العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الرد على مقال لماذا الاسم الحقيقي لأبو الهول هو مقام إبراهيم؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: انطلاق ثورة كردية ضد الاحزاب الحاكمه شمال العراق (آخر رد :اقبـال)       :: الخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الدراية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاول من كانون الاول يوم الشهيد العراقي (آخر رد :اقبـال)       :: العوج فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: السودان زوجة (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الدرك في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: المد في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-12-2021, 09:00 AM   #3
رضا البطاوى
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 6,967
إفتراضي

ومن الطرائف المبكية ما ذكره اللواء ركن محمود شيت خطاب في كتابه (دروس في الكتمان من الرسول القائد) حيث ذكر حادثة جرت له فقال: لقد كنت في سيارة تنهب الأرض نهبا في أحد البلاد العربية، فسمعت سائقها يتبجح بعرض معلوماته عن المطارات العسكرية وعن أوكار الطائرات الجاثمة فيها.
وكان في السيارة عدد من الركاب لا أعرفهم، فما سمعت أحدا منهم استنكر أقوال السائق وأمره بالسكوت. وحين تمادى السائق في غيه، حاولت أن أضع حدا لحديثه، ولكنه زعم أن المعلومات التي ذكرها يعرفها كل إنسان ومن المذهل حقا أن الركاب الآخرين أيدوه في ادعائه، انتهى.
وينبغي التنبيه في هذا المقام إلى أن المحافظة على الأسرار مشروطة بأن لا تؤثر في حق الله تعالى أو حق المسلمين، وإلا عد من الخيانة لحق الله تعالى أو حق المسلمين، فليس حفظ الأسرار هنا من الأمانة."
وتحدثوا عن أسرار الزوجية فقالوا:
"السر بين الزوجين ووجوب صونه
قال تعالى: {وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير}
قوله (ص)«إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها»، وفي رواية: «ثم ينشر أحدهما سر صاحبه»
ومن وصايا العرب للعروس: ولا تفشي له سرا، فإنك لو أفشيت سره، أو غرت صدره.
سر البيوت لا ينبغي أن يفشى، ففي الحديث عن ثابت أن النبي (ص)مر على أنس وهو يلعب مع الغلمان فسلم عليهم ثم بعثه في حاجة فلما أبطأ على أمه سألت عن السبب فقال: بعثني رسول الله (ص)قالت: وما حاجته؟ فقال: إنها سر، فقالت: لا تخبر بسر رسول الله أحدا، قال أنس: والله لو حدثت به أحدا لحدثتك يا ثابت
وسر المجلس أمانة يجب أن يصان: يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون}
وفي الحديث النبوي: «المجالس بالأمانة»
وفي الحديث السابق: «إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهو أمانة»
والنبي (ص)يقول: «لا إيمان لمن لا أمانة به».
كما أن مجالات السر ليست على درجة واحدة ولكنها متفاوتة هناك مجالات للسر هامة وخطيرة يجب العناية بها إلى حد كبير، والخطورة تأتي إما من جهة صاحب السر، وإما من خطورة العمل والسر نفسه، وإما من خطورة الظروف والمناسبات، فسر الرجل العظيم ليس كسر غيره، وسر العمل الهام ليس كسر عمل بسيط، والسر عند الظروف الحرجة، ليس كالسر في الظروف العادية"
وهذا الكلام خصوصا ما بعد الآية لا يصلح للاستدلال به على صحة حفظ أسرار الزوجية كما أن القوم نسوا أن الأسرار الزوجية لابد من كشفها عند تحكيم حكم من أهل الزوج وحكم من أهل الزوجة كى يستطيعا التوفيق بين الزوجين بدلا من الطلاق
وأما ما يسمى بسر الجماع فهذا الكلام لا يقال إلا إذا كان هناك مشكلة فى الجماع مثل أن يأتى الرجل المرأة فى دبرها ومثل أن تمنع المرأة زوجها من تقبيل الشفتين مثلا فساعتها تعرض تلك المشاكل على الحكمين
وذكر المؤلفون نماذج من كتمان الأسرار وهى :
"نماذج من كتمان السر
1 - لما تأيمت حفصة بنت عمر عرضها أبوها على عثمان ليتزوجها فاعتذر فعرضها على أبي بكر فلم يرد عليه بإيجاب أو نفي، فغضب منه أكثر من غضبه على عثمان، فلما خطبها النبي (ص)وقابل أبو بكر عمر قال له: لعلك وجدت على حين عرضت حفصة علي فلم أرجع إليك شيئا؟ قال: نعم، قال: إنه لم يمنعني أن أرجع إليك شيئا حينما عرضت علي إلا أنني كنت علمت أن النبي يذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم.
2 - لما ولى عمر بن الخطاب قدامة بن مظنون بدل المغيرة أمره ألا يخبر أحدا، فلم يكن له زاد، فتوجهت امرأته إلى دار المغيرة وقالت لهم، أقرضونا زادا، لراكب فإن أمير المؤمنين ولى زوجي الكوفة، فأخبرت امرأة المغيرة زوجها، فجاء عمر واستأذن عليه وقال له: وليت قدامة الكوفة وهو رجل قوي وأمين، فقال: ومن أخبرك؟ قال: نساء المدينة يتحدثن به، فقال: اذهب وخذ منه العهد
3 - قال العباس لابنه عبد الله: (إني أرى هذا الرجل - يعني عمر بن الخطاب - يقدمك على الأشياخ فاحفظ عني خمسا: لا تفشين له سرا، ولا تغتابن عنده أحدا ولا تجرين عليه كذبا، ولا تعصين له أمرا، ولا يطلعن منك على خيانة
4 - طلب بنو قريظة من النبي (ص)أن يرسل إليهم (أبا لبابة)لاستشارته فيما عرض عليهم النبي فقاموا إليه يبكون، قال: كيف ترى لنا؟ أننزل على حكم محمد؟ قال: نعم، وأشار بيده إلى حلقه - يقول - إنه الذبح، ثم علم من فوره أنه خان الله ورسوله، فمضى ولم يرجع إلى النبي حتى أتى مسجد المدينة فربط نفسه بسارية وحلف ألا يحله إلا رسول الله بيده، لا يدخل أرض بني قريظة أبدا، ثم تركه النبي حتى تاب الله عليه فحله بيده
5 - لما اعتزم النبي فتح مكة أمر عائشة أن تجهزه، فدخل عليها أبوها أبو بكر وهي تعد الجهاز، فقال: أي بنية أمركن رسول الله بتجهيزه؟ قالت: نعم قال: فأين ترينه يريد، فقالت: والله ما أدري، ثم أعلم النبي الناس أنه سائر إلى مكة وأمرهم بالجد والتجهيز وقال: «اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها»، لكن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى قريش بذلك وأرسل الكتاب مع امرأة وجعل لها جعلا فأخفته في قرون رأسها، وكان من أمره ما كان وكان من رأي عمر قتله، ولكن النبي عفا عنه لأنه من أهل بدر، ونزل في ذلك قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل}
6 - ففي هذه القصة عدم إخبار عائشة أباها بمقصد النبي، ومنها دعاء النبي أن يأخذ العيون من قريش حتى يبغتها، وغضب النبي على عمل حاطب، ورأي عمر في قتله، ووعيد الله للجواسيس والعملاء.
وهذه فاطمة بنت محمد (ص) تضرب لنا مثالا في أمانة حفظ السر، كما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: إنا كنا أزواج النبي (ص)عنده جميعا لم تغادر منا واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية رسول الله (ص)فلما رآها رحب، قال: «مرحبا بابنتي. ثم أجلسها عن يمينه - أو عن شماله - ثم سارها»، فبكت بكاء شديدا، فلما رأى حزنها سارها الثانية، فإذا هي تضحك. فقالت لها: أنا من نسائه خصك رسول الله بالسر من بيننا ثم أنت تبكين! فلما قام رسول الله (ص)سألتها عما سارها؟ قالت ما كنت لأفشي على رسول الله (ص)سره. فلما توفي قلت لها: عزمت عليك - بما لي عليك من الحق - لما أخبرتني! قالت: أما الآن فنعم. فأخبرتني قالت: أما حين سارني في الأمر الأول فإنه أخبرني أن جبريل - عليه السلام - كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة وإنه قد عارضني به العام مرتين، ولا أرى الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله واصبري، فإني نعم السلف أنا لك. قالت: فبكيت بكائي الذي رأيت، فلما رأى جزعي سارني بالثانية، قال: يا فاطمة! ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة!»
ولا يتوقف الأمر على أمانة حفظ الأسرار عند الرجال والنساء من الصحابة بل حتى الغلمان، فهذا أنس بن مالك الغلام الصغير الذي يخدم رسول الله (ص)يقول: (أسر إلي النبي (ص)سرا فما أخبرت به أحدا بعده، ولقد سألتني أم سليم فما أخبرتها به) "
والكثير من تلك النماذج مكذوب مفترى كحكاية موت فاطمة بعد النبى(ص) فالنبى(ص) لا يعلم الغيب ومنه من يموت قبل من أو بعد وفى هذا قال تعالى
"لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء"
وكذلك حكاية حاطب لا تصح لكونها من نفس علم الغيب الذى لا يعلمه النبى(ص) أو غيره
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .