العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 29-01-2008, 03:17 PM   #1
حسناء
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 278
إرسال رسالة عبر MSN إلى حسناء إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى حسناء
إفتراضي أين العنوان؟؟؟

قررت أن لا أبكي، فما نفعني البكاء يوما ... قررت أن أقذف الأشجان والهموم بعيدا خلفي وأتقدم نحو الأمام، علَّ الغد يعدني بالأفضل بالأروع بالأحلى...
ألفت الصمت وألفني وراح يتفنن في اغتيال معالم حياتي، بهجتي وجنوني ... وضعت في الكفة الأولى من ميزاني؛ عذاب عسلي وفي الأخرى وحدة علقمية، فرجح الميزان كفة الوحدة وتجاهل الصفة التي تنعتها بل غدت لا محل لها من الإعراب... ثم واجهني بقوله : هي الملاذ الوحيد لقلب انكسر... فقام فتعثر... فأبى أن يعتبر...وراح يصنع لي فؤادا من حجر .. بعدما كان مزيجا من الرقة وعَبرات تنهمر...

في ذاك الصباح، اجتاحت جحافل أمسي أراضي يومي، وتمكنتُ أخيرا من سماع صهيل خيولها والتطام سيوف فرسانها بل أحسست بالرمال تخنقني من ورائها ... تمثل المشهد لي فعشته... بقوته ، بخوفه وبرقته...

في ذات الصباح، أدركت أنني دُست بقدمي على كل معالم رقتي ، حساسيتي وأنوثتي و وأدتها بعيدا عن صخب الأقلام والصفحات بكلماتها الحارة الباردة، وسحر الحبر الذي ينتشر ببراعة في أطرافها... شدني الحنين إليها رغم أنني قررت بالأمس الانسحاب من عالمها والاستقالة من ممارستها لأنها عاملتني برقة قاسية ولطالما اعتبرها معقل أسراري وزاويتي المفضلة في مضلع الحياة ...

في ذات الصباح، سمعت تغاريد العصافير تماما مثلما كنت أسمعها آنفا، نفس الإقاعات الفنية تتكرر على مسامعي، لمحت الضياء يخترق مقلتي، واستنشقت الهواء المسموم بأفكار العشق ودفء الهيام، سمعت صوتا بشريا يغرد في صدر ذاك المذياع الصغير المرمي في آخر المكتب، أحببت ألحانه.. وشدتني كلماته الملونة بلون العشق والغرام والحلم بالسعادة بين حضنيهما، فشدني الحنين ... ونصبت لنفسي الكمين ...نظرت نحو القلم والأوراق ... بعين المشتاق... هل أكتب ؟ بحثت في نفسي عبثا عن حروف للعنوان... قررت أن تكون كلمات مشتتة وحروف مبعثرة بلا عنوان ...
قاطعتني يد تحمل من الرقة ما يلهب الجليد، أحسست بها تحط خلف بابي وتدقه بلطف، ولمحت العيون العسلية تترجاني وتتوسل القدر أن تراني ... كنت أرى فؤادي يشتهي الدخول في المتاهة والمشاركة في المغامرة المجهولة النهاية...ولكنه ما عاد يقوى فقد غدا أكثر من قشرة البيض هشاشة ... هل أفتح الباب ؟؟؟ أم أتجاهل الأيادي التي سرعان ما تسئم من الانتظار خلف الباب المحكم الإغلاق فترحل تاركة بصماتها الساحرة تشهد طرقها ؟ تمنيت ساعتها أن اكلم الأيادي من وراء حجاب .. دون فتح الباب .. أن اخبرها قصتي والهوى وأنني سئمت ما يقدمه الحبيب لحبيبته في دنيا البشر .. تمنيت أن أقول لها أنني ارتقيت بحبي إلى عالم الملائكة وأنني غدوت كالبركان المسكوب في جوف الجبال ... أنني انتحرت من شرفات المألوف وقررت أن أشق طريقي نحو التميز أن أبدع أن أخلق لنفسي كيانها و ذاتها ...
كيف لي أيتها الأيادي الناعمة أن أسلمك أرق مضغة في جسدي ؟ وأنا أجهلك واجهل نفسي وأجهل الأيام التي تنتظرني ...أجيبيني ...
__________________
فانفذوا...........لا تنفذون الا بسلطان


حسناء غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .