العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: The world centre (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: التراب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرواسى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرغب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: اسم فرعون بين القرآن والعهدين القديم والجديد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الطمع في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاستنباط في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المواقيت فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-08-2006, 02:38 PM   #20
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الأمطار والمناخ وتوزيع السكان :

أينما يوجد الماء ، توجد الحياة .. هذه حقيقة أكدها رب العزة في قوله : (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ) الأنبياء 30

حبا الله أرض اليمن وأجزاء من أرض عمان بمناخ متنوع و أمطار وفيرة في بعض الأمكنة ، فكانت اليمن من أكثر بقع الجزيرة العربية كثافة بالسكان ، وأكثر المناطق العربية التي هاجر منها العرب ، فاستوطنوا في بقاع قريبة وبعيدة ، حتى وصلوا شواطئ البحر المتوسط الشمالية . فدولة الحيرة ودولة الغساسنة ، قبل الإسلام ، أصولهم من اليمن .. واليوم تضخ اليمن موجات مهاجرة لكل بقاع الأرض ..

لقد أطلق العرب على المطر اسم ( الغيث ) ، لأنه يغيثهم من جوعهم وعطشهم ويوفر لحيواناتهم المرعى فيكثر لبنها و يزداد عددها .. وكانت الحواضر المستقرة تقع في مناطق يتوفر بها الماء ، فتكتسب تلك الحاضرة أهميتها لوفرة الغذاء والماء لأهلها ومن يصلها في طرق سفره .. في حين تتنقل القبائل العربية ، تتبع مصادر الرعي و الماء أينما وجدت ، وكانت تلك الصفة هي الأكثر عند عرب الجزيرة الذين كانت أمطار مناطقهم تتذبذب بين زخات بسيطة أو أمطار تنزل كأفواه القرب تصنع السيول و الغدران والواحات المؤقتة ، فتتجمع حولها الأعراب ، ثم تنتقل عندما تستنزف ما يوفر الحياة بها .

وقد تدمر السيول مدنا ، أو تغور في الأرض (الرمال) لتكون قريبة أو بعيدة تستثمر في أشكال ما ، وقد تغور في داخل البحر مكونة عيونا قرب الشاطئ كما في حالة (الخليد) بين البحرين والساحل .. وقد عانت مكة وبعض الحواضر من السيول الغاضبة ، كما تحايل أهل اليمن على السيول و أنشئوا السدود . وقد وجد رجال الآثار مواقع لسدود قديمة قبل الإسلام في مواضع كثيرة .

أما سكان الجبل الأخضر في عمان ، فيعتبروا من السعداء حيث تصطدم الأبخرة في قمم الجبال ، فتفرغ غيومها حمولتها من الماء ، لتسيل على سفوح الجبال مكونة بقاعا خضراء تزهو بتفوقها على ما حولها من الصحراء الجافة .

وحيث كانت السيول والنهيرات و الأودية و الإحساء ، تتكون تجمعات سكنية تعيش على هوامشها .. ورسمت الخطوط وطرق المواصلات بحيث يرتاح المسافر في تلك النقاط المخضرة .. وانتعش سكان تلك المناطق ببيعهم الغذاء وتزويد المسافرين بحوائجهم ، كما تطورت تلك التجمعات السكنية لتصبح فيما بعد نقاطا تجارية ، تجمع المنتوجات المحلية والمستوردة وتبيعها لمن يحل بها .

كما كانت النقاط الواقعة على السواحل البحرية ، تستقبل البضائع والتجار وحتى المهاجرين .. ففي السواحل الغربية والجنوبية الغربية ، تجمعت أعراق إفريقية وأوروبية ، واختلطت بالعرق العربي المتأصل في تلك المنطقة ، أما في السواحل الشرقية والشرقية الجنوبية فاختلطت الأجناس الآسيوية وبالذات الهندية والفارسية مع سكان المنطقة الأصليين .. كما أن سكان السواحل الأصليون قد انتشروا حتى وصلوا الى إندونيسية و سواحل إفريقيا الجنوبية الشرقية .

أما السكان الذين لم يكونوا يرتبطوا بتجمعات ثابتة ، وكانوا الأغلبية (قبل الإسلام ) .. فطغى التنقل على صفاتهم ، فانتقلوا بموجات متتالية حتى حلوا في العراق و(كرمان ) الساحل الإيراني الجنوبي ، ووصلوا الى ضفاف المحيط الأطلسي في حركة دءوبة لم تتوقف إلا عند نشوء الدول القطرية الحديثة .
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .