العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (آخر رد :اقبـال)       :: الرد على مقال لماذا الاسم الحقيقي لأبو الهول هو مقام إبراهيم؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدراية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاول من كانون الاول يوم الشهيد العراقي (آخر رد :اقبـال)       :: العوج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السودان زوجة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الدرك في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المد في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 12-12-2009, 01:58 PM   #2
أوان النصر
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: عدن أبين
المشاركات: 397
إفتراضي

يا لهذا الــ أسامة ,
ابحثوا في تاريخ الأمم الســالفة و المعاصــرة ,
قلبوا صفحات البداية و النهاية لابن كثير ,
نفلوا أوراق تاريخ الأمم و الملوك للطبري , و ابحثوا بين سطور تاريخ ابن خلدون ,
و قولوا لي هل هناك شخص في العالم أعلن الحرب على امبراطورية زمانه ؟
هل هناك شخص واحد عرض عليها الهدنة ؟
" أسامة " وحده , فعل هذا ....

هل رأيتم أمريكا أو أي إمبراطورية قبلها شكلت وحدة كاملة ضمن وكالة الاستخبارات , تتألف من مئات الأشخاص هدفها الوحيد القبض على شخص واحد كما فعلت أمريكا مع أسامة ؟
تخيل , مئات الأشخاص... بعضهم يلبس الكرافاته و يجلس في مكتب فاخر كمدير فرع أو دائرة , و بعضهم يلبس اللباس الأفغاني و ينغمس عينا على المجاهدين ,
بعضهم يجلس كل يوم ساعات طويلة فقط ليحلل موجات الراديو و الجوال ,
بعضهم يدرس في اليوم آلاف الرسائل البريدية و الإلكترونية ليصل إلى طرف حبل ,
بعضهم يجمع المعلومات المرسلة من الأقمار الصناعية التي تسبح في مدارات الأرض بحثا عنه ,
مباحث ...خبراء ...علماء...مدراء ....أمريكان , عرب , أفغان , باكستانيون , كلهم يبحثون عنه ولايجدوه ,
ثم تعلن أمريكا بعد سنين أن الوحدة لم تصل إلى أي نتيجة , و تقرر حل الوحدة توفيرا للمال و الوقت و الجهود ...
هل حدث هذا مع شخص آخر غير " أسامة " ؟
و الله لو لم أكن محبا للشيخ , لادعيت ذلك ,

هل تعلمون من هو مايكل شوير ,
هو المدير السابق لوحدة السي آي إيه المتخصصة في البحث عن أسامة ,
فقد وظيفته كمدير و بعد ذلك كعضو في السي آي إيه بعد فشله في الوصول إليه ,
يتوقع من هذا الشخص أن يكون أكثر رجل في العالم يكره أسامة ,
فلقد كان يقضيلسنين طويلة - ثمان ساعات من يومه عدى ساعات العمل الإضافي في البحث عنه , و بعد أن فشل فشلا ذريعا في ذلك فقد كرسيه و سمعته و برستيجه المهني ,و قبل ذلك وحدته الملغاة ,
لكن شوير , عندما يتكلم عن أسامة , تجده لا يشفي غليل أعداء أسامة ,
الرجل يتكلم عن أسامة و كأنه يخفي شيئا عما يجول في قلبه ,
عندما أستمع لهذا الرجل , أشعر أنه لا يكره أسامة , بل ربما يتعاطف معه ,
كأن في داخله " أسامة صغير " , مختبئ في أعماق وجدانه ,
مستتر في أحشائه بعيدا عن الأنظار ,

علمت أن بعض زملائه في الوحدة كانوا يمازحونه ويقولون له :

لعل شيطان أسامة قد ركبك ؟

لكن شوير , الذي يعرف عن أسامة أكثر من أي أمريكي آخر ,
يعلم أن الذي اعتراه ليس شيطانا ,
و لولا قومه لقال في الرجل غير الذي يقول ,
فخوفه ممن حوله, أو حرصه على مكاسبه يمنعه من البوح عن " أسامة الصغير " الذي يخفيه في باطنه ,
عد إلى كتابه المسمى " الفوقية الإمبريالية , لماذا يخسر العالم الحرب على الإرهاب " لتجد عجابا ,
فكأن الرجل يقول كما قال جده هرقل عن نبينا صلى الله عليه وسلم :

لوددت أنني عنده فأغسل قدميه !

و انا متيقن من أن مايكل شوير لن يتأخر عن غسل قدمي أسامة إن مكنه الله من ذلك...

كيف لا و هو يقول في كتابه :

" بن لادن وجماعته يدافعون عن قيم يحبونها و يتمسك بها أيضا معظم المسلمين "

كيف لا و هو يرفض وصف أسامة بالإرهابي , و يقول عنه :
هو محارب و ليس إرهابيا ,
بن لادن شجاع وليس جبانا ,
بن لادن مؤمن , متدين ,

هذا ما يقوله قائد صليبيّ في السي آي إيه , قضى بضع سنين من عمره في مطاردة زعيم تنظيم القاعدة !

يقول شوير عن المجاهدين في مقابلته مع قناة الجزيرة :
لقد هزموا الاتحاد السوفياتي في أفغانستان , و هزمونا في العراق , و يبدو من المحتمل جدا أنهم سيهزموننا في أفغانستان ,

مسكين هذا الـ شوير , فقد بدأ عمله مطارِدا لأسامة , و انتهى به المطاف مطارَدا من قبل أسامة ..
لقد زرع أسامة في وجدانه بذرة إعجاب تقتات على ما بقي حيا من ضميره ,
لا يستطيع شويرالخلاص من شبح أسامة , و لعله يفكر فيه أكثر مما يفكر في أطفاله و أهله ,

يا أيها الصليبي المنصف ,

لا أعلم أمريكيا أقرب إلى دخول الإسلام منك!
, و إذا سمعتم يا أحبتي أن مايكل شوير قد أسلم يوما ما فاعلموا أنه أسلم على يدي أسامة الذي كان يطارده , مثلما أسلم سراقة بن مالك و هو يطارد رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
و لا أعلم كم مرة سقط شوير من حصانه و هو يطارد أسامة قبل أن يعلم أنه على حق ؟



ليس مايكل شوير هو الصليبي المنصف الوحيد الذي يتمنى غسل أقدام أسامة , فهناك رجل آخر يتمنى الحصول على هذا الشرف ,

إنه روبرت فيسك ,

الصحفي البريطاني الذي نال جائزة أفضل صحفي بريطاني دولي سبعة مرات ,
روبرت فيسك يخفي في داخله " أسامة صغير " ,
هو خليط من الإعجاب و الاحترام و التقدير يحمله كل من التقى أسامة أو حتى رآه من ثقب الباب !
عبد الباري عطوان , جمال اسماعيل , جون وتر , بيتر أرنت , و ليس أخيرا روبرت فيسك ...

يقول روبرت فيسك في مقالة تحت عنوان " بن لادن و قد بلغ الخمسين " :

" عرضت علي مجلة التايم الأمريكية شراء صورة التقطتها لابن لادن مقابل مبلغ من المال , رفضت , ألح علي مدير قسم التصوير في المجلة لشراء الصورة و تعديلها بالكمبيوتر ليبدو أكبر سنا , رفضت مجددا "

يرفض فيسك بيع صورة بن لادن مقابل أي مبلغ مالي ! خاصة إن كان هناك من سيعبث بها ...

لعله اليوم لا يجرؤ على إعلان سبب ذلك , خوفا على منصبه و مكانته و سمعته في الغرب لعله يسرد أسبابا أخرى لذلك , إلا أنني لا أشك أن الرجل يخفي شيئا ما عن أسامة غير الذي يظهره ,
هل تعلمون لماذا شعر فيسك بقشعريرة غريبة – كما قال بنفسه - عندما سمع بن لادن يذكر اسمه في خطابه للشعب الأمريكي المؤرخ في 29 أكتوبر 2006 ؟
لقد قال عنه أسامة :
" و كذلك لقاءاتي مع روبرت فيسك , و هذا الأخير هو من جلدتكم و على ملتكم و أحسب أنه محايدا "
فلقد ذكره ذلك بحادثة مهمة حصلت معه في الماضي , نترك فيسك يرويها لنا :

" لقد كان ذلك الاجتماع الثالث بيني و بينه , عندما وصلت إلى خيمته , حضر و على وجهه ابتسامة عريضة لم ارتح لها , قال أسامة :
(لقد رأى أحد الإخوة في المنام أنك أتيت على حصان مرتديا لباس إمام مسلم , و واضعا عمامة على رأسك )
فرددت عليه و قلت : لست مسلما , أنا صحفي و وظيفتي إيصال الحقيقة "

ظن روبرت فيسك أنه قادر على نسيان هذه الحادثة , حتى جاء خطاب بن لادن الذي قال فيه أنه محايد ,
لقد كان وقع هذه الكلمة مزلزلا على روبرت فيسك , و أخاله شعر بما شعر به النجاشي عندما سمع وصف الرسول صلى الله عليه وسلم له بالملك الذي لا يظلم عنده أحد ...فكانت من أسباب اعتناقه للإسلام ...

و أرجو الله أن يهدي ذلك الصحفي المنصف و إن بقي من عمره يوما واحدا , فيطيله حتى يسلم و يركب ذلك الحصان معمما بعمامة الإسلام , فتصدق رؤيا ذلك المجاهد فيه ...

__________________




أوان النصر غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .