قريب من الدين ... قريب من السياسة ... !!!

[الامير الفقير]

قريب من الدين ... قريب من السياسة ... !!!




(( تناقلت وكالات الأنباء خبرا مفاده أن وزير الداخلية الألماني قد طلب من الصحف الأوروبية نشر الرسوم المسيئة ... )) انتهى الخبر



سنفرض جدلا ما ذهب ويذهب اليه المنظرون ... و( نصدق ) جدلا طروحات ما يطرحه المتزمتون ... و( نعتقد ) جدلا بمعتقدات المتشددون والمتعصبون ... و( سنركض ) جدلا خلف من هم للدين مسيـّسون ... ونبصم أمامهم ( بالعشرة ) من أن ما يقولوه بحق قياداتنا وحكامنا هو حق ما بعده حق وان اولائك الحكام جائوا من أجل كراسيهم وجيوبهم و ( كروشهم ) ... وانه اليأس الأزلي ( كما يروّجوا ) من أن نحصل منهم على ما ينصرنا وينصر كرامتنا وعزتنا في هذه الدنيا الفانية ...

لكن أين أنتم يا (( بعض )) أصحاب العمائم مما حصل ويحصل لشرفنا ورمزنا وقائدنا وقدوتنا وامامنا و ( منقذنا ) ... وأين أنتم أيها الداعون لنصرة الله ورسوله ممن أصبتم آذاننا بالصم لكثرة ( زعيقكم ) من على محطات ( تسييس الدين ) الفضائية ...

بالله أسألكم لو كانت قد بدرت أي اساءة من أصغر مسؤول بقصد أو بدون قصد وفي أي مكان من ربوعنا ( المسالمة ) تجاه أحدكم ، فماذا سيحصل ... ؟ ... ستقوم الدنيا ولا تقعد وستخرج ألسنتكم والسنة ( أتباعكم ) لهذا المسكين الذي جل مبغاه أن يبعد الدين عن السياسة لما فيها من كذب وتزييف ومراعات لمصالح قد يتطلب البعض منها العبور فوق جزء من المباديء وفق مبدأ الضرورات تبيح المحرمات

لا نريد الدفاع عن ( سيادتهم ) وهو ليس موضوعنا ... بل نريد موقفكم تجاه الأساءات المتكررة والمتعمدة لرسول الهدى صلى الله عليه وسلم وأنتم تمثلون القدوة لما يجب أن يكون عليه المسلم في نصرة دينه والغيرة على مقدساته ... ولا نريد أيضا أن تواجهوا العابثين الكافرين بمقدساتنا بمثل ما تواجهون به بعض من يعملون في السياسة من أبناء جلدتكم ودينكم ... لكننا نطمح أن تقفوا بعـُشر قوة وقفتكم أمام هؤلاء والتي ما زلتم تقفوها أمام أولائك ... حتى ولو بالشجب والأستنكار يا ( سادتنا ) ، وما أكثر شجبكم واستنكاركم في حياتنا ... أليس من حقنا أن نطلب منكم ذلك بعد أن أثخنتم أدمغتنا بما يبعدنا عن ( سيادتهم ) ... لكن ماذا نقول في سكوتكم الذي يشبه سكوتهم ... حسبنا الله ونعم الوكيل ... ثم اليست في الموضوع دوافع ( سياسية ) اتخذت طابع الدين ثوبا لها ... فأين أنتم مما تجيدوه وتتقنوه في الرد وفق أساليب السياسة الدينية

في بعض تقاليدنا العربية ( القبلية والعشائرية ) ... قد ينزع المرء عقاله أذا مس شرفه لا سامح الله ولن يلبسه ثانية حتى يرد له ذلك الشرف العزيز ... فمن منكم نزع عقاله ... عفوا ( عمامته ) وأقسم أن لا يلبسها إلا بعد أن يرد شرف الأسلام ويأخذ الحق لدين الحق من المفسدين ... وأي شرف أسمى وأعز وأكرم لكل مسلم من أسم المصطفى ومكانته صلى الله عليه وسلم

كثيرة هي المحاكم الدولية والمنظمات الحقوقية والمؤسسات المدنية التي لو استقبلت صوتا واحدا موحدا عاليا مسموعا من حناجركم ( المباركة ) فمن المؤكد أنها ستضع حدا لذلك الذي تجاوز على سيد الخلق ... ومن المؤكد أيضا أن ذلك ( الفاني ) الذي يبيع ( أستار ) ملابس أمه بأبخس الأثمان قد ( أستأسد ) وطغى بعد سكوتكم وبعد الهمس الخجول الذي صدر من هنا وهناك ...

يكفينا كرامة أن الله عز وجل قد سن قانونا خالدا في دستور الدنيا والآخرة ... القرآن الكريم وقال ( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم ) صدق الله العظيم ( التوبة 61 ) ... ويكفينا اعتزازا وفخرا أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم له حوض زلال سيشفي وينجي من رشف منه رشفة صغيرة من أمته في يوم تكون فيه قطرة الماء تساوي الدنيا وأكثر من الدنيا