ان المتتبع للاحداث الاخيرة التي حدثت في لبنان وكيفية تعاطي الاعلام معها يكتشف بدون ادنى ريب ان الناس قد فقدوا موازينهم وسلموا عقولهم الى حفنة من الاعلاميين واصبح الناس في غفلة عن الحقائق بل ان الاعلام اليوم تقوم بما قام به فرعون مع قومه
((ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد)) فاصبح الاعلام يسير الناس كما يريد ويهوى من يقفون ورائها.كل هذا بسبب فقدان الميزان الحق لدى غالبية الناس كي يزنوا بها الامور ويروا به الحقائق.وبسبب ضعف الذاكرة لدى هذه الامة الذي ينسى اليوم ماقيل بالامس. وقبل ها كله تخلي المة عن عقيدتها الحقة وانسياقهم وراء العواطف الغير منضبطة بضابط
فبالأمس ظهر علينا من جديد ((زعيم الامة ومخلصها))شاتم الصحابة والمفتري على بيت النبوة((حسن نصر))ظهر علينا ذليلا كسيرا راضيا بالقرار المهين الذي اصدر من مجلس الامن قابلا كل شيء وضاربا بعرض الحائط ما كان يدغدغ به البلهاء والعوام.فقبل امس كان فخامته يتحدى ولا يقبل اي تنازلات ولا يقبل الحديث عن الاسرى الصهيونيين الا باطلاق سراح الاسرى اللبنانيين.فهتفت الجماهير ورفعوا صوره وقربوا من اجله القرابين.قبل امس كان فخامته لا يقبل دخول اية قوة دولية الى ارض لبنان الابيه.فازدادت الصيحات والهتاف.قبل امس كان سيضرب تل ابيب ويحوله الى ركام.فانتفضت الامة وصاحوا ونادوا.
وبعد ان دمر لبنان واعيد الى الوراء واحتلت العديد من قراه.وبعد ان قتل وجرح وشرد مئات الالاف.
يخرج علينا الزعيم المخلص حسن نصر ويعلن موافقته على القرار الذي من بنوده تحميل حزبه اسباب الحرب.ومن بنوده اطلاق سراح الاسيرين اليهوديين مقابل ان يتم الحديث عن اوضاع الاسرى والمختطفين اللبنانيين فيما بعد.ومن بنوده انتشار القوات الدولية اي احتلال لبنان دوليا.
فيوافق عليه حسن نصر
ومن ثم نشاهد الجزيرة وهي تقول
((حسن نصرالله يتمسك بموقفه ويعتبر القرار الدولي غير عادل))
هكذا تضحك علينا الجزيرة ويحاول ان يصنع لنا بطلا من الروافض
الا تبا لمن سار في ركبكم وصدق باقوالكم واقتنع بافكاركم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هكذا تكذب الجزيرة وتغير الحقائق
النمط المتطور