أنا ماعدت أذكر
ما أقساكِ ...حين افتح عينى فلا ارى فوق الارض سواكِ ..
وما أقساكِ حين اغمض عينى فلا يبقى فى ظلمه العين سواكِ... احن اليكِ ككل الاشياء الجميله التى كانت ذات يوم محيطه بى ثم غابت كالشمس ولم تشرق مرة اخرى...
حين اعود الى نفسى ..وما اكثر ما اعود الى نفسى ..اقتطع تذكرة الخيال واسافر الى مدينة الامس ...اتجول فى طرقاتها..وابحث عن رائحه الماضى بين جدرانها فما أروع الأمس يا سيدتى...
كان يخيل الى قبل ان احبكِ ان الوجود اوسع من كل شئ ...لكننى اكتشفت انه اضيق مما تصورت فهو لم يتسع لفرحتى حين كنت معكِ...ولم يتسع لحزنى حين رحلتِ...
علمنى رحيلكِ عن عالمى الحزن...وعلمنى حزنى الرحيل عن ....عالمى...
اعترف اليكِ...بانى كنت انصت الى صوتكِ بصمت وهدوء وانت تسردين علي تفاصيلكِ المؤلمة معه ...فقط كى اسمع صوت انكساركِ وتهشمكِ وانت تقذفين بنفسكِ من...قلبى....
فى اعماقى سفينه لا تبحر الا الى جزركِ ...برغم ان بحور الحب والشوق قد جفت بيننا منذ زمن بعيد...
حين ترانى تسألينى عن سبب حزنى وصمتى ...عفوا انا لم اكن صامت...لكننى كنت اتحدث بلغه لا تفهميها انت...
كنت فى كل ليله أغمض عينى والتقط لكِ فى خيالى صورة جميله ... وبعد الف ليله ...اصبح لك فى خيالى مجموعه من الصور الجميله لكنها...لاتشبهكِ....
احساس مرير جدا ان اشعر بكل هذا الألم لانى ذات يوم كتبت لكِ...واحساس أشد مرارة ان اشعر بكل هذا الندم لاننى ذات يوم....أحببتكِ...
هل مازلتي تذكرين هذه الاشياء:
...............................
...............................أنا ماعدت أذكر
|