لك رسالتي ...بحت بما في خاطري
لك رسالتي... أختي بيلسان إذا كان لك مساحة في قائمة الإخوة و الأصدقاء فسأطمع بها لأنال من وهج حبك المعطاء ومضات و أبارق مشاعر قوية مصرة أن تلج بأي قارئ تلج بدون طرق باب بدون نية فراق و الأدهى أن كلماتك الرائعة مصاغة برقة بواقع مجنح تركتني أحس أن هذه أفكاري مجسدة و ما أردت الإفصاح عليه... ذكرتني بقول ألدوس هكسلي الكاتب البريطاني المتميز الذي يقول أن هناك مسلمات أدبية تجعل من يقرأها يقول هذا إحساسي الذي لم أستطع صياغته بكلمات ...
أهديك كلمات من عندي معطرة أحرفها مختلجة متعبة من ثقل حجم الإحساس و المشاعر الجميلة التي انسابت مع دمي إلى قلمي حبرا خط ما أردت أن أفصح عنه من وقت طويل لك و لهذه الخيمة الرائعة و أهلها...
هذه الخيمة قصري الذي يلتم فيه شملي مع جزئي العالق بالخيال جزئي المتناثر..بين الحقيقة و السراب بين رؤية الأشياء و إدراك كنهها بين تفسير منطق الحياة و طريقة فهمها بين ما ندعي من قوة و حقيقة زيفها...بين رفض الخضوع حتى لمشاعرنا و خضوعنا دون وعينا..و بين كل ما يجعلني أغرق بهذا اللجاج إذ تحملني المهداج إلى السماء لأسمع النداء..نداء من هم مثلي يلوذون إلى ترك أنفسهم للريح الحنون المهداج تحملهم كأوراق شجر منثورة على الثرى خفيفة لتخلصها من شوائب الأحزان و مدامع الأجفان هناك فقط تعرف ثورة الإرادة و الواقع الهدوء هناك فقط نستسلم للأحلام لطرق أبواب الخيال نعيش فصلا من الجنون و التمرد و السعادة دون حدود لا نحس بالزمن و لا ندرك الخطر و نسكت كل منبه للنظر بعد هذا اليسر... و نلتقي نعيش اللحظة متقاسمين ما تفيض به أحشاء القلوب مشاعرا ..خواطرا ..قصائدا... حتى يصدمنا السحاب فنسقط على شكل عباب و نرتطم باليم و نعود لنغرق مع انتظار ريح المهداج ...
|