العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: لا له (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: لا له (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الخبت في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الفجر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الوزر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The world centre (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: التراب فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغرق في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرواسى فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرغب في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 05-09-2007, 12:47 AM   #3
الفارس
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2005
الإقامة: مصـر
المشاركات: 6,964
إفتراضي

10- ثباته في المحنة في عهد المعتصم :
ذكر ابن كثير في البداية والنهاية في ج10 / 345 ما جاء في محنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله في أيام المأمون ، ثمَّ المعتصم ، ثمَّ الواثق بسبب قولهم في القرآن العظيم أنَّه مخلوق وما أصابه بسبب ذلك من الحبس الطويل ، والضرب الشديد ، والتهديد بالقتل ، وبسوء العذاب ، وأليم العقاب وقلة مبالاته بما كان منهم في ذلك إليه ، وصبره عليه ، وتمسكه بما كان عليه من الدين القويم والصراط المستقيم ، وكان أحمد عالماً بما ورد بمثل حاله من الآيات المتلوة والأخبار المأثورة .... " إلى أن قال : " قال الله تعالى : ) بسم الله الرحمن الرحيم $ ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون $ ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمنَّ الكاذبين ([ العنكبوت 1- 3 ] وقوله : ) واصبر على ما أصابك إنَّ ذلك لمن عزم الأمور ([ لقمان : 17 ] ثمَّ أورد حديث سعد بن أبي وقاص عند أحمد في مسنده من طريق ابنه مصعب بن سعـد عن أبيه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلـم : (( أي الناس أشد بلاءً ؟ قال : الأنبياء ، ثمًّ الأمثل ، فالأمثل )) " اهـ . قلت : وفي هذا الحديث بشارةٌ لأصحاب البلاء بوافر الأجـر وعظيم الذخر عند الله عز وجل حيث قرنهم بالأنبياء .
وذكر ابن كثير رحمه الله في ص346 ملخص الفتنة والمحنة من كلام أئمة السنة : فقال ابن كثير رحمه الله : " قد ذكرنا فيما تقدم أنَّ المأمون كان قد استحوذ عليه جماعةٌ من المعتزلـة فأزاغوه عن طريق الحق إلى الباطل ، وزينوا له القول بخلق القرآن ، ونفـي الصفات عن الله عز وجـل قال البيهقي : ولم يكن في الخلفاء قبله من بني أمية ، وبني العباس خليفةً إلاَّ على مذهب السلف ومنهاجهم فلمَّا ولي هو الخلافة اجتمع به هؤلاء ، فحملوه على ذلك ، وزينوه له ، واتفق خروجه إلى طرطوس لغزو الروم ، فكتب إلى نائبه ببغداد إسحاق بن إبراهيم بن مصعب يأمره أن يدعو الناس إلى القول بخلق القرآن ، واتفق له ذلك آخر عمره قبل موته بشهور من سنة ثمانية عشرة ومائتين ، فلمَّا وصل الكتاب كما ذكرنا استدعى جماعةٌ من أئمة الحديث فدعاهم إلى ذلك فامتنعوا ، فتهددهم بالضرب ، وقطع الأرزاق ، فأجاب أكثرهم مكرهين ، واستمر على الامتناع من ذلك الإمام أحمد بن حنبل ، ومحمد بن نوح الجنديسابور ، فحملا على بعيرٍ ، وسيِّرا إلى الخليفة عن أمره بذلك ، وهما مقيدان متعادلان في محمل على بعيرٍ واحد ، فلمَّا كانا ببلاد الرحبة جاءهم رجلٌ من الأعراب من عبَّادهم يقال له جابر بن عامر ، فسلم على الإمام أحمد ، وقال له : يا هذا إنَّك وافد الناس ، فلاتكن شؤماً عليهم ، وإنَّك رأس الناس اليوم فإياك أن تجيبهم إلى ما يدعونك إليه ، فيجيبوا ، فتحمل أوزارهم يوم القيامة ، وإن كنت تحب الله فاصبر على ما أنت فيه ؛ فإنَّه ما بينك وبين الجنة إلاَّ أن تقتل ، وإن لم تقتل تمت ، وإن عشت عشت حميداً ؛ قال أحمد : وكان كلامه مما قوَّى عزمي على ما أنا فيه من الامتناع من ذلك الذي يدعونني إليه ، فلمَّا اقتربا من جيش الخليفة ، ونزلوا دونه بمرحلة جاء خادم وهو يمسح دموعه بطرف ثوبه ويقول : يعزُّ عليَّ يا أبا عبد الله أنَّ المأمون قد سلَّ سيفاً لم يسله قبل ذلك ، وأنَّه يقسم بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن لم تجبه إلى القول بخلق القرآن ليقتلنَّك بذلك السيف قال : فجثى الإمام أحمد على ركبتيه ، ورمق بطرفه إلى السماء ، وقال سيدي غرَّ حلمك هذا الفاجر ؛ فتجرَّأ على أولياءك بالضرب ، والقتل ؛ اللهم فإن كان القرآن كلامك غير مخلوق فاكفنا مؤنته ؛ قال فجاءهم الصريخ بموت المأمون في الثلث الأخير من الليل ؛ قال أحمد : ففرحنا ، ثمَّ جاء الخبر بأنَّ المعتصم قد ولي الخلافة ، وقد انضم إليه أحمد بن أبي دؤاد ، وأنَّ الأمر شديد ، فردونا إلى بغداد في سفينةٍ مع بعض الأسارى ، ونالني منهم أذى كثير ، وكان في رجليه القيود ، ومات صاحبه محمد بن نوح في الطريق ، وصلَّى عليه أحمد ، فلمَّا رجع أحمد إلى بغداد دخلها في رمضـان فأودع في السجن نحواً من ثمانيةً وعشرين شهراً ، وقيل نيفاً وثلاثين شهـراً ثمَّ أخرج إلى الضرب بين يدي المعتصم ، وقد كان أحمد وهو في السجن هو الذي يصلي في أهل السجن والقيود في رجليه .
__________________
فارس وحيد جوه الدروع الحديد
رفرف عليه عصفور وقال له نشيد

منين .. منين.. و لفين لفين يا جدع
قال من بعيد و لسه رايح بعيد
عجبي !!
جاهين
الفارس غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .