العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الاسلامي > الخيمة الاسلامية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الأحاديث الواردة في الطائفة الظاهرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال آلهة فاسقة وغريبة تمت عبادتها عبر التاريخ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال عالم الجنون (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال عالم الأقزام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: نظرات فى مقال صداقة من نوع آخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الميراث المالى في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال زوجة لوط المتحجرة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: رد فرية عصماء بنت مروان (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال حشرات من الجحيم (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 16-03-2008, 08:21 PM   #1
RWIDA
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 226
إفتراضي سجود السهو_منقول_

الحمد لله الذي لم يتخذ ولدًا ولم يكن له شريكٌ في الملك، وخلق كل شيء فقدره تقديرًا، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن السجود دليل الخضوع لرب العالمين، وهو من أعظم العبادات التي يستطيع المسلم أن يتقرب بها إلى الله تعالى، ولذلك أحببت أن أذكِّر بالأحكام الفقهية المتعلقة بسجود السهو، وسجود التلاوة، وسجود الشكر، وذلك بإيجاز شديد، فأقول وبالله التوفيق:

سجود السهو

معنى سجود السهو:
السجود لغة: الخضوع والتذلل.
(لسان العرب 2/1942).
السهو لغة: نسيان الشيء، والغفلة عنه، وذهاب القلب عنه إلى غيره.
والسهو في الصلاة: الغفلة عن شيء منها.
(لسان العرب 2/2137).
سجود السهو شرعًا: هو ما يكون في آخر الصلاة أو بعدها لجبر خلل، بترك بعض مأمور به أو فعل بعض منهي عنه دون تعمد.
(الموسوعة الفقهية 2/234).
مشروعية سجود السهو:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان له ضُراط (صوت يخرجه الشيطان)، حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثُوب بها (أقيم للصلاة) أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول اذكر كذا وكذا. لما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى ثلاثًا أو أربعًا، فإذا لم يدر أحدكم كم صلى فليسجد سجدتين وهو جالس».
(البخاري ح1231، ومسلم ح389).
- عن عبد الله ابن بجينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام من صلاة الظهر وعليه جلوس (أي لم يقرأ التشهد الأول)، فلما أتم صلاته سجد سجدتين يكبر في كل سجدة، وهو جالس قبل أن يسلم، وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس. (البخاري ح1234، ومسلم ح570).

أسباب سجود السهو

نجمل أسباب سجود السهو فيما يلي:
1- حدوث نقص في الصلاة (بشرط ألا يكون ركنًا من أركانها)، كـــأن ينسى المصلي التشهـــد الأول.
2- حدوث زيادة في الصلاة كأن ينسى المصلي فيزيد ركعة أو أكثر في صلاته.
3- حدوث شك في الصلاة، كأن يشك المصلي: هل صلى ثلاث ركعات أو صلى أربع ركعات.
(مجموع فتاوى ابن تيمية 33/33).
حالات لا يلتفت إليها المسلم عند الشك في العبادات:
ينبغي للمسلم ألا يلتفت إلى الشك في العبادات في الحالات التالية:
1- أن يكون الشك مجرد وهم، لا حقيقة له، كالوسوسة.
2- إذا كثر الشك بحيث لا يؤدي عبادة من العبادات إلا حصل فيها شك.
3- إذا حدث الشك بعد الفراغ من العبادة فلا يهتم به ما لم يتيقن فيعمل بما تيقن منه.

حكم سجود السهو:

سجود السهو في الصلاة واجب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به وواظب عليه ولم يتركه مرة واحدة.
(المحلى 4/160، 161).
روى أبو داود عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قام الإمام في الركعتين، فإن ذكر قبل أن يستوي قائمًا فليجلس، فإن استوى قائمًا فلا يجلس ويسجد سجدتي السهو».
(صحيح أبي داود ح909).
سهو الإمام دون المأمومين:
إذا سها الإمام في الصلاة سجد للسهو، ووجب على المأموم متابعته في السجود، سواء سها معه أم انفرد الإمام بالسهو، فإن لم يسجد الإمام مع تنبيه المأمومين له وجب عليهم سجود السهو، وإن لم يسجد الإمام.
(الإجماع لابن المنذر ص38، والمغني لابن قدامة 3/439، 440).
سهو المأموم خلف الإمام:
أجمع العلماء على أن المأموم إذا سها خلف الإمام فليس عليه سجود سهو ؛ لأن الإمام يتحمل عن المأموم سهوه، وذلك لأن معاوية بن الحكم السُّلمي تكلم خلف النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة، ولم يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بسجود السهو، فإذا سها المأموم بعد مفارقة إمامه، وجب عليه سجود السهو.
(الإجماع لابن المنذر ص38، والمغني لابن قدامة 2/437).
تكرار السهو في صلاة واحدة:
إذا تكرر سهو المصلي في صلاة واحدة فليس عليه إلا سجدتان للسهو فقط عن الجميع.
(المغني لابن قدامة 3/437).
عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم (النخعي)، في الرجل يسهو مرارًا في صلاته؟ قال: تجزيه سجدتان لجميع سهوه. (مصنف ابن أبي شيبة 1/494).

نسيان سجود السهو:

إذا نسي المصلي سجود السهو ثم تذكره بعد مدة قصيرة فإنه يسجد للسهو، وأما إذا تذكره بعد مدة طويلة فإنه يجب عليه إعادة الصلاة، وأما من انتقض وضوؤه وعليه سجود سهو، فإنه يجب عليه إعادة الصلاة. (المغني لابن قدامة 2/341).
هل سجود السهو قبل السلام أو بعد السلام؟
إذا كان سجود السهو نتيجة النقص في الصلاة فإنه يكون قبل السلام، كمن نسي التشهد الأول، وأما إذا كان سجود السهو نتيجة الزيادة في الصلاة، كمن زاد ركعة أو أكثر فإن سجود السهو يكون بعد السلام.
(مجموع فتاوى ابن تيمية 33/24).
اعلم أخي المصلي الكريم أن العلماء قد اتفقوا على أن سجود السهو يجزئ قبل السلام وبعده. (الشرح الممتع لابن عثيمين 3/318).

صفة سجود السهو:

سجود السهو سجدتان، يكبر المصلي فيهما عند السجود وعند الرفع منه، ثم يسلم من غير تشهد.
ويقول المصلي في سجود السهو ما يقوله في سجود الصلاة تمامًا، ومن ذلك قول: سبحان ربي الأعلى. ويقول: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، وغير ذلك من أذكار السجود الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويجوز له أن يدعو بما أحب كما يدعو في سجود الصلاة. (فتاوى اللجنة الدائمة 7/148، 149).
سجود التلاوة

معنى سجود التلاوة:

هو السجود الذي سببه تلاوة أو سماع آية من آيات السجود في القرآن الكريم.
(الموسوعة الفقهية 24/313).

فضل سجود التلاوة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول: يا ويله (يدعو الشيطان على نفسه بالهلاك)، أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار». (مسلم 81).

حكم سجود التلاوة:

سجود التلاوة سنة للقارئ والمستمع.
(المغني لابن قدامة 3/364، 366).
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم «النجم» بمكة، فسجد فيها وسجد من معه غير شيخ أخذ كفّاً من حصى أو تراب فرفعه إلى جبهته وقال: يكفيني هذا. فرأيته بعد ذلك قُتل كافرًا. (البخاري ح1067).
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم : «والنجم»، فلم يسجد فيها.
(البخاري ح1073).
عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ يوم الجمعة على المنبر بسورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها حتى إذا جاء السجدة قال: «يأيها الناس، إنا نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه، ولم يسجد عمر رضي الله عنه».
(البخاري ح1077).

حكم الطهارة واستقبال القبلة عند سجود التلاوة

لا تشترط الطهارة ولا استقبال القبلة عند سجود التلاوة، لأنه ليس له حكم الصلاة ولكن الأفضل الطهارة واستقبال القبلة
(المحلى 5/106).
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد بـ «النجم» وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس. (البخاري ح1071).
قال ابن حجر العسقلاني: في هذا الحديث دليل على جواز السجود بلا وضوء عند وجود المشقة بالوضوء. (فتح الباري 2/645).
قال البخاري: كان ابن عمر رضي الله عنهما يسجد على غير وضوء.
(البخاري، كتاب سجود القرآن، باب 15).
قال الشوكاني: ليس في أحاديث سجود التلاوة ما يدل على اعتبار أن يكون الساجد متوضئًا، وقد كان يسجد معه صلى الله عليه وسلم من حضر تلاوته، ولم ينقل أنه أمر أحدًا منهم بالوضوء ويبعد أن يكونوا جميعًا متوضئين. (نيل الأوطار للشوكاني 3/145).

سجود التلاوة للمرأة بغير خمار

إذا قرأت المرأة آية سجدة أو سمعتها، استحب لها أن تسجد بخمارها، فإن سجدت بدون خمار فلا حرج عليها بشرط أن يكون ذلك بين محارمها من الرجال أو بين النساء، لأن سجود التلاوة ليس له حُكم الصلاة وإنما هو خضوع لله سبحانه وتقرب إليه مثل بقية الأذكار وأفعال الخير.
(فتاوى اللجنة الدائمة 7/363).

سجود التلاوة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها

يجوز سجود التلاوة في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها؛ لأن سجود التلاوة ليس له حكم الصلاة. (المحلى 5/106، نيل الأوطار 3/145).

قراءة الإمام آية فيها سجدة في الصلاة السرية:

يُكره للإمام أن يقرأ آية فيها سجدة في الصلاة السرية؛ لأن هذا قد يؤدي إلى عدم متابعة بعض المأمومين له وخاصة من كان بعيدًا عنه.
(المغني لابن قدامة 2/371).

قراءة المصلي آية فيها سجدة في آخر السورة

إذا قرأ المصلي آية فيها سجدة في آخر السورة فإن له ثلاث حالات يختار واحدة منها:
1- يسجد ثم يقوم فيقرأ بعض آيات من سورة أخرى ثم يركع.
2- يركع من غير أن يسجد للتلاوة.
3- يسجد للتلاوة ثم يقوم من غير أن يقرأ شيئًا من القرآن ثم يركع. (المغني لابن قدامة 2/269).
عن حصين بن سبرة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قرأ في الفجر بـ «يوسف» فركع، ثم قرأ في الثانية بـ «النجم» ثم قام فسجد ثم قرأ: إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا (مصنف عبد الرزاق 3/339، رقم 5882).
عن نافع أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا قرأ النجم يسجد فيها وهو في الصلاة، فإن لم يسجد ركع. (مصنف عبد الرزاق 3/342 رقم 5892).
RWIDA غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .