العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في بحث أشباح بلا أرواح (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد كتاب عظيم الأجر في قراءة القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الطاقة الروحية براهين من العالم الآخر (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نقد بحث لغز مركبات الفيمانا (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 17-05-2008, 03:10 PM   #1
doktor
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2008
المشاركات: 83
Exclamation حرب اليورو والدولار

من حرب اليورو والدولار الى واجب الشعب العربي لتحرير العراق

تمكنت اميركا منذ منتصف الاربعينات من فرض اتفاقية بريتون وودز على العالم، والتي بموجبها تم اعتماد الدولار كعملة دولية بعد ان كان الذهب يلعب ذلك الدور. وبهذا منعت اميركا العالم من الاتفاق على وحدة نقد دولية لا تتبع لهذه الدولة او تلك الذي كان اساساً من اقتراح الاقتصادي البريطاني جون مينارد كينز.

من هنا اعتمدت منظمة اوبك (منظمة الدول المنتجة للنفط) الدولار كعملة لتسعير وبيع النفط، وهذا اعطى الولايات المتحدة فرصة لاحتكار سوق النفط ليتم بواسطة عملتها وبالتالي ليصبح النفط كونه أسيرا للتسعير بالدولار مثابة بضاعة اميركية.

تصور انك في مأزق مديونية وبالتالي تكتب شيكات لتسديد الديون لأنك لا تملك السيولة للدفع النقدي، وهي شيكات بملايين الوحدات النقدية التي هي في الحقيقة ليست لديك. أي ان شيكاتك من ناحية فعلية بلا رصيد، بلا قيمة. لكنها تستمر في الاستخدام من قبل الآخرين ويشترون بها بضائع لأنها تدور دورة طويلة شبيهة بدورة الوحدة النقدية أي يتم انتقالها من يد الى يد. المهم في دورتها الطويلة هذه انها لا تصل ابدا الى البنك ليتم ضبط رصيدك واكتشاف انها شيكات بلا رصيد.

هكذا تتعامل امريكا مع العالم في مسألة النفط. ولكن لماذا تقبل دول العالم وشركاته بهذه الشيكات الاميركية غير المغطاة؟ لأن لها، أي اميركا، اتفاقا مع مالكي السلع التي يتم شرائها بالشيكات غير المغطاة على شيىء واحد هو النفط ـ غاز. ومن اجل هذه البضاعة يقبل الآخرون جميعا بشيكات امريكا المكتوبة بالدولار كدفعات. وهذا يعني ان كل واحد منهم سوف يحتفظ بشيكاتك كمخزون ويستخدمها لشراء مواد اخرى ايضا مما يُطيل عمر عدم وصولها الى البنك. مثال: تقوم انت بشراء جهاز تلفزيون، ويأخذ بائع التلفزيون الشيك ليشتري به بترول غاز وهذا يبيع شيك النفط ـ غاز (وهو يمثل سلعة ثمينة) لشراء فواكه والفاكهنجي يبيعه لشراء خبز والخباز لشراء طحين ...وهكذا تستمر الدورة لقيمة الشيك دون ان تعود ثانية الى البنك لتصفية الحساب واكتشاف ان الشيك من مصدره الأول بلا رصيد.

صحيح ان عليك ديونا في دفاترك كمصدر اول للشيك، ولكن طالما ان الشيكات لا تعود في النهاية الى البنك، فإنك لن تجد نفسك في موقع المضطر للدفع. وبالنتيجة تكون قد حصلت على التلفزيون مجاناً.

هذا هو وضع الولايات المتحدة منذ ثلاثين عاما حيث تسيطر على التجارة العالمية الحرة بعملتها وخاصة على تجارة النفط.

لذلك فقدت الرأسمالية الاميركية اعصابها حينما قرر العراق تسعير نفطه باليورو، وبدأت فنزويلا وروسيا وإيران بالتفكير في ذلك. ففقدان اميركا لهذا الاحتكار يمكن ان يؤدي لانهيار اقتصادي هائل، اقله ان كل الديون المسجلة على اميركا في الدفاتر ستصبح قيد التحصيل، ناهيك عن توقف ارباحها من عملية استخدام الدولار نفسه. وبناء عليه، ولأن المناخ الدولي والعربي مناسباً، ونظرا لوجود معارضة عراقية عميلة وجدت اميركا ان الافضل لها احتلال العراق وامتلاك نفطه، وإرهاب كل من يفكر كما فعل نظام العراق في ظل البعث.

وهذا يفسر لماذا تصر امريكا على بقاء جيش الاحتلال في العراق رغم الكلفة الهائلة ماليا وبشريا. فطالما ان الهدف هو النفط والدولار فإن الامر يستحق كل هذه الكلفة التي تعوض من مصدرين:

ـ فالكلفة البشرية تعوض على حساب الطبقات الشعبية في امريكا ومن المهاجرين الجدد الذين لم يُسجلوا كأمريكيين ومن المرتزقة "الامميين" الذين يتدفقون على العراق.

ـ أما الكلفة المالية فيتم تعويضها من نهب نفط العراق وفرض الدولار كعملة لبيع النفط ومن الأتاوات التي تفرضها امريكا على بلدان الخليج كثمن لحماية الانظمة هناك من الشعب العربي الخاضع لها.

وعليه، يبقى المخرج في تشديد المقاومة ونشرها عربيا. إن الشق الثاني من المعادلة، أي نشر المقاومة عربيا هو الشق العاجز حتى الآن. وهو الشق الذي يجب ان يبدأ بمقاطعة بضائع مختلف الدول التي تشارك في احتلال العراق وتدعم الكيان الصهيوني. وعليه، فإن كل مواطن عربي مدان في عدم التمسك بالمقاطعة لأن المقاطعة أمر بيد كل مواطن وليس من السهل على الدولة مراقبة كل مواطن كيف يأكل ويلبس.

شبكة البصرة
doktor غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .