العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: Poverty (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-04-2008, 08:09 PM   #1
رباب
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
المشاركات: 15
إفتراضي لغز النظام الآل سعودي ... المتناقض

النظام الآل سعودي – اللغز ..

لعل أسهل وأوضح مظاهر اللغز السعودي هي تلك المتفردات التي ينفرد بها هذا النظام (الدولة والمجتمع معا) عن بقية دول ومجتمعات العالم .

فالمجتمع السعودي ما زال هو أشد مجتمعات البشر انغلاقا علي الذات واختلافا عن الآخرين . فالسعودية هي الدولة الوحيدة علي الأرض التي ما تزال المرأة فيها ممنوعة من قيادة سيارة ! وهذا التفرد - علي بساطته – مذهل في الواقع فكيف يبرر نظام لنفسه مثل هذا الشذوذ عن المجتمع البشري ؟ هل المرأة السعودية هي وحدها دون نساء العالمين التي لا يمكن الوثوق بها ؟ هل الرجل السعودي دون سائر رجال البشر هو وحده الذي لا يستطيع تحمل رؤية امرأة تقود سيارة ؟ هل المجتمع السعودي – دون مجتمعات الأرض جميعها – هو وحده الذي أكتشف فضيلة أن تكون المرأة "مقودة " لا " قائدة " لسيارة خاصة !

كذلك لا يوجد مجتمع آخر علي الأرض يهيم في طرقاته رجال منفرون مكفهرون يلوحون بعصي وخرزانات يضربون من يصادفونهم علي الطريق من البشر كأنهم حيوانات دابة – وهم يصيحون " الصلاة يا ولد " !

هذا بينما يتهادى سفراء وأمراء وأميرات هذا المجتمع في عواصم الغرب في أحدث الأزياء وأكثرها عصرية وأناقة وثراء . فكيف تكون القطيعة كاملة هكذا بين هؤلاء السفراء الأمراء ومجتمعاتهم ؟ كيف يمكن للإنسان أن يعيش في عالمين مختلفين ، وعصرين مختلفين – في نفس اللحظة ؟

كذلك لا يوجد نظام ( دولة ومجتمع معا) آخر علي الأرض يتلفح بأردية التدين والإيمان والسلفية في جانبه الوهابي الذي يحكمه داخليا ويصدره إلي الآخرين عن طريق آلاف المساجد والدعاة التي ينشرها في أنحاء الأرض بينما يسيطر رجال التجارة والمال من هذا المجتمع علي قنوات الإعلام الفضائية والورقية والإلكترونية التي تقود مظاهر التحرر إلي حد الابتذال مع تقليد ببغائي لمظاهر – وليس لجوهر – الحداثة الغربية ، مقدمين ثقافة هي مسخ مشوه فلا هي عربية ولا هي غربية إذ افتقدت عطاء الإبداع الحقيقي الذي لا يندلع إلا من الروح الأصيلة للبشر في حياتهم اليومية علي أرض موطنهم بكل ما في ذلك من تاريخ وثقافة وتميز وخصوصية ، وهو ما فعله مبدع مثل نجيب محفوظ الذي خطف الأنظار العالمية لاستنباطه الروح المصرية المحلية الأصيلة .

والسؤال هو لماذا لا يركز هؤلاء الرواد السعوديون جهودهم علي تحديث بلدهم ومجتمعهم السعـودي أولا ؟ لماذا يتركون أهلهم وأنباء جلدتهم ويخاطبون الآخرين ؟ ما هذا التناقض – الذي يشي بالنفاق والتخاذل وفقدان المصداقية – بين الإعلام السعودي ( والتليفزيون السعودي نموذجاً) وبين إعلام السعوديين في قنواتهم الفضائية والإلكترونية ؟

إن هذه التناقضات والتشوهات في المشهد السعودي الحال والتي يراها ويعرفها الجميع حينما يحدقون في اللغز السعودي من المنظار العربي تأخذ لدى المشاهدين في الغرب موقفا مشابها لذلك الذي وقفه كورتين وينزر، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط في عهد ريجان ، والذي عبر عنه في مقاله بمجلة ميدل إيست مونيتر عدد يونيو/ يوليو 2007 بعنوان " السعودية والوهابية وانتشار الفاشية الدينية السنية " والذي قال فيه أنه علي الرغم من النجاح الذي حققته الولايات المتحدة حتى الآن في تدمير البنية التحتية لتنظيم القاعدة وشبكاتها الإرهابية إلا أن عملية التفريخ الأيديولوجي " للقاعدة ما يزال مستمرا علي المستوي العالمي. وإن جهود أمريكا لمواجهتها تظل قاصرة لأن مركز دعمها الأيديولوجي والمالي هو السعودية التي تقيم فيها العائلة الملكية الموالية للغرب ولسنوات طويلة تحالفا مع الوهابية الإسلامية ، كما تحرص علي تمويل انتشار الوهابية إلي بلدان العالم بما فيها الولايات المتحدة ، وإن إدارة الرئيس جورج بوش لم تبذل الجهد اللازم لمجابهة هذا الانتشار بسبب اعتمادها النفط السعودي والخوف من عدم استقرار المملكة والاعتقاد بأن دعم أمريكا للديمقراطية سيكون كافيا لمواجهة التطرف الديني.
رباب غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .