مقالة أرجو الرجوع إليها لتعلقها بالمراد ..تحت عنوان
وجود عالم بلا قاعدة لاقاعدة له في الوجود !!
http://www.al-ekhlaas.net/forum/newr...eply&p=1227220
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حق حمده وأشهد أن لا اله الاَّ الله
القائل في محكم التنزيل
{فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال17
وأشهد أن محمدا النبيَّ الخاتم الأمين صَلَّى الله عليه وسَلَّمَ القائل
روي الإمام مسلم في كتاب الإمارة
من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا
عن أبي موسى الأشعري
[ أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القتال في سبيل الله عز وجل فقال الرجل يقاتل غضبا ويقاتل حمية قال فرفع رأسه إليه وما رفع رأسه إليه إلا أنه كان قائما فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. ]
أما بعدُ :
العدو اليوم إنقسم الى تيارين ...
واضحين وضوح الشمس
التيار الأول
هو تيار يميني متشدد
هذا التيار الى حد تاريخ قريب من يوم إعلان دولة العراق الإسلامية كان هو التيار المهيمن في كل مجال ..
( ومن هنا أُشير الى حكمة قادتنا في الإعلان عن دولة العراق الإسلامية والتحريض لنصرتها )
فبعد إعلان دولة العراق الإسلامية أصبح
للتيار الثاني ( الذي سنأتي على ذكره)
مساحة أوسع للتأثير والتصريح بمواقف تستهجن مواقف وخطط التيار اليميني المتشدد ..
التيار الثاني
لنطلق عليه ( التيار المُعتدل )
ظهر هذا التيار بشكل مؤثر
( بمعنى ظهر على الواجهة )
بعد إعلان دولة العراق الإسلامية ..
وهنا يتبادر الى الذهن السؤال
ما علاقة إعلان دولة العراق الإسلامية وشأنها في تيار متشدد أو معتدل ؟؟
وهو سؤال مهم يسلط الضوء على أحداث مرت وأحداث قد تقع في أي لحظة !!
وللإجابة على السؤال علينا
أن نحدد الفرق بين
التيارين المتشدد والمعتدل
1_ من المؤكد أن التيار المعتدل لا يُريد إنصاف أمة المسلمين .. هذا مؤكد .!
وكذلك التيار المتشدد أكيد هو لا يريد إنصاف أمة المسلمين .. لا خلاف في هذا .!
2_ لكن حتى مسألة إرادة الإنصاف أو التعرض للأمة بالظلم تتبع سياسات وهي نسبية بين التيار الأول والثاني ..
3_ التيار المتشدد لا يزال عنده مسألة التعرض للمعركة هي تحت شعار أن أكسب كل شيء مهما خسرت ..!! ولا مجال لي للتنازل عن أي شيء ..!!
هذه مسألة مهمة تحل الكثير من الإشكالات في أحداث نراها اليوم أو سنراها مستقبلاً إن قدر الله وشاء .
3_ التيار المعتدل يعمل تحت مساحة مفادها
أن دولة للمسلمين لا بد منها وأنها واقع لابد من الرضى به !!!
ولكن الدور من الآن للتيار المعتدل هو أن يخاطب مناصريه فيقول
تعالوا نرسم حدود هذه الدولة الإسلامية ولا ندع لها الشأن في تحديد حدودها ..
هذا الفرق مهم جداً في فهم بعض مما يجري ..
وأضرب أمثلة ..
1_ قد يقول قائل ما علاقة حرب الروس وجورجيا بعالم المجاهدين ..؟؟
أقول
العلاقة وثيقة جداً ولكن ضعها في
خانة التيار المعتدل
وسترى ..!
كيف.؟؟
روسيا تفهم لعبة التيار المعتدل والمتشدد ..
وهي واثقة أن التيار المعتدل هو الذي سيظهر ..
فهي بحربها هذا لا تخاطبنا أبداً ..
بل تخاطب التيار المعتدل فتقول له
ما هي حدود دولتي في الخارطة الجديدة التي تروم رسمها أيها التيار المعتدل ..؟؟
أو بصيغة أخرى ..
أنها توصل رسالة للتيار المعتدل مفادها ..
أن الحدود التي رسمتها في الخارطة لا تُرضيني ولا تتوقع أيها التيار المعتدل أني سأرضى بها فراجع أمرك ..؟؟
ولكن إيصال هذه الرسالة كان على شكل حرب ..!!
2- سقوط مشرف ..
سقوط مشرف يشابه في شكله سقوط رامسفيلد ..
بل الأثنين سقطا بالضربة القاضية !!
فاستمرار رامسفيلد كان غير ممكن مع بداية تأثير التيار المعتدل ولا بد
لرسم رامسفيلد ووجه
أن يختفي من الصورة
ليتيح للتيار المتشدد المناورة من جديد ..
أما سقوط مشرف فهو
من جانب التيار المتشدد ضربة له
يوحي بها أن له أجندة جديدة في باكستان في مواجهة الإرهاب ..
والحقيقة أن التيار المتشدد ليس له أي أجندة جديدة في باكستان
بل بات هذا التيار لا يدري
ما العمل في هذه المنطقة
مع تصاعد الطالبان سواء في باكستان أو في أفغانستان ..
وهو أصبح ليس بيده أمام هذا الأمر شيء
الاَّ استعمال القنابل النووية أو غيرها ولا يضمن النتيجة ( وهو ما يحسب له قادتنا حسابات دقيقة إن شاء الله ) ..
أما التيار المعتدل في مسألة سقوط مشرف ..
فهو كأني به يقول
يا قوم باكستان لا بد لها أن تكون ضمن دولة المسلمين القادمة .. فدعوها لهم ..!!
ولنحافظ على الهند ونجعل حدود هذه الدولة من هذه الجهة حدود باكستان ..!!
أما إذا استمريتم على عنادكم فإن دولة الإسلام الآتية ستبتلع باكستان والهند أيضاً في هذه الناحية من العالم ..
هكذا يفكر التيار المعتدل ..!!
الآن يبقى سؤال واحد مهم جداً
وهو أين إسرائيل في أجندة التيار المعتدل ؟؟!!
والحقيقة الجواب ليس سهلاً ..
ولكنه لا يخرج عن
1_ أن دولة الإسلام القادمة كما يراها المعتدلون
لا بد أن تكون فلسطين
كل فلسطين ضمنها ..!!
هذه مهمة جداً ..!!
2_ ( يسأل المعتدلون )
هل دخول اسبانيا
ضمن حدود دولة الإسلام القادمة أفضل لنا
أم التضحية بدويلة إسرائيل ..!!
من كل ما تقدم ولم أكن أريد الإطالة نستنتج شيء مهم جداً ..
وهو يتلخص في أمرين :
1_ ان معركة دولة العراق الإسلامية هي
مع كل الأطراف المتشددة أمريكية أو صهيونية أو رافضية إيرانية مجوسية ..
ودورها الصمود أمام هذه الهجمة
حتى ينفض الصراع في الجهة الأخرى ويتبين أمره ..
وهذا يُفسر بعض ما نُحسه أو يحسه بعض الأخوة من تناقص العمليات ..
لأن ما تستقبله دولة العراق الإسلامية من أحداث
مع ما هي فيه من أحداث
هو نتاج يمين متشدد ..
فهي تحتاج لتغيير كبير
وأسس جديدة لإدارة الصراع ..
وأظن أن هذا هو الحاصل أو الذي سيتم حصوله وإكماله قريباً إن شاء الله
فأبشروا ..
وسنرى نتائجه إن شاء الله
سواء على الأرض أو
في إعلام المجاهدين .
2- معركة الطالبان الآن بدأت
تدور مع التيار المعتدل
أكثر منها مع التيار المتشدد ..
فأصبح إمكانية الانتشار وتصعيد العمليات
لإرسال إشارات الى الخصم هو مطلب المرحلة لطالبان ..
ومنها نفهم تزايد العمليات لطالبان ..
وأيضاً من كل ما تقدم نسأل
أين دور القاعدة في هذا الأمر ؟؟
هو
1_ إيجاد هذه القناعات عند الخصوم .
2_ جعلها مؤثرة.
3_إدارة الصراع على أرض الأفغان
وثرى الرافدين
وفق ما تتطلبه كل أرض وكل مرحلة .
4_ الرد بقوة في حالة خروج الخصم عن الصراع المعهود ..