السلام عليكم ورحمة الله ,,هذه أول مشاركة
إقتباس:
ببساطة يريدون أن يساووا بينهم وبين العامة من المسلمين، فالإسلام الراهن بنظر الخصوم هو إسلام تكفيري بما أنه يكفر أتباع الديانات الأخرى ويكفر من يخالفه، ويكفر من ينقض ناقضا من نواقض الإيمان، ولأنه كذلك فالمطلوب هو تسوية هذا الإشكال بجعل الآخرين مؤمنين سواء كانوا نصارى أو يهود أو حتى بوذيين وهندوس، فكلهم فيهم الخير! لكن غاب عن هؤلاء أنهم يلعبون بنار يمكن لها أن تحرق البشرية برمتها فيما لو أصروا على التلاعب بالإسلام عقيدة وشريعة. فالإسلام يضبط إيقاع الحياة الإنسانية حتى لو استضعف أهله ونكّل الأشرار بهم، لكن اليهودية والنصرانية التي يتباهى بها أتباعها، في عصرنا هذا، أمست ديانات دموية لم يشهد لها لتاريخ البشري مثيلا، فالتدخل بالنصوص وتكييفها على هوى أتباع الديانات هذه من شأنه أن يلغيها ويقدم لنا أديان خلقتها عصابات بشرية لم تتحرج حتى هذه اللحظة من جرائمها بحق الإنسانية والبيئة، ولم تتحرج من قتل الأنبياء والرسل، ولا تتحرج من العبث بالنصوص حتى هذه اللحظة، وما كان لها أن تفعل لأنها ببساطة دموية العقل والفعل وليس لها علاقة بأية ديانة بقدر ما توجهها مصالحها وأهواؤها.
|
منقول من مقال للدكتور أكرم حجازي بعنوان
حوار الاديان و الإسلام التكفيري