العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)       :: The international justice court (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: نقد تنبيه الأنام على مسألة القيام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الزراعة المثالية ولعنــة الأدويــة الكيماويــة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: New death (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال البروباغاندا الهدوءُ والفتك (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-12-2007, 06:43 PM   #11
maher
عضو شرف
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2004
الإقامة: tunisia
المشاركات: 8,145
إفتراضي

الرَّجُلُ الْمُجَادِلُ

في يومٍ مِنَ الأَيَّام ، ذهَبَ أَحدُ المُجَادِلين إلَى الإِمَامِ الشَافِعِي ، وقَالَ لَهُ : كيفَ يكُون إِبليس مَخلُوقًا مِنَ النَّار ، وَيُعذِّبُهُ اللهُ بالنَّار ؟
فَفَكَّرَ الإِمَامُ الشَّافِعِي قَليلاً ، ثمَّ أحضَرَ قِطعةً مِنَ الطِّينِ الجَاف ، وقَذَفَ بِهَا الرَّجُل
فظَهَرَتْ عَلَى وجْهِهِ عَلامَاتُ الأَلَمِ والْغَضَبِ
فقَالَ لَهُ : هَل أَوْجَعَتْك ؟ قال : نَعَم ، أَوجَعَتْنِي
فقَالَ الشَّافِعِيُّ : كَيفَ تَكُونُ مَخلُوقًا مِنَ الَطّينِ وَيُوجعُكَ الطِّين؟
فَلَمْ يَرُد الرَّجُلُ وفَهِمَ مَا قَصَدَهُ الإِمَامُ الشَّافِعِي ، وأَدْركَ أَنَّ الشَّيْطَانَ كَذَلِك : خَلقَهُ اللهُ - تَعَالَى - مِنْ نَار ، وَسَوفَ يُعذِّبُهُ بالنَّار



الشَّكَّاك

جَاءَ أَحدُ الُمتَشَكِّكِين إلَى مَجْلِسِ الْفَقيِه ابنِ عَقيِل
فلَمَّا جَلسَ ، قَالَ لِلْفَقِيه : إِنِّي أَنْغَمِسُ في الماءِ مَرَّاتٍ كَثِيرَة ، ومَعَ ذَلِك أَشُكُّ : هَلْ تَطَهَّرْتُ أَم لاَ ، فَمَا رَأيُك في ذَلِك ؟ فقَالَ ابنُ عَقيِل : اذْهَب ، فَقد سَقَطَتْ عَنْكَ الصَّلاَة . فَتَعجَّبَ الرَّجُلُ وقَالَ لَه : وَكَيفَ ذَلِك ؟
فَقَاَل ابنُ عَقِيل : لأِنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَال : رُفِعَ القَلَمُ عَنْ ثَلاَثَة
المْجُنونُ حتىَّ يفِيق ، والنَّائِمُ حتَّى يَستِيقِظ ، والصَّبِيُّ حتَّى يَبلُغ
وَمَنْ يَنغَمِسُ في المَاِء مِرَارًا - مِثلكَ - ويَشُكُّ هَل اغتَسَلَ أَمْ لاَ ، فَهُوَ بلاَ شَكٍّ مَجْنُون





الخَلِيفةُ الحَكِيم

كانَ عُمَرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ - رَضِىَ اللهُ عَنهُ - مَعْرُوفًا بالحِكْمَةِ والرِّفْقِ ، وَفِى يَومٍ مِنَ اْلأَيَّام ، دَخَلَ عَلِيِه أَحدُ أَبنَائِه . وقَالَ لَه : يَا أَبتِ ! لِمَاذَا تَتَسَاهَلُ في بَعضِ الأُمُور ؟فَواللهِ لَو أَنِّي مَكانَكَ مَا خَشِيتُ في الحَقِّ أَحَدًا . فقَالَ الخَلِيفةُ لابْنِهِ : لاَ تَعْجَلْ يَا بُنَىَّ ؛ فَإنَّ اللهَ ذَمَّ الخَمْرَ في القُرآنِ مَرَّتَين ، وَحَرَّمها في المرَّةِ الثَّالِثَة
وَأَنا أَخَافُ أَنْ أَحْمِلَ النَّاسَ عَلىَ الحَقِّ جُملَةً فَيدْفَعُوه ( أَيْ أَخَافُ أَنْ أُجْبِرَهُم عَلِيهِ مَرَّةً واحِدَةً فَيَرْفُضُوه ) فَتَكُون فِتْنَةٌ
فَانصَرفَ الابِنُ رَاضِيًا بَعْدَ أَن اطمَأَنَّ لِحُسنِ سِيَاسَةِ أَبِيه ، وعَلِم أَنَّ رِفقَ أَبِيهِ لَيسَ عَن ضَعفٍ ، ولَكنَّه نَتِيجَةُ حُسْن فَهْمِهِ لِدِينِه




الشَّجَرَةُ الْبَعِيدَةُ

ذَهَبَ رَجُلٌ إلَى بَيْتِ صَدِيقٍ لَهُ فَلَم يَجِدْهُ ، فَأخَذَ يَبْحَثُ عَنْهُ ، حَتَّى وَجَدَهُ جَالِسًا تَحتَ شَجَرةٍ خَارِجَ البَلدَة ، فَقَالَ لَهُ : لَقَدْ نَوَيْتُ السَّفَرَ ؛ فَخُذْ هَذَا المالَ أمَانَةً عِندَكَ حَتىَّ أرْجِعَ
وَبَعدَ فَترةٍ عَادَ الرَّجُلُ مِن سَفَرِه ، فَذَهَبَ إلَى صَاحِبِهِ ، وَطَلَبَ مِنْهُ المَالَ، فَأنْكَرَهُ
فَشَكَاهُ الرَّجُلُ إلَى القَاضِي . فَأحْضَرَ القَاضِي الصَّدِيقَ وَسَألَهُ ؛فأنْكَرَ وادَّعَى أنَّه لا يَعْرِفُ هَذه الشَّجَرَةَ . فَفَكَّرَ القَاضِي ، ثمَّ قَالَ لِلشَّاكِي
اذْهَبِ الآنَ إلَى تِلكَ الشَّجَرَةِ ، لَعَلَّكَ قَدْ دَفَنْتَ المَالَ تَحتَهَا، وَسَوْفَ يَجْلِسُ صَدِيقُكَ بِجِوَارِي حَتىَّ تَرْجِعَ
وَبَدَأ القَاضِي يَنْظُرُ فِي قَضَايَا أخْرَى ، وفَجْأَة نَظَرَ إلَى الخَصْمِ الجَالِسِ بِجَانِبِهِ وَسَألَهُ تُرَى هَل وَصَلَ صَاحِبُكَ إلَى الشَّجَرَةِ ؟ فَقَالَ الخَصْمُ : لا ؛ فَالمَكَانُ بَعِيدٌ . فَقَالَ القَاضِي : إذَنْ. فَأنْتَ تَعْرِفُ مَكَانَ الشَّجَرَةِ ، وَقَد أخَذْتَ المَالَ مِنهُ . فَاعتَرَفَ الرَّجُل ، فَأمَرَهُ القَاضِي أنْ يَرُدَّ المالَ لِصَاحِبِه ، وَعَاقَبَهُ عَلَى خِيَانَتِهِ




الحِيلةُ الذَّكِيَّةُ

تَرَكَ شَابٌّ مَالَهُ وَدِيعَةً وَأمَانَةً عِنْدَ رَجُلٍ ،فَلَمَّا احتَاجَ الشَّابُّ إلَى مَالِه، ذَهَبَ لِلرَّجُلِ وَطَلَبَهُ مِنهُ ، فَرَفَضَ الرَّجُل ، وَأنكَرَ أنَّهُ أخَذَ مِنْهُ شَيْئًا
فَشَكَا الشَّابُّ إلَى القَاضِي إيَاس ،فَطَلَبَ مِنهُ القَاضِي أَلاَّ يُخبِرَ أحَدًا بِالأَمْرِ
وَفِى اليَوْمِ التَالِي ، أرْسَلَ القَاضِي إلَى الرَّجُلِ ، فَلَمَّا حَضَرَ قَالَ لَهُ : لَقَد عَرفْتُ أنَّكَ رَجُلٌ أَمِينٌ . وَعِندِي مَالُ أيتَامٍ أُريدُ أَن أعْطِيَهُ لَكَ كَوَدِيعَةٍ وَأمَانَةٍ ،فَأَمِّنْ بَيتَكَ ، وأَحْضِرْ مَعَكَ مَنْ تَثِقُ فِيهِ ؛ لِيَحْمِلَ مَعَكَ هَذِه الأمْوَالَ . وَبَعدَ أنْ خَرَجَ الرَّجُلُ وَهُوَ سَعِيدٌ ، أَرْسَلَ القَاضِي إلَى الشَّابِّ ، فَلَمَّا حَضَرَ قَالَ لَهُ : اذهَبِ الآنَ إلَى الرَّجُلِ ، واطْلُبْ مِنهُ أَمْوالَكَ ، فَإنْ رَفَضَ قُلْ لَهُ : سَأشْكُوكَ إلَى القَاضِي إيَاس
فَذَهَبَ الشَّابُّ مُسرِعًا إلَى الرَّجُلِ ، وَطَلَبَ المَالَ ، فَرَفَضَ ، فَقَالَ لَهُ الشَّابُّ : سَأشْكُوكَ إلَى القَاضِي إيَاس
فَقَامَ الرَّجُل ، وَأحضَرَ الأمْوَالَ وَأعْطَاهَا لَهُ .وَهَكَذَا نَجَحَت حِيلةُ القَاضِي واستَردَّ الشَّابُّ أَموَالَهُ




الحُكْمُ السَّرِيعُ

كَانَ القَاضِي إيَاسُ بنُ مُعَاويَةَ مَشهُورًا بِالذَّكَاءِ وَالفِطنَةِ ، وَكَانَ بَعضُ النَّاسِ يَحسِدُونَهُ عَلَى مَكَانَتِهِ ، وَعُلُوِّ قَدْرِِهِ ، فَحَاولُوا أنْ يُشكِّكُوا فِي قُدرَاتِهِ
فَقَالُوا : إنَّ فِيهِ عَيبًا كَبِيرًا لا يَنْبَغِي أنْ يَتَّصِفَ بِهِ القَاضِي ، وَهَذَا العَيْبُ هُوَ تَسَرُّعُهُ فِي الحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ
فَلَمَّا عَلِمَ إيَاسُ بِمَا يَقُولُ هَؤلاَء النَّاس ،استَدعَاهُم ،وَأجلَسَهُم فِي مَجلِسِهِ ، وَرَحَّبَ بِهِم .
وَفِي وَسَطِ المَجْلِس ، فَاجَأ إيَاسُ الجَمِيع ، وَمَدَّ إحدَى يَدَيه ، وَسَأَلَهُم : كَمْ عَددُ هَذهِ الأصَابِع ؟ فَقَالُوا عَلَى الفَورِ : خمَسَةٌ . فَقَالَ : لِمَ تَسرَّعتُم فِي الإِجَابَة ؟! وَلِمَ لَمْ تَقُولُوا وَاحِد . اثنَان. ثَلاَثَة … وبِذَلِك تَكُونُونَ قَد أبْطَأتُم فِي حُكمِكُم وَتَريَّثْتُم ؟
فَقَالُوا : ولِمَ نُبْطِئ فِي عَدِّ شَئٍٍ عَرَفنَاه
فَقَال : وهَكَذَا أنَا ؛ لاَ أؤخِّرُ شَيئًا قَد تَبيَّنَ لِي فِيهِ الحُكم




الكَاذِبُ الفَصِيحُ

جَاءَ رَجُلٌ إلَى أحَدِ القُضَاةِ ، وقَالَ لَهُ : تَرَكْتُ مَالِي عِندَ أحَدِ أصْحَابِي ، فَلَمَّا طَلَبْتُهُ مِنْهُ قَالَ لِي : لَيسَ لَكَ عِندِي شَيءٌ
فَأمَرَ القَاضِي بِإحضَارِ المُتَّهَم ، فَلَمَّا حَضَرَ ظَلَّ الشَّاكِي يَقُولُ لِلقَاضِي : أُقسِمُ بِاللهِ أنَّ مَالِي عِندَهُ وَدِيعَة
فَتَعَجَّبَ القَاضِي مِنَ الرَّجُل ؛ لأنَّهُ أَقسَمَ بِاللهِ دُونَ أنْ يُطلَبَ مِنهُ، وَأحسَّ بِكَذِبِ هَذَا الرَّجُل فِي ادَّعَائِه
فَفَكَّرَ القَاضِي قَلِيلاً ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : بَل قُلْ : أُقسِمُ بِاللهِ أنَّ نُقُوديَ عِندَ هَذَا الرَّجُلِ وَدِيعَة
فَارتَبَكَ الرَّجُل ، وَتَردَّد ،وهَكَذَا فَهِمَ القَاضِي الذَّكِي حِيلةَ الرَّجُل ،لأَنَّهُ قَال : مَالِي عِندَهُ وَدِيعَة. وَهَذَا الكَلامُ يَحتَمِلُ مَعنَيَين
المعْنَى الأولُ هُوَ : لَيسَ لِي عِندَهُ مَال
والمعْنَى الثَّانِي هُوَ : مَالِي قَد أخَذَهُ هَذَا الرَّجُلُ وَدِيعَة . فَعَاقَبَهُ القَاضِي عَلَى كَذِبِهِ وَافْتِرَائِه
__________________





maher غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .