كنت انا و صديق لي منٌ الله عليه بثلاث زوجات صالحات، و كانت ام سليم تتوجس خيفة من قربه منى ،و ملازمته لي كظلي .سألتها يوما فقلت:
أم سليم عزيزتي ألا ترين انك ِ مجحفة في حق هذا الصديق الحميم ،الا ترين ما يغدقه علينا من خير عميم؟ .
قالت :كيف
قلت: لا تحسنين ضيافة الرجل.
لا حظٌ له في أطباق الحلوى اللذيذة عندنا.
و كأنه شخص شرير ،غير مرغوب فيه
ما الأمر.؟
ناشدتكِ الله هلا ُ أخبرتني بسرِ انقباض نفسكِ من هذا الصديق، و نعم الصديق.
.
قالت : يا زوجي العزيز و يا قرة عيني، صاحبك هذا رجل عنيد ، له ثلاث نساء، و يطمع في المزيد ،أراه شديد التأهب للجمال،و يملك المال .له قلب كالفراشة ينتقل من زهرة لزهرة . لا يكتفي برحيق واحدة.أراك شديد الاصغاء له ،تتلذذ بحديثة عن التعدد .
قلت ثم ماذا ؟
قالت :
أخشى أن يميل قلبك لحديثة عن تعدد الزوجات ،فيشرأب عنقك نحو البنات و تطير من يدي.
انتم معشر الرجال لا يؤمن غدركم .
قلت مازحا :
سيؤسس عما قريب جمعية فيها خير كثير، و منافع لكل زوج تعيس، و ما أظنني إلا أحد المساندين له.
سأشد من أزره و أمنع عنه أذى نسوة الحي..
قالت :
ما اسم هذه الجمعية ؟
قلت : إسمهما جمعية" و إنكحوا ما طاب لكم من النساء" و قفزت مبتعدا عنها لئلا تطالني قذائفها :
نعم لنكاح ثانٍ مباح
النمط المتطور