الله r ومع ايراد بعض العلماء التحفظ في المسألة الا ان اغلبهم يرجح ظاهر ما تضمنته الاحاديث من خروجهم من الدين لتكفيرهم المسلمين وغيره من العقائد التي تفسد الدين،
جاء في مسند علي من تهذيب الاثار ووصله الطبري، من طريق بكير بن عبد الله بن الاشجع انه سال نافعا كيف كان راي ابن عمر في الحرورية ؟ ( أي الخوارج) قال : كان يراهم شرار خلق الله ، انطلقوا الى آيات الكفار فجعلوها في المؤمنين ، قلت وسنده صحيح. انتهى ( أي ابن حجر) في الفتح.
وقال النووي في تعليقه على حديث ابي سعيد في الخوارج في صحيح مسلم قال : وفيه دلالة على فقه الصحابة وتحريهم الالفاظ وفيه اشارة من ابي سعيد الى تكفير الخوارج وانهم من غير هذه الامة.
وقد نقل عن الامام احمد روايتين ، أي واحدة في تكفيرهم ، وهذا يفيد انه بعد ما جمع فيهم اقوال اكثر ذكر تكفيرهم ، وذكر ذلك شيخ الإسلام في موقف مماثل ثم يشير الى ما يستحقون به الكفر فقال شيخ الإسلام ص 500 ج 28: واما تكفيرهم وتخليدهم : ففيه ايضا خلاف للعلماء قولان مشهوران وهما روايتان عن احمد والقولان في الخوارج والمارقين من الحرورية والرافضة ونحوهم والصحيح ان هذه الاقوال التي يقولونها التي يعلم انها مخالفة لما جاء به الرسول كفر ، وكذلك افعالهم التي هي من جنس افعال الكفار بالمسلمين هي كفر ايضا.( وهذا كالحكم على فعل من قال بالكفر ، يكفر فعله ولا يستهين به ، ويبقى للمعين منهم ان يناقش لاقامة الحجة عليه ، ولا يعني انهم على حق ان لم يناقشوا ، وهذا فيما يخص احكام الاخر والخلود كفتوى في نوع دينهم اما ما يخص احكام الدنيا ومواجهة الحاكم لهم يكفي لذلك انهم خرجوا ورفعوا السلاح فلهم عليهم الحجة)
الى قوله : وقد ذكرت دلائل ذلك في غير هذا الموضع ولكن تكفير الواحد منهم والحكم عليه بتخليده في النار موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه . ( وهذا يفيد ان افعالهم كفر ويبقى فقط اقامة الحجة عليهم للجزم بتخليدهم في النار وليس لتاكيد كفر الفعل) الى قوله : فانا نطلق القول بنصوص الوعد الوعيد والتكفير والتفسيق ولا نحكم لمعين دخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له. انتهى
وتبقى افعالهم كفر لم يتغير في حكمها شئ ، وكونهم فعلوا الكفر هذا هو الحكم المطلوب بيانه ، واما تحقيقه عن كل فرد منهم يحتاج الى بحث للمعين، ولكن الحكم العام تكفير منهجهم.
ولشيخ الإسلام قول اخر ج 28 ص 518 قال : فان الامة متفقون على زم الخوارج وتضليلهم وانما تنازعوا في تكفيرهم . الى قوله : أحدهما : انهم بغاة . والثاني انهم كفار كالمرتدين : يجوز قتلهم ابتداء وقتل اسيرهم واتباع مدبرهم ومن قدر عليه منهم استتيب كالمرتد فان تاب والا قتل. انتهى.
وكونه يستتاب كالمرتد ، يدل على تكفير فعله ، وان لم يرجع قتل ، فذلك حكم التارك لدينه المفارق للجماعة.
كما ان كفرهم يختلف عن عامة الكفار ، والكفر هو الكفر ، لكن كفر الضال في دينه ويظن انه الحق فيكون مثل بعض فرق اهل القبلة التي فعلت البدع المكفرة ، فيحكم على فعلها بالكفر من غير استحلال نساءهم ، ولا يمنع اهله من الميراث، فهو نوع كفر ثالث ، يجري عليه اسم الإسلام مع اهل القبلة حتى يستتيبه الحاكم المسلم ويجحد الحق ، ويحكم بالكفر على فعله حتى يرجع عن ذلك.
وقد يحتج البعض بكلام علي ض عن الخوارج في بادئ الامر بعدم تكفيرهم ، لكن ذلك في بداية ظهورهم ، وانه لم يرى منهم في اول ظهورهم الا فقط عبارات المخالفة في مسالة الصلح ، بل حتى قتالهم المشهور عنه بانه قتلهم ، ايضا ثبت في البداية انه نهى عن قتلهم ، لانهم ما فعلوا الامور التي حدثت منهم اخيرا ، ولكن كان علي ض يصف ان قوما سيخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ويظن انهم هؤلاء ، فلما فعلوا ذلك ، من تكفير الصحابة وقتل بعضهم كعبد الله بن خباب ، خاطبهم علي ض وطعن في ايمانهم ودعى لقتلهم بعد التوقف السابق الذي جاء فيه :
سئل عنهم علي فقيل : أكفار هم ؟ قال من الكفر فروا ، فقيل فمنافقون هم ؟ قال : ان المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا وهؤلاء يذكرون الله بكرة واصيلا ، قيل فماهم ؟ قال : قوم اصابتهم فتنة فعموا وصموا .
فقد كان هذا القول في مرحلة من مراحلهم الاولى والتي ثبت انه قال لهم فيها لكم علينا ان لا نمنعكم المساجد الى اخره .
والمعلوم انه بعد مناظرة ابن عباس رجعوا معه الى الكوفة، فالذي ثبت من القول في الدفاع عنهم اولا هو قبل ظهور كامل عقيدتهم ، ولكنه كان اشد الناس عليهم بعدها بدليل هو الذي قتلهم ودعى الناس الى قتلهم، وروى خروجهم من الدين كما يخرج السهم من الرمية لانه في بادئ الامر مع علمه بالحديث الا انه لا يدري من هم الذين يفعلون ذلك ، حتى حدث منهم بالفعل فانزل الحكم فيهم وقاتلهم استنادا عليه، فخبرهم بما قيل في شأنهم ومروقهم من الدين وقتلهم.
والروايات التي يقول فيها يخرجون من الدين تفيد رده على ذلك المظهر الذي اشار له سابقا ويحتج به من يحملون فكرهم اليوم من المتسترين ، بانهم يذكرون الله بكرة واصيلا ، فاراد ان يبين ان ذلك الذكر لا ينفع من هذه صفاتهم وذلك بنص حديث رسول الله ص .
وقد اشار ابن حجر الى عدم اطلاع علي ض انذاك على معتقدهم . حيث قال ص 301 : وقد سئل علي عن اهل النهروان هل كفروا؟ فقال من الكفر فروا . فقلت : وهذا ان ثبت عن علي حمل على انه لم يكن اطلع على معتقدهم الذي اوجب تكفيرهم عند من كفرهم. الى قوله : قال القرطبي في المفهم : والقول بتكفيرهم اظهر في الحديث ، قال : وعلى القول بتكفيرهم يقاتلون وتسبى اموالهم وهو قول طائفة من اهل الحديث في اموال الخوارج. وعلى القول بعدم كفرهم يسلك بهم مسلك اهل البغي اذا شقوا العصا ونصبوا الحرب.
جاء في صحيح البخاري حديث رقم 6930 : قال علي ض : اذا حدثتكم عن رسول الله r حديثا فوالله لان اخر من السماء احب الي من ان اكذب عليه واذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فان الحرب خدعة ، واني سمعت رسول الله ص يقول : سيخرج قوم آخر الزمان حدثا الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية لا يجاوز ايمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم اجر لمن قتلهم يوم القيامة.
__________________
ملاحقة التطرف الخوارج واجب الدين والدنيا
osman hassan غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 24-05-2008, 12:27 PM   #16
osman hassan
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 53
إفتراضي

ومنها ما فهمه الامام البخاري وجعله عنوان وبابا خاصا قال فيه : ( يخرج في هذه الامة ولم يقل منها) أي فهم منه انهم ليسو من فرق الامة المحمدية لانهم خرجوا عليها.
ويستدل على تكفيرهم بما رواه عن عبد الله بن عمر وقد ذكر الحروية فقال : قال النبي r : يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية.
ويفيد ذلك ما ذكر الشارح ابن حجر في الفتح قال : والى ذلك اشار البخاري في الترجمة بالاية المذكورة فيها استدل به لمن قال بتفكير الخوارج . وهو مقتضى صنيع البخاري حيث قرنهم بالملحدين واخرج عنهم المتأولين بترجمة وبذلك صرح القاضي ابو بكر بن العربي في شرح الترمزي فقال الصحيح انهم كفار لقوله صلى الله عليه وسلم " يمرقون من الإسلام " ولقوله " لاقتلنهم قتل عاد " وفي لفظ "ثمود" وكل منهما انما هلك بالكفر ، وبقوله " هم شر الخلق " ولا يوصف بذلك الا الكفار وقوله " انهم ابغض الخلق الى الله تعالى " ولحكمهم على كل من خالف معتقدهم بالكفر والتخليد في النار فكانوا هم احق بالاسم منهم، وممن جنح الى ذلك من أئمة المتأخرين الشيخ تقي الدين السبكي فقال في فتاويه : احتج من كفر الخوارج وغلاة الرافضة بتكفيرهم اعلام الصحابة لتضمنه تكذيب النبي ص في شهادته لهم بالجنة ، قال : وهو عندي احتجاج صحيح. الى قوله : وذلك كاف في اعتقادنا تكفير من كفرهم . ويؤيده حديث " من قال لاخيه كافر فقد باء به احدهما " وفي لفظ مسلم " من رمى مسلما بالكفر او قال عدو الله الا حار عليه " قال : وهؤلاء قد تحقق منهم انهم يرمون جماعة بالكفر ممن حصل عندنا القطع بايمانهم فيجب ان يحكم بكفرهم بمقتضى خبر الشارع. الى قوله : وهذه الاخبار الواردة في حق هؤلاء تقتضي كفرهم ولو لم يعتقدوا تزكية في كفره علما قطعيا . ولا ينجيهم اعتقاد الإسلام اجمالا والعمل بالواجبات في الحكم بكفرهم كما لا ينجي الساجد للصنم ذلك ، قلت ومن جنح الى بعض هذا البحث الطبري ( الامام المفسر ) في تهذيبه فقال : بعد ان سرد احاديث الباب : فيه الرد على قول من قال لا يخرج احد من الإسلام من اهل القبلة بعد استحقاقه حكمه الا بقصد الخروج منه علما فانه مبطل لقوله في الحديث " يقولون الحق ويقرؤون القرآن ويمرقون من الإسلام ولا يتعلقون منه بشئ ومن المعلوم انهم لم يرتكبوا استحلال دماء المسلمين واموالهم الا بخطاء منهم فيما تاولوه من أي القرآن على غير المراد منه . ثم اخرج بسند صحيح عن ابن عباس وذكر عنده الخوارج وما يلقون عند القرآن فقال يؤمنون بمحكمه ويهلكون عند متشابهه.
ويؤيد القول المذكور الامر بقتلهم مع ما تقدم من حديث ابن مسعود " لا يحل قتل امرئ مسلم الا باحدى ثلاث - وفيه التارك لدينه المفارق للجماعة . قال القرطبي في المفهم : ويؤيد القول بتكفيرهم التمثيل المذكور في حديث ابي سعيد ، يعني الاتي في الباب الذي يليه فان ظاهر مقصوده ان خرجوا من الإسلام ولم يتعلقوا منه بشئ كما خرج السهم من الرمية بسرعته وقوة راميه بحيث لم يتعلق من الرمية بشئ وقد اشار الى ذلك بقوله سبق الفرث والدم وقال صاحب الشفاء فيه : وكذا نقطع بكفر كل من قال قولا يتوصل به الى تضليل الامة او تكفير الصحابة، وحكاه صاحب "الروضة" في كتاب الردة منه واقره. وذهب اكثر اهل الاصول من اهل السنة الى ان الخوارج فساق وان حكم الإسلام يجري عليهم لتلفظهم بالشهادتين ومواظبتهم على اركان الإسلام، وانما فسقوا بتكفيرهم المسلمين مستندين الى تأويلا فاسد وجرهم ذلك الى استباحة دماء مخالفيهم واموالهم والشهادة عليهم بالكفر والشرك.انتهى ما ساقه ابن حجر .
ويبقى امرهم مثل عامة المبتدعة من اهل القبلة الذين يفعلون الكفر وما زالوا يواصلون العمل بالدين، فلا يمنع عملهم تكفيرهم ، مع احتسابهم من جملة اهل الملة ، ويشار الى كفر من اعتقد مثلهم حتى ينفر من ذلك ويحذره .
والشاهد من القول هو التحذير من فعلهم ومنهجهم، ومع ان هناك من قال بعدم كفرهم فهذا لا يطمئن المسلم على فعل شئ وردت فيه تلك الاقوال بتكفيره كما ان الجرح يقد على التعديل.
كما انه ليس مرادنا الجزم بتكفيرهم وانما فقط التحذير من الوقوع في ما كان حكمه كذلك ، وان من لم يكفرهم لم يقل مهتدون بل اقله يقول بانهم ضالين، ولم يختلفوا على قتالهم ، ومنع ظاهرتهم من الانتشار.
وذكر ايضا كلام ابن هبيرة : الخوارج شر الفرق المبتدعة من الامة المحمدية ومن اليهود والنصارى.
وذكر ابن حجر خمسة وعشرين صحابي يقولون بالحديث العمدة في تكفير الخوارج ، ويشير به الى تكفيرهم بما يتضمنه ما روه من خروجهم من الدين وخروجهم من الإسلام بقول جلي لم يبقى معه من الإسلام حتى مثل اثر الدم على السهم ، وهذا يعني ان افعالهم مكفرة تخرج من الملة ، ولهذا يستدلون عليهم كثيرا بالاية ( اكفرتم بعد ايمانكم ) كما ذكر ذلك عن الامام مالك في شدة الايات عليهم..
ويبين مراده بالتكفير ما قاله ايضا بعد عدة احاديث ذكرها آخرها قال : وعند ابن ابي شيبة من طريق عمير بن اسحاق عن ابي هريرة " هم شر الخلق " وهذا ما يؤيد قول من قال بكفرهم. انتهى كلام ابن حجر
وايضا لابن ابي شيبة في المصنف عن ابي غالب قال : كنت في مسجد دمشق فجاءوا بسبعين رأسا من رؤوس الحرورية ( يعني الخوارج ) فنصبت على درج المسجد فجاء ابو امامة فنظر اليهم فقال : كلاب جهنم شر قتلى تحت ظل السماء وبكى فنظر الي وقال : يا ابا غالب انك من بلد هؤلاء ؟ قلت نعم، قال أي ذاك الله قال : اظنه قال : الله منهم ، قال تقراء آل عمران ؟ قلت نعم قال : ( منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ) قال : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ) قلت يا ابا امامة اني رأيتك تهريق عينك ؟ قال نعم رحمة لهم انهم كانوا من اهل الإسلام .. . الى ان قال : قال رجل : يا ابا امامة امن رأيك تقول ام شئ سمعته من رسول الله ص ؟ قال اني اذا لجرئ قال بل سمعته من رسول الله ص غيرة مرة ولا مرتين حتى ذكر سبعا.
وفي صحيح مسلم عن ابي ذر وصف الخوارج ( هم شر الخلق والخليقة ) ، والخلق هم بني ادم والخليقة هي البهائم، فانظر درجتهم .
وذكر ابن حجر ايضا : وفي رواية عن شميخ فيه : يتركون الإسلام وراء ظهورهم وجعل يديه وراء ظهره.
وفي رواية ابي اسحاق مولى بني هاشم عن ابي سعيد في آخر الحديث : لا يتعلقون من الدين بشئ كما لا يتعلق بذلك السهم. اخرجه الطبري. انتهى
فالعاقل لا يتساهل في ان يكون من قوم هذا حكمهم لان المسألة فيها خلاف ، لعله الراي الاخر ، علما بانه لا يرد بمسالة الخلاف الا من هو اصلا يرى رايهم فيبحث لهم المبررات ، فالحذر من فتنة تذهب بالدين بكامله .
اما في قتالهم فليس فيه خلاف ، وليس ذلك بخاص بالاوائل وانما هو لكل من حمل صفاتهم ، كما سياتي في الفقرة التالية.
__________________
ملاحقة التطرف الخوارج واجب الدين والدنيا
osman hassan غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-05-2008, 05:08 PM   #17
osman hassan
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 53
إفتراضي

طمأنة الحكام على قتل الخوارج دعاة الظلام

ان الذين كان دينهم القتل والارهاب وعقيدتهم التكفير كان من الضروري لحياة الاخرين قتلهم شرعا وعرفا ، والنبي r ما شدد ورغب في قتل فئة كهذه ، وقد حفلت كتب السنة بما يطمئن حكام المسلمين ويكسبهم الجرأة في قتال الذين خرجوا بمثل هذه العقيدة الفاسدة ، ونقف على المراجع في ذلك منها قول البخاري في عنوان :
( باب قتل الخوارج والملحدين بعد اقامة الحجة عليهم ) . 283 الفتح.
وفي صحيح مسلم عنوان : ( باب التحريض على قتل الخوارج ) ، عند الحديث رقم 1066 ، ولم يقل جواز القتل بل التحريض والدعوة والترغيب في قتل الخوارج ، لان المصلحة الشرعية تقتضي ذلك.
وذكر شيخ الإسلام في حديثه عن علي ض ، فقال ص 473 ج28 : فاستحل علي قتالهم وفرح بقتلهم فرحا عظيما ولم يفعل في خلافته امرا عاما كان اعظم عنده من قتال الخوارج . . الخ .
وذكر ابن حجر : قال ابن بهيرة : وفي الحديث ان قتال الخوارج اولى من قتال المشركين والحكمة فيه ان في قتالهم حفظ رأس مال الإسلام وفي قتال اهل الشرك طلب الربح وحفظ راس المال اولى.
ذلك لان المتطرفين ضرهم على المسلمين اشد لانه من داخلهم ودرء المفاسد قدم على جلب المصالح فقتالهم اولى بل هو واجب لاجل حماية عامة المجتمع.
وذلك ايضا يبين فقه الصحابة حينما قال علي لجيشه : افتذهبون الى معاوية واهل الشام وتتركون هؤلاء في ذراريكم واموالكم" أي فضل قتال الخوارج على غيرهم.
وروى ابن ابي شيبة ج7 عن عاصم بن شميخ قال : سمعت ابا سعيد الخدري ، ويداه هكذا يعني ترتعشان من الكبر : لقتالهم الخوارج احب الي من قتال عدتهم من اهل الشرك.
وذكر الهروي في زم الكلام 228 قول الحميدي شيخ البخاري : ( لان اغزوا هؤلاء الذين يردون حديث رسول الله . الخ ، يعني الخوارج ، لانهم لا يقبلون الاحاديث التي لا توافقهم فيردونها ويقولون بانها تخالف القرآن الا انها تخالفهم هم.
وفي رواية احمد عن علي زاد فيه : قتالهم حق على كل مسلم . أي يقاتلهم مع حكام المسلمين.
وقال النووي في شرح الحديث 1065: لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد) قال : أي قتلا مستأصلا كما قال تعالى : (فهل ترى لهم من باقية ) .
فمن الحديث وشرحه تبدوا الدعوة واضحة لاقتلاع جذور التطرف وتجفيف منابعه ، وحرق بذوره ، حتى يسلم الناس من شره.
وقال ايضا في شرحه للفقرة من الحديث 1066 قوله ص : ( فاذا لقيتموهم فاقتلوهم فان في قتلهم اجر ) قال الامام النووي : هذا صريح بوجوب قتال الخوارج والبغاة وهو اجماع العلماء. قال القاضي : اجمع العلماء على ان الخوارج واشباههم من اهل البدع والبغي متى خرجوا على الامام وخالفوا راي الجماعة وشقوا العصا وجب قتالهم بعد الانذار . انتهى
وانظر قوله (بوجوب) والاخر ( وجب قتالهم) وليس فقط مستحب ، بل هو فريضة واجبة على حكام المسلمين لاستئصال المتطرفين الخوارج.
ويجب ان نتذكر بان الخوارج يدخل فيها كل من حمل صفاتهم من المتطرفين الذين تتعدد اسماء فرقهم اليوم وسنذكر لهم امثلة.
واما الذين قاتلهم علي فهم اولهم وليس كلهم ولم يكن وصف الخوارج خاص بألئك ، وذكر ذلك شيخ الإسلام ج 28 ص494 : فهذه المعاني موجودة في ألئك القوم الذين قاتلهم علي ض وفي غيرهم ، وانما قولنا : ان عليا قاتل الخوارج بامر رسول الله r مثل ما يقال ان النبي ص قاتل الكفار أي قتال جنس الكفار - الى قوله :
: وكذلك الخروج والمروق يتناول كل من كان في معنى ألئك ويجب قتالهم بامر النبي r كما وجب قتال ألئك ). انتهى
ويعني قتال الخوارج المتأخرين ايضا بأمر رسول الله r.
وورد في موضع سابق قوله : قد ادخل فيها العلماء لفظا اومعنا من كان في معناهم من اهل الاهواء الخارجين عن شريعة رسول الله r وجماعة المسلمين.
وقال ايضا بعد ذكر العلامة التي في المخدج، قال : وهذه العلامة التي ذكرها النبي r هي علامة اول من يخرج منهم ، ليسوا مخصوصين بألئك القوم ، فانه قد اخبر في غير هذا الحديث انهم لا يزالون يخرجون الى زمن الدجال وقد اتفق المسلمون على ان الخوارج ليسوا مختصين بذلك العسكر .- وايضا قال : فالصفات التي وصفها في غير ذلك العسكر ، ولهذا كان الصحابة يرون الحديث مطلقا.- الى قوله : والنبي ص انما ذكر الخوارج الحرورية لانهم اول صنف من اهل البدع خرجوا بعده بل اولهم خرج في حياته فذكرهم لقربهم من زمانه. انتهى
يتبين ان كل فرق التطرف اليوم التي تخرج على حكام المسلمين بشبهة الحاكمية من غير ان يجحد الحاكم ذلك فهم خوارج يجب قتالهم
وكان عمر ض يرصدهم لو خرجوا ، فلما اشتبه في تصرفات رجل يقال له صبيع بن عسل ، كشف راسه فوجد له شعر فقال له عمر ض : لو وجدتك محلوقا لضربت الذي فيه عيناك. أي لقتلك لان من علامات الخوارج حلق كامل الشعر لادعاء الزهد.
وشاهدنا انه يتابع أي مظهر يبدوا للخوارج لمحاربته في اول ظهوره ، وعلى حكامنا في البلاد الاسلامية ان يتابعوا ذلك وينفذوا امر رسول الله r في استئصالهم ، عملا بوصية رسول الله r.
وقال شيخ الإسلام في ص 546 ج28 : وقد اتفق السلف والائمة على قتل الخوارج واول من قاتلهم امير المؤمنين علي بن ابي طالب ض ، ومازال المسلمون يقاتلون في صدر خلافة بني امية وبني العباس مع الامراء وان كانوا ظلمة وكان الحجاج ونوابه ممن يقاتلونهم فكل ائمة المسلمين يامرون بقتال الخوارج. انتهى
وربما هناك من يحمل صفات الخوارج لكنه يسمع هذا الاسم عند قياداته ، او يقولون نحن لا نكفر بالكبيرة ، فنقول ان التكفير بالكبيرة واحدة من بعض صفات بعض الخوارج وهناك الكثير من الصفات الاساسية فيهم وما سمو بالخوارج الا لخروجهم على الحكام وجماعة المسلمين فمن اعتقد ذلك من المتطرفين هو من الخوارج.
وللمزيد من الادلة في قتال من يخرج على حكام المسلمين ، ما رواه مسلم وابي داود والنسائي واللفظ لمسلم عن عرفجة ض سمعت رسول الله r يقول : ستكون هنات وهنات ، فمن اراد ان يفرق امر هذه الامة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان ، وفي رواية فاقتلوه .
وفيه بيان ان الهنات التي تحدث من حكام المسلمين ليست مبرر للخروج عليهم بل تعالج بالحكمة مع الحفاظ على وحدة الامة.
فمتى ما سفكوا دما كان قتالهم واجب وقبل يجوز قتلهم ابتداء ومتروك تقيمه للحاكم في مراعاته لظروفه ، ولكن الاولى ملاحقتهم قبل ان يعتدوا مجهزين ، كما فعل على ض لاحقهم حتى حصرهم على النهر فقتلهم .
وذكر ابن حجر في الفتح عن عمر بن عبد العزيز انه كتب في الخوارج بالكف عنهم ما لم يسفكوا دما حراما او يأخذوا مالا فان فعلوا فقاتلوهم ولو كان ولدي.
وعن جريخ : قلت لعطاء ما يحل في قتال الخوارج؟ قال : اذا قطعوا السبيل واخافوا الامن.
فكم من المتطرفين اخافوا الامنين وفجروا السيارات بل والطائرات حتى يصبح المسافر الى ان يرجع في رعب ، واما الذين تعسكروا في الاوكار فان ملاحقتهم لا تحتاج الى بحث الا في مسألة القدرة عليهم وكما ذكر بجواز قتل ما قدر عليه منهم من قبل ان يكون قد تعسكر واحتمى.
وذكر ابن حجر عن الاسماعيلي وكان الحديث عن قتال الخوارج فقال ص 291/12 : واما بعده ص فلا يجوز ترك قتالهم اذا هم اظهروا رأيهم وتركوا الجماعة وخالفوا الائمة مع القدرة على قتالهم.
وفي رواية : رايت النبي r على المنبر يخطب الناس فقال : انها ستكون بعدي هنات وهنات ، فمن رأيتموه فارق الجماعة او يريد ان يفرق امة محمد فأيا من كان فأقتلوه ، فان يد الله على الجماعة والشيطان مع من فارق الجماعة يركض.
وروى النسائي عن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله ص : من رفع السلاح ثم وضعه فدمه هدر.
فكم من المتطرفين حملوا السلاح واقاموا المعسكرات وفجروا السيارات ففي ذلك مبررات لحكام المسلمين في ملاحقتهم ، والحاكم الرشيد لا يبالي بالنقد ان كان يفعل امرا فيه بقاء شعبه ووطنه ويحمي دينه ، وما سمي الشخص القوي قائدا الا لانه يتقدمهم وليس يسير خلفهم حتى يامروه.
__________________
ملاحقة التطرف الخوارج واجب الدين والدنيا
osman hassan غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 27-05-2008, 05:52 PM   #18
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي


عادت ماكينة العملة ..
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-05-2008, 06:58 PM   #19
osman hassan
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2006
الإقامة: الامارات العربية المتحدة
المشاركات: 53
إفتراضي

هل هذا رد التطرف على حجج الكتاب والسنة؟ لا تنتفع بها ولا ترد عليها بحجة، انها المكابرة
__________________
ملاحقة التطرف الخوارج واجب الدين والدنيا
osman hassan غير متصل   الرد مع إقتباس
غير مقروءة 30-05-2008, 08:39 PM   #20
المصابر
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 5,633
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة osman hassan
هل هذا رد التطرف على حجج الكتاب والسنة؟ لا تنتفع بها ولا ترد عليها بحجة، انها المكابرة

بس بس قبل ما تسخن

دى مشاركتى هنا من ثلاث أيام وانت ودن من طين وودن من عجين

مش شايف غير اللى عمال تنقله

وياريت ترد عليها علشان نشوف فهمك للقران والسنه ..
إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة المصابر
كلام زى الفل وياريت تكون قادر على مناظرته

وقبل كل حاجه ياريت تشجينى بكل صفات الخوارج

مادمت قذفت فى وجهى تلك التهمه المعلبه

يا ترى أنت لسه هنا ..؟
__________________

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) ابراهيم
كفر من لم يكفّر الكافر والمشرك
أعيرونا مدافعكم اليوم لا مدامعكم .تحذير البرية من ضلالات الفرقة الجامية والمدخلية
المصابر غير متصل   الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .