المصدر : الحقيقة الدولية – بيروت .
فضائية الجزيرة القطرية غطت الحدث "بحياء" وحركتا فتح وحماس تقرران إنهاء التنظيم تصفية "فتح الإسلام" وسط صمت عربي إعلامي ورسمي ملحوظ .
يشهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان أوسع هجوم بري للجيش اللبناني منذ اندلاع الاشتباكات في العشرين من أيار /مايو الماضي، على جميع المحاور وبخاصة الشمالي والجنوبي الشرقي،
وسط تكتم إعلامي عربي وغربي غير مسبوق يثير العديد من التساؤلات عن الأسباب التي تدفع قناة عربية بحجم الجزيرة الى عدم اعطاء الحدث حقه الكامل في نقل عمليات القتل بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم
نهر البارد، بل والانكى تبرير وجهة النظر الحكومية اللبنانية في موضوع الهجوم وأعمال القتل ضد المدنيين العزل، وفي المقابل تقوم وكالة اخبارية أجنبية واحدة بتزويد وسائل الإعلام العربية بأخبار من قلب الحدث ولكن بما يتناسب مع المصالح الغربية، والأغرب من هذا تنفرد قناة (العربية) الإخبارية السعودية
الداعمة لسياسات حكومة السنيورة بتغطية واسعة للحدث من تحليل ومتابعة من قلب مخيم نهر البارد.
وكانت وسائل الإعلام ومن ضمنها قناة الجزيرة الفضائية قد بثت خبرا سريعا مفاده وجود قرار سياسي بتصفية "فتح الإسلام" وأن هذا القرار يلقى تأييدا ومساندة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وإجماعا من
الفصيلين الفلسطينيين الأوسع تأثيرا وهما حركتا فتح وحماس..
وبالتالي فإن تجاهل الإعلام العربي لهذا الحدث يمكن فهمه في هذا السياق لعدم إثارة الجماهير العربية وتمرير هذا المخطط دون تداعيات شعبية يمكن أن تلهبها التغطية الموسعة للحدث.
وكان الجيش اللبناني قد دفع بقوات النخبة من المشاة يتقدمها فوج المغاويير تحت غطاء كثيف من مدفعية الدبابات والميدان التي استهدفت المراكز الإستراتيجية لعناصر فتح الإسلام، وبخاصة تلك التي تستخدم في عملية القنص على مواقع الجيش اللبناني.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية والإجتماعية نتيجة القتال العنيف بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام، ولم يسجل دخول أي قافلة مساعدات إلى االمخيم يوم أمس، ووصف بعض اللاجئين بإتصالات هاتفية مع "الحقيقة الدولية" بأن "الوضع خراب ودمار"، في إشارة إلى الدمار الذي أحدثته مدفيعية الجيش اللبناني بالأبنية الهشة والمتواضعة داخل المخيم.
صور لنهر البارد الذي الجيش اللبناني الباسل، انظر الرابط:
http://www.nbcamp.net/photos/index-2.html
النمط المتطور