عيد النيروز
ومن البدع اتخاذ اليوم الأول من فصل الربيع عيدا – كما هو شأن الفرس- وكذلك إجابة الداعين إلى الاحتفال به، وشهود الاجتماعات المختلفة به وإهداء الهدايا فيه وقبولها، وقبولها، وغير ذلك مما ينبيء عن الاهتمام به والاعتراف به، ومثل هذا (أعني عيد النوروز) كل الأعياد المقامة من قبل الحكومات والشعوب المنبثقة عن التصورات والقيم الجاهلية ( وهي ما عدا عيد الفطر وعيد الأضحى).
فعلى من يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتقي الله فلا يفعل شيئا من ذلك طائعاَ، وأما في حالة الإكراه فليقتصر على ما لايستطيع اجتنابه، فيكتف بشهود الاحتفال – مثلا- غير متناول شيئا يقدم فيه من النقولات، أو يكتف بتسلم ما يهدى إليه من الحكومة، مظهراَ استياءه منه وعدم رضاه به بوجه من الوجوه غير منتفع بشيء منه، متخلياَ عنه للمساكين، ومن البين أن هذا إنما يقع لغير الدعاة إلى الله الهداة للناس، الذين منهم يسمع الحق المبين، وفي تفكراتهم وأقوالهم وأعمالهم يتجلى الدين، الذين لايبقى من حياتهم شيء إن حذفت منها الشهادة لله على الناس، أو كذلك يراهم من يرى ظهواهرهم من المدعوين، وأما أولئك فشأنهم العزيمة والاستقامة، وإلا فحبط وخسران.
عيد النيروز أو (نوروز)
النمط المتطور