فارس مهزوم
[FRAME="8 70"][center]مِنَ الأحزان في زمن البلايا
إلى وهم النجاة خُطى سُرايا
وليس الى اتجاهٍ صار دربي
ألا فَلْتندبِ الدنيا خُطايا
نوى الأحبابِ مزّقني جُذاذا
ولمْ يخدشهمُ خدْشاً نَوايا
وكمْ قد سرتُ في إثْر الغواني
وقدْ ملّ الطريقُ بها لِقايا
وإنْ بَعُد المرادُ عن المساعي
بظلّ الشؤم تنتحرُالنوايا
وللأوغاد نُعْم الدهر تتْرى
ومِنْ كفّ النوائب لي هدايا
به وجه الفناء قناع وجهي
لذا وجهي أنا كره المرايا
وعفْتُ المجد كيْ أُرضيْ الغواني
وها أنذا أُجرّد من عُلايا
ذراعي كمْ حملتُ به لواءاً
فأعياه الهوى فرمى لِوايا
أألعن يا عمى أقمار دربي
أم الأقمار تلعن لي عمايا؟
وأبدو في الهوان عدوَّ نفسي
فما معْنى افتخاري منْ دهايا؟
أمانٍ قدْ جُمعْن على جميعٍ
تناءتْ ثمّ ما ظلمتْ سوايا
فيا هذا العراق وأنت ماءٌ
أيظمآ رافداك إلى دمايا؟
غدا جسَدي مواطنَ للأعادي
فما عيشي وصرتُ حمى عدايا؟
فلوْنَثّرتَ في الآفاق حزْني
وما ألقى لَما حمَلَتْ أسايا
وما أعطتْنيَ الأيام نزْراً
دوائي في الدُنى هذا ودايا
وعقلي اليوم يرفض كلّ دربٍ
سوى دربٍ يسير إلى ذُرايا
أُحدّقُ ما أُحّدقُ غيْر راءٍ
بهذا الدهر غيرَ صدى سنايا
لأن الدهر هذا صارمسخاً
تُعاتبني المسوخ على روايا
وكمْ كسَتِ الليالي منْ أُناسٍ
ولكنّي أنا حزني كِسايا
وها هيَ ماتزالُ تسير خلفي
بدا شيْبي وما فَتِئَتْ وَرايا
وكلّ السعد في الأحداق قتْلى
فياللهِ كمْ عددِ الضحايا
ودرتُ مع الحياة بِلا اتّجاهٍ
كأنّ الموتَ كان بها دوايا
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق[/CENTER][/FRAME]
آخر تعديل بواسطة السيد عبد الرازق ، 05-04-2008 الساعة 10:40 PM.
|