العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > صالون الخيمة الثقافي

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال تعددت الأسباب والموت واحد (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قميص نومك الناصع الحمـَار (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: الاسم فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 26-12-2007, 11:45 AM   #1
هشام مصطفى
شاعر الروائع
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 96
إفتراضي مَسافةٌ بَيْنَ فَراغَيْن

مسافةٌ بَيْنَ فراغَين
مُنْذُ أَنْ كُنّا صِغارْ
والْمساءُ المُرُّ لَمْ يَبْرَحْ كِلَيْنا
لَمْ تَزَلْ في راحَتَيْنا
صورَةٌ ...
ساكِنَةٌ ...
ـ أقْصى خُطوط ِالعُمْرِ ـ
فينا
كَعَلامات ٍ تَعينا
غَرَسَتْ مَلْمَحَها
( كَالْخِنْجَر ِ المَعْقوف ِ )
في صَمْتِ الْمسافاتِ التي
تَفْصِلُنا عَمّا يَلينا
رَسَمَتْ وَجْهَ احْتِضار ٍ
في الزّوايا
وعلى وكَفِّ المَنايا
فَتَحَتْ صُنْدوقَها الوَرْديَّ يَوما
خَرَجَتْ ...
تَبْحَثُ عَنْ ذاكِرَةٍ مَنْسيَّةٍ
في مُنْحَنى حَرْفِ الْقَصيدْ
لَمْلَمَتْ أشْياءها الْمُلْقاةَ
في جُبِّ الْوليدْ
وَمَشَتْ ...
تَنْثُرُها تيها
كَحَبّاتِ الْجَليدْ
كانْعِكاساتِ الْمَرايا
حِيْنَ يأتي الحُزْنُ يُثْني
كلَّ حَرْف ٍ مِنْ قَصيدي
حِيْنَ يَنْسابُ خَريفي
في وَريدي
حِيْنَ يغْزو الخَوْفُ أسْوارَ الحنايا
حيْنَما يَرْتَجِفُ السَّطْرُ الْمُحنّى
بِمَتاهاتِ الخَطايا / الشّظايا
والغَدِ الراسي
على مِرْآب ِ أَزْمان ٍ تَهاوتْ
ثُمَّ ذابتْ ...
ثُمَّ ضاعتْ ...
وعلى بابِ الْمَدينَةْ
ألْفُ حُلْم ٍ
لَمْ تَجِدْ حُضْنَ السَّفينَةْ
لَمْ تَجِدْ إلا يَدَ الطُّوفان ِ
في عُمْق ِ المُنى الساجي
بِأَنْفاس ٍ سَخينَةْ
في البِداياتِ التي ساقتْ
خُطىً واهِيَةً ...
صَوْبَ صَباحات ٍ
تلاشتْ ...
بَيْنَ أَكْفان ِ السَّكينَةْ
في النِهاياتِ التي باتتْ
مَغارات ٍ تلاقتْ
في حَوَريها الحَزينَةْ
مُنْذُ أنْ جِئنا ...
وَعُدْنا ...
لَمْ تَسَعْ أحْلامُنا
تِلْكَ المسافات ِ التي
صاغَتْ ترانيم َ السَّواقي
في حَواشي العُمْرِ
والرّوحِ السَّجينَةْ
مُنْذُ أنْ كُنّا صِغارا
أو كِبارْ
أو بلا ذاتٍ تُغَنّي
لم نَكُنْ نَدْري سوى
يَوْم ِ غدا ماضٍ
وَيَوْم ٍ بانْتِظارْ
لَمْ نَكُنْ نَدْري سوى
مَعْنى الفِرارْ
لَمْ نَكُنْ إلا مسافاتِ / فَراغاتٍ
تَشَظّى خُطْوُها ...
بَيْنَ انْكِسار ِ الحُلْم ِ
في ( ساتير ِ ) لَيْل ٍ
أو نَهارْ
وانْبعاث ِ التِّيه
مَدّا...
وانْحِسارْ
لَمْ نَكُنْ إلا ...
تراتيل َ احْتضارْ

شعر / هشام مصطفى
هشام مصطفى غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .