أحذري شر الهاتف
أين بنات الإسلام اليوم ...هل هُنّ يجتمعن لِيَتَدارسنّ القرآن الكريم ...أو هل هُنّ يَتدارسنّ تَعاليم دينهِنّ... أو هل هُنّ يتدارسنّ دُروسِهنَّ المدرسية ؟؟؟
 	الكثيرات منهن يجتمعن على اللَّهو والباطل وعلى السَهَر أمام الدش (الستلايت) والأنترنت ومشاهدة أشرط الفيديو وسيدييات الأفلام الخليعة والمسلسلات اللا أخلاقية وسماع الأغاني الماجنة... ويجتمعن أحيانا على جهاز الهاتف يتحدثن مع الرجال..
أحكي لكم قصة سمعتها قبل أيام عن فتاة ضيعت حياتها بسبب سوء إستعمالها للهاتف وهي قصة من آلاف القصص الواقعية،لا الخيالية حدثت وتحدث كل يوم . كم من قصة بدأت برنة هاتف وبكلمة معسولة كانت هي شرارة التي أحرقت كثير من الفتيات الغافلات. تقول الضحية: تعرفت على شاب من خلال الهاتف إتصل يسأل عن منزل فلان ؟ فقلت له: الرقم خطأ وألنت له صوتي وأظهرت له الكلام الحسن...أنتبهوا جيدا حتى تتعرفوا كيف أن مخاطبة الرجال بالقول اللين ماذا تفعل في قلوبهم..تقول المسكينة وما كان منه إلا أن أتصل ثانية و ثالثة ورابعة.وبدأت علاقتي تكبر معه وكأنني أعرفه من عشرات السنين، وما ذلكم إلا من وسوسة الشيطان اللعين لي..ثم بعدها أدعى أنه أحبني منذ اللحظة الأولى وأن حبه لي شريف،وكل ذلك قبل أن يراني..[يا لها من فتاة مسكينة وبائسة خدعت بمعسول الكلام وزين لها الشيطان حقا سوء الفِعال].وصدق الله تعالى حيث قال{فَلا تَخضَعنَ بِالقَولِ فَيَطمَعَ الَّذي في قَلبِهِ مَرَض وَقُلنَّ قَولاً مَعروفا}(الأحزاب:32)
 	تقول المسكينة: تواعدنا وتقابلنا أكثرمن مرة وذلك من خلال الرسائل والمكالمات الهاتفية وكانت هذه المقابلات سرية لا يعلم بها أهلي ... فكنت أكذب عليهم وأدعي أنني ذاهبة إلى صديقتي...ثم أذهب لمقابلته وإذا رأيته ورآني أظهر لي الحب والوِد والعفاف وأنه لا يستطيع البُعد عني ولو للحظة واحدة وأن حياته جحيم بدوني وأخذ بعدها بعض صور معي...وبعد مرور 4 سنوات من عمري قضيتها معه طلب مني الفاحشة (الزنا) وقال لي يا فلانة لا يهم إن كان ذلك شئ حصل الآن أو بعد حين لأننا سوف نتزوج.
هنا وقعت هذه الكلمات في نفسي موقع التأمُل والتَفَكُر وشعرت بالخوف ينتابُني بقوة ماذا أفعل تَحَرَّكَت بواعث الإيمان في قلبي والتي كنت تجاهلتها سنين عديدة... وتحرك ضميري النائم لمدة طويلة أستيقظ ولكن بعد فوات الأوان...أستيقظ ولكن بعد طول غفلة ... وبدأت أسأل نفسي في لحظتها أين الزواج... وأين الدين والأهل والعرض... والنار والناس...والشرف والبَكارة ... إنه العار الذي لا مفر منه .... فقلت له لن يحصل ذلك قبل الزواج الذي وعدتني به.
فقال لي يا مسكينة إن لم تمكنيني من نفسك اليوم سأفضحك بين الناس وعند أهلك فمعي أدلة ضدك هذه صوركي وهذه مكالماتك كلها مسجلة عندي فعندي أسراركي وأسرار أهلك...
عاشت المسكينة لحظتها في جحيم لا يوصف فهي التي جلبته لنفسها ماذا أنتفعت من هذه المكالمة ومن هذه العلاقة الغير الشرعية ... وبماذا رجعت... لقد أجبرها ذلك النذل اللئيم وأستطاع أن يتمكن منها عن طريق فخ نَصَبَهُ هذا الشاب لها وصبر عليه سنوات الطويلة فعادت الفتاة تَجُرُ وراءها أذيال الخيبة... لا زواج ...لا ليلة زفاف... لا عرس ...لا شَبكَة ...ولا مهر ...
إنما هو الذُلُ والمهانة والإحتقار إنما هو حُزن الأبدِ 
ماذا تقول لأهلها...ماذا تقول لأخوانها الذين يثقون بها ويعتزون بها كيف تعيش معهم بقية عمرها.
 تقول: كل ذلك العار من أجل كلمة أنا جلبتها لنفسي.
:- الدروس والعبر 
أخيتي بعد أن قرأت هذه القصة المبكية المحزنة إحذري أن يكون مصيرك مثل مصيرها فتهلكي وتهلكي من حولك وتخسرين أغلى شئ في حياتك وتخسرين العفاف الذي به تشرفين وبه تفتخرين ولأجله تعيشين. وقد أعذر من أنذر
عن كتاب ضحايا الحب لمؤلفه يوسف الحاج أحمد