الأخ الفاضل مراسل
جميلة تلك الأفكار المطروحة، رغم تحفظي على مصطلح (مندس)، ورغم تحفظي على تضخيم قضية الحوار المتعلقة فيما يخص السنة والشيعة وما الى ذلك.
لو تساوت الآراء أو تطابقت في كل القضايا بين أفراد مجموعة، لكانوا مبعثا للحزن واليأس، لأنهم سيكونون في حالة سكون وموافقة على كل ما يطرح عليهم، مسموعاً كان أم مكتوباً. فالتنوع مطلوب لإدامة الحالة الجدلية التي تستفز العقل ليباري محاوره.
أما فيما يخص حصر نقاط الاختلاف بين الشيعة والسنة، فأتساءل: هل أنجزنا كل جزئيات حياتنا، حتى لم يبق منها إلا هذا الشأن؟
إن الإرهاصات التي يتعرض لها مواطننا (كردي، عربي، أمازيغي الخ) أم (سني، شيعي، صابئي، مسيحي الخ)، تقريبا تتشابه في 90% من مكوناتها، فلماذا لم نطلق الحوار لتطوير ما نتفق عليه وبعد أن يتم إنجازه، سنجد طريقا للتعامل مع ما نختلف عليه؟
إن الفخ الذي يقع به مثقفنا هو استدراجه باستمرار لمقتله أو لحصره في زاوية تجعل منه مثقف اللون الذي يسهل استنباط أعداءه فيه.
أشكركم على استحداث نقطة حوارية قد يُبنى عليها ما هو مفيد
__________________
ابن حوران
|