العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى كتاب حكم تنفيذ القصاص والإعدام بالوسائل الحديث في الفقه الإسلامي (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-02-2008, 03:33 PM   #1
sayef
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: بلاد الاسلام
المشاركات: 77
إفتراضي التفريغ الكامل لكلمة أمير المؤمنين أبي عمر البغدادي: (الدين النصيحة)

(بسم الله الرحمن الرحيم)



إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله
أما بعد؛

فحديثنا اليوم عن الأرض المباركة والبقعة الطيبة والتي تثبت الأحداث الأخيرة الخطيرة في غزة لكل عاقل أن اليهود وعملائهم لا يرقبون فيهم إلا ولا ذمة فتعرضوا لحصار ظالم تزداد ضراوته يوماً بعد يوم، تلك البقعة التي شرفها الله تعالى فقال: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (1) سورة الإسراء، وجعل شد الرحال إلى مسجدها عبادة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلى إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحرام، ومسجد الرسول [صلى الله عليه وسلم]، والمسجد الأقصى)[ البخاري] وشرف الله أهلها وأكرمهم بالجهاد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس) [أحمد من حديث أبي أمامة]، ولأننا نؤمن أن محور الصراع يدور حول مقدساتنا، وأن صرف الناس عنها هو غاية ما يصبو إليه أعداء الملة من اليهود وعملائهم سواء كان بالاحتلال المباشر، كما في حالة القدس، أو بأطرافهم كما في الحرمين الشريفين، ولأن اليهود هم لب الفساد وأصله والمعركة الحقيقية معهم تدور حول القدس، والصراع معهم قائم إلى أن يقاتل معنا الحجر والشجر، وتسفر المعركة عن نصر للدين وأهله.

حديثنا اليوم عن رؤيتنا لحسم الصراع مع اليهود في أرض المحشر والمنشر، وقبل ذلك يحسن بنا أن نؤكد على بعض الحقائق التي نؤمن بها، ولا بد منها قبل الكلام عن الحل:

أولاً: إن قضية الأقصى قضية إسلامية، تهم كل مسلم، ولا يمكن حصرها أبداً في قومية مقيتة، أو وطنية قبيحة، ومهما حاول تجار الأقصى أن يسكتوا كل صوت يريد الحق ويدعو إليه، وأن كل مسلم مسؤول عن تحرير الأقصى، كما أن كل مسلم فلسطيني مسؤول عن تحرير العراق والشيشان وغيرهما من بلاد الإسلام، قال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (92) سورة الأنبياء، وإن هذه الحقيقة والحمد لله مستيقظة في نفوس الأمة عامة، وأهل القدس خاصة، ولقد أبكاني وجميع من بحضرتني مقالة شيخ مقدسي تجاوز المائة عام طلب منه اليهود شراء داره، وساوموه في السعر إلى أن قالوا هذا شيك، اكتب ما شئت فيه من أي مبلغ ونحن نوقع عليه! فقال أعطيكم داري بشرط: أن تحصلوا على توقيع كل مسلم في جميع أنحاء الأرض ولو كان عمره شهرين، جميعهم يوافق على بيع داري حينئذ سأعطيكم إياها بلا مال وأفوض أمري إلى الله!!!

ثانياً: إن إسرائيل دولة قامت على أساس ديني، فهي دولة دينية ويكذب من يدعي أنها دولة علمانية أو أنها علمانية استغلت الدين، وإنها جرثومة خبيثة زرعت في جسم الأمة يجب أن تجتث، وإن وقع معها الخونة آلاف معاهدات الاستسلام.

ثالثا: لا فرق عندنا بين اليهودية والصهيونية، وحصر الصراع مع الصهاينة هو تقزيم خبيث متعمد، فصفات اليهود التي نص عليها كتاب الله ممتدة عبر التأريخ، يتوارثونها جيلاً بعد جيل، قال تعالى: **.. كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (64) سورة المائدة.

رابعاً: إن القوميين العرب بثورتهم العربية المشؤومة ضالعون في قيام دولة إسرائيل، وذلك باشتراكهم مع الجيش البريطاني، ودخول القدس في هيئة الفاتحين،وتفتيت الأمة الإسلامية وتقسيمها في سايكس – بيكو لقاء ممالك هزيلة عميلة في الأردن والعراق والشامِ والجزيرة.

خامساً: إن المنظمات الفلسطينية بخليطها العجيب، من البعثية والشيوعية والعلمانية التي ملأت الساحة ضجيجاً لعقود من الزمان أنهم سيحررون الأقصى، هم سر النكبة وأصل المشكلة، وإن كان ثمت شيء حققوه بعد سنين الكذب الطوال هو أن الله فضحهم وأخزاهم وأظهر سوأتهم، وبان لكل مسلم أنهم بحق: تجار القضية الفاسدون!.

سادساً: إن المنظمات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان المسلمين وخاصة في هذه الحقبة، وعلى رأسها حماس -حاشا المخلصين من أبناء القسام- هم في الحقيقة خانوا الملة والأمة، وتنكروا لدماء الشهداء، فمسلسل خياناتِ قاداتهم السياسية مستمر ومنذ سنين، فجميع أبناء الساحة الفلسطينية يعلمون قصة الحصار المادي الجائر الخانق الذي ضربته تلك القيادة على كتئب القسام ولفترة طويلة، ومن قبل الانتفاضة الفلسطينية الثانية، حتى يذعن المخلصون من أبناء القسام إلى قرارهم السياسي المشؤوم، فكانت النتيجة قتل واعتقال معظم المخلصين من حملة السلاح، على أيدي اليهود وعملائهم من سلطة الخيانة.
وملامح خيانة قيادة حماس تتبلور في نقاط منها:
أ‌- دخولهم العملية السياسية في ظل دستور وضعي علماني وعلى أساس اتفاقيات أوسلو، والتي تخلت عن أكثر من ثلاثة أرباع أرض فلسطين.
ب‌- الاعتراف الضمني بإسرائيل باعترافهم بشرعية السلطة الوطنية التي قامت على أساس اتفاقيات أوسلو، واعترافهم بشرعية رئيسها العلماني المرتد عميل اليهود المخلص.
ج‌- تصريحهم باحترام القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ،ومجرد الاعتراف بالأمم المتحدة هو اعتراف بقانونها الوضعي وبدولة إسرائيل العضو فيها.
د‌- دخولهم في حلف عجيب مع الأنظمة المرتدة، وخاصة في مصر وسوريا، متنكرين لدماء إخوانهم في مجزرة حماة، فقد وصف مشعل جزار إخوانه الخائن حافظ الأسد ولعشرات المرات: بالمسلم المخلص الحريص على الأمة العربية والمدافع عن الحقوق الفلسطينية، ثم ألا يعلم مشعل وغيره أن الجيش النصيري السوري، هو من سام المسلمين السنة العذاب، في لبنان وخاصة الفلسطينيين في المخيمات وغيرها، يقول رابين -رئيس وزراء إسرائيل الهالك- عن التدخل السوري في لبنان: (إن إسرائيل لا تجد سبباً لمنع الجيش السوري من التوغل في لبنان فهذا الجيش يهاجم الفلسطينيين وتدخلنا عندئذ سيكون تقديم المساعدة للفسطينيين) فالتحالف مع الرافضة النصيرية في سوريا بدعوى تحرير فلسطين هو خيانة كبرى، فإن صلاح الدين لم يدخل القدس فاتحاً حتى قضى على دولة الرافضة العبيدية في مصر والشام، والنصيرية أخبث معتقداً وأكثر حقداً. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (والنصيرية كفار باتفاق المسلمين لا يحل أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم بل ولا يقرون بالجزية فإنهم مرتدون عن دين الاسلام ليسوا مسلمين ولا يهود ولا نصارى)ا.هـ [مجموعة الفتاوى:35-161].
هـ- خذلانهم للمجاهدين جميعاً بل والموافقة الضمنية على قتل وتشريد أهل التوحيد، ومن ذلك قولهم في موسكو: "إن مسألة الشيشان شأن داخلي" وتصريحهم: "أنهم لا علاقة لهم بالجهاد في العراق، ولم ولن يضربوا فيه طلقةً واحدة".
و‌- قولهم: "إنهم لا يسعون إلى أسلمة المجتمع" ولذا لم يطالبوا بأن تكون العملية السياسية وفق الشريعة، أو بتحكيم الشريعة عند وجودهم في الحكومة ولم يحكموها بعد سيطرتهم الكاملة على غزة.
ز‌- عداؤهم المفرط للسلفية الجهادية، وخاصة في الوقت الحاضر ومحاولتهم الجادة والمستمرة لإجهاض أي مشروع قائم على أساس سلفي، وحكايتهم مع "جيش الإسلام" معروفة وقصة الصحفي البريطاني أشهر من أن تعرف، وبلغنا أن جيش الإسلام كان على وشك الحصول على مكاسب جيدة من بريطانيا، قبل تدخل حماس في المسألة.
ح‌- إطلاقهم لحرمة الدم الفلسطيني ولو أتى الزندقة من مائة باب، كالبهائي المرتد عباس وغيره، وكأن الله لم ينزل في محكم التنزيل قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ..} (54) سورة المائدة.

أما عن الحل:

أولاً: ينبغي أن نعلم أن ما بنته الجاهلية في سنين طويلة يستغرق وقتاً لهدمه، أضف لذلك إقامة بنيان راسخ لا تأخذ فيه الرياح، قال تعالى: **.. فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا ..} (256) سورة البقرة، كما إننا في زمان الغربة واندثار لكثير من معالم الدين، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود كم بدأ غريباً، فطوبى للغرباء) [مسلم]. ألا فليعلم أهلنا في فلسطين أن أول الحل هو الجهاد، وتحت راية التوحيد الصافية لا يفرقون بين قتال الأبيض والأسود بين الكافر اليهودي والمرتد الفلسطيني، فلا فرق بين أولمرت ومجرميه، وبين عباس وعصابته بل هم أولى، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً ..} (123) سورة التوبة، وقال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرءاؤُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ ..} (4) سورة الممتحنة، يقول الشيخ حمد بن عتيق -رحمه الله-: (فكم إنسان لا يقع منه الشرك، ولكنه لا يعادي أهله فلا يكون مسلماً بذلك، إذ ترك دين جميع المسلمين، ثم قال الله تعالى: ** كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ} فقوله: أبداً، أي ظهر وبان، وتأمل تقديم العداوة على البغضاء لأن الأولى أهم من الثانية، فإن الإنسان قد يبغض المشركين ولا يعاديهم فلا يكون آتياً بالواجب عليه حتى تحصل منه العداوة والبغضاء، ولا بد أيضاً من أن تكون العداوة والبغضاء باديتين ظاهرتين بينتين)ا.هـ. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة. يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (والله تعالى يقيم قوماً يحبهم ويحبونه [و]يجاهدون من ارتد عن الدين أو عن بعضه كما يقيم من يجاهد الرافضة المرتدين عن الدين أو عن بعضه في كل زمان والله سبحانه المسؤول أن يجعلنا من الذين يحبهم ويحبونه الذين يجاهدون المرتدين [وأتباع المرتدين] ولا يخافون لومة لائم)ا.هـ [منهاج السنة النبوية:7-222 م.ش].
sayef غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .