:
إني تذكــرت والذكــرى مؤرقـــــــة
مجـــدا تليــداً بأيـــــديـنا أضـعناه
أني اتجهت إلى الإســــلام في بلـــد
تجده كالطيـــر مقصوصاً جناحاه
كم صــــرفتنا ايــــــد كنـا نصـــرفهـا
وبــــــات يحـكمنا شــــعب ملكناه
.
.
استرشد الغرب بالماضــي فأرشــده
ونحن كان لنا ماض نسينــــاه
.
إنا مشــينا وراء الغــــــرب نقبـــس
من
ضيــــاءه فأصابتــــــنا شظايـــــاه
:
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب
بالأمس كانوا هنا ما بالهم تــاهوا
وانزل دمشق وخاطب صخر مسـجدها
عمن بنـــاه لعل الصخـــر ينعـــــاه
:
هذي معـــالم خــــرس كل واحــــدة
منهن قامت خطيبـــــا فــاغراً فاه
الله يشـــهد مــــــا قلبـــت سيــرتهم
يومـاً وأخطأ دمــع العين مجــراه
.
.
لا در در امـرئ يطــــري أوائـــــلـه
فخـراً ويطرق إن سائلته: ما هو؟
يا من يرى عمـرا تكسوه بردته
الزيت أدمٌ لـه والكـوخ مـأواه
يهتز كسـرى على كرسيه فرقـا
من خوفه ، وملوك الروم تخشـاه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفـرا
يشـيدون لـنا مـجدا أضعنـاه
-------