العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-07-2021, 07:55 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,060
إفتراضي قراءة فى كتاب الفلك عند ابن رشد

قراءة فى كتاب الفلك عند ابن رشد أو المشروع الفلكي الرشدي
مؤلف الكتاب أو البحث لؤي بلال من أهل العصر وهو يدور حول آراء ابن رشد فى علم الهيئة المسمى علم الفلك ويتساءل بلال فى أول البحث فيقول:
"اسمحوا لي أن أبدأ بطرح سؤال أنيق الشكل:
هل كان ثمة مشروع فلكي سعى إليه ابن رشد خاص به، أم إن آراءه وأفكاره في الفلك كانت تحصيل حاصل لفلسفته عموما، ولتحصيله للعلم الطبيعي على الخصوص؟ أي إن ابن رشد تفلسف في الفلك (وهذا ما أعتقد أنا)، أو بمعنى آخر لو أعدنا طرح السؤال الأول بشكل آخر: هل كان ابن رشد يشعر (بوعي كامل) بضرورة وجود نظام فلكي يضع حدا للأقاويل والآراء المختلفة بشأن هيئة السماء (وكانت بالطبع هيئة بطلميوس) المتداولة بين الناس وبين الفلكيين أيضا، بحيث يكون ذاك النظام المقترح بديلا عنها جميعها خاصة وأن ابن رشد شهد وخبر الكثير من المحاولات الجارية لإصلاح هيئة بطلميوس، المتضمنة في كتابه الشهير المجسطي؟.
فهل كان يطلب الحقيقة الفلكية خدمة لعلم الفلك، تماما كأي باحث يهذا العلم، وإن بحثه يهدف بالنتيجة إلى تطويره، وفي النهاية إلى علم الهيئة الصحيح؟ "
وبعد أن طرح بلال أسئلته عن ابن رشد وعلم الفلك أجاب قائلا:
"في الحقيقة كان الفلك بالنسبة إليه مبحثا طبيعيا يدخل ضمن منظومة فلسفية أرسطية، وعاها ابن رشد جيدا وفهم منطقها وأنواع براهينها ومستويات المعرفة فيها وهي منظومة متكاملة أدلت بدلوها في الوجود بما هو موجود بالفعل. وما يمكن تصوره"
الإجابة إذا أن اهتمام ابن رشد بالفلك كان جزء من ضمن الكل وهو فلسفة ابن رشد وحاول بلال أن يفصل إجابته من خلال تتبع أراء الرجل فى كتبه الفلسفية والطبية فقال:
"إن هذه التساؤلات وجهت منهج البحث عندي، وجعلت مهمتي تتبع آراء ابن رشد الفلكية في مؤلفاته الأصلية الفلسفية كفصل المقال وتهافت التهافت، ومؤلفاته الفلكية، مؤلفاته الطبية أيضا لأننا مثلا نراه، في شرحه على أرجوزة ابن سينا في الطب، يبدي رأيه في معارضة التنجيم، وحركة الأفلاك، والكثير من آرائه في الآثار العلوية، سنراها حيث يعرض في الكليات رأيه في الجسم الطبيعي والإسطقسات أي العناصر الأربعة وهكذا.
ومع ذلك قصدنا، كهدف أول، إلى شروح ابن رشد، على كتاب أرسطو في السماء والعالم. وهي موجودة في كتاب (تلخيص السماء والعالم لابن رشد) (وهو من مطبوعات كلية الآداب والفلسفة في مراكش في المغرب):
وبين بلال أنه اراد بالبحث أمرين 1-استخراج المقولات العلمية التي اعتقد ابن رشد بصوابها في الكتاب، 2-فهم تأويلات ابن رشد للنص الأرسطي وفى هذا قال:
"وكنا نريد أمرين اثنين الأول: استخراج المقولات العلمية التي اعتقد ابن رشد بصوابها في الكتاب، ونكون بذلك وقفنا على مكانة ابن رشد في علم الفلك النظري، أو كما كان يشاء أن يسميه بعلم النجوم التعاليمي. وكواحد من أصحاب التعاليم، (وبالطبع هو لا يقبل هذه التسمية منا إذ لطالما وضع ابن رشد حدا فاصلا بين العالم الفلكي التعليمي أو التعاليمي، وبين عالم الفلك الطبيعي، الذي كان على الأغلب فيلسوفا والفرق بينهما كما قال ابن رشد في شرحه المطول على كتاب السماء والعالم:
"تشارك الطبيعي والمنجم في النظر في هذه المسائل (ويقصد المسائل الفلكية) ولكن المنجم في الأغلب يشرح الكيفية، أما الطبيعي فيشرح الصلة، وما يعطيه المنجم (الفلكي التعاليمي) إنما هو ما يظهر للحس من ترتيب الأفلاك، وكيفية حركاتها وعددها، ووضعها إلى بعضها البعض، فيعرف مثلا ترتيبها من كسف بعضها لبعض.
أما الطبيعي فيشتغل بتعليل ذلك .. فلا يبعد أن المنجم يأتي في الأغلب بعلة غير العلة الطبيعية فالمنجم يعتبر العلل المجردة عن المادة، والطبيعي يعتبر العلل الكائنة مع المادة ".
ومن ذلك نرى اعتقاد ابن رشد أن البحث عن حقيقة الحركات وعللها يكون على المشتغلين بالحكمة الطبيعية والإلهية أي الفلاسفة وهذا ما قاده كما سنرى إلى نوعين من البراهين لإثبات الحقيقة الفلكية بشكل خاص والحقيقة المطلوبة في أي حقل معرفي بشكل عام.
الأمر الثاني: هو أن نفهم تأويلات ابن رشد للنص الأرسطي، في المراجعة التي يتدخل فيها ابن رشد على النص الأرسطي، ممعنا في الشرح، ومؤازرا معلمه أرسطو، فهو ممثل الحقيقة لديه أرسطو.
وقد وجدنا من المفيد، لفهم ابن رشد أن نتقمص روحه ومنهجه، إذا شئنا استخراج المقولات العلمية الرشدية من كتابه تلخيص السماء والعالم. وهذه الطريقة تفيدنا أيضا في فهم محاولة ابن رشد لبناء مشروع فلكي، وأعني بها على سبيل الفرض لا النتيجة وستكشف لنا مكانة ابن رشد العلمية في علم الفلك كما نفهمه اليوم نحن، دون محاباة أو انتقاص شأن وعلى هذا، والتزاما منا بما تقرر من اتباع المنهج الرشدي في دراسته، لاسيما وأنه كان لا يقبل الخوض في أي مبحث أو علم إلا بافتراض المقدمات الأولية اللازمة لذلك المبحث أو العلم والتسليم بصدقها مع شرط أن تكون المقدمات من جنس الموضوع أو العلم المفحوص، بحيث تكون المقدمات طبيعية، إذا كان البحث المطلوب في العلم الطبيعي، وتعاليميه إذا كان في العلوم التعاليمية (وهي الحساب والفلك ... الخ) أما البراهين فتنتمي أيضا إلى جنس الموضوع المفحوص ذاته فالبرهان الطبيعي إذا كان المطلب طبيعيا ومقصودا في العلم الطبيعي، والبرهان التعليمي إذا كان المطلب تعليميا ومقصودا في العلم التعاليمي.
أما الأنواع الأخرى من البراهين الرشدية فمنها البرهان الخطبي، وهو أقل مرتبة من النوعين المذكورين أما القياس اليقيني فقد استخدمه ابن رشد بين النوعين الأولين، حينما كان المطلب عسيرا على الفحص لقلة المقدمات، وقد لجأ إليه أكثر من مرة في تلخيصه لكتاب السماء والعالم. وتجدر الإشارة هنا إلى نوع آخر من القياس يدعوه بالظني، أباح استخدامه في تأويل الشرع لغاية عملية
لقد احتجنا (كابن رشد) إلى مقدمات أولية (لا نفرضها دوغمائيا بل نستقرؤها) لتلمس المشروع الفلكي الرشدي من خلال معرفة واقع علم الفلك أيام ابن رشد هذا أولا ومقولاته في أنواعه وتصنيفاته الفلكية وغير الفلكية ثانيا، وموقفه من علم الفلك في زمانه ثالثا.
أما الهدف من هذه المقدمات فقد كان دائما طلب الحقيقة التي هي بالنسبة إلينا في هذا البحث الإجابة عن السؤال الذي طرحناه منذ البداية.
والإفاضة في معرفة مدى أصالته (أقصد مشروع ابن رشد) وما كان تأثيره في التطور الذي لحق بعلم الفلك فيما بعد. وما هي دلالاته لفهم النظرية الطبيعية في الفيزياء الحديثة والعلوم الطبيعية إلى أيام نيوتن وماكسويل.
سنحتاج هنا إلى مقدمة وجيزة لتاريخ النظريات الفلكية اليونانية، التي كانت ماثلة بلا شك لابن رشد، سواء باطلاعه عليها بشكل مباشر في كتب أصحابها، أو عن طريق تعامله معها أثناء شروحه على كتاب السماء والعالم. إذ كان أرسطو قد ضمنها جميع أقوال القدماء تقريبا، بما فيها من اختلاف واتفاق فيما بينهم من جهة، وفيما بينهم وبينه (أعني أرسطو) من جهة أخرى"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .