قيادي في"الجماعة المقاتلة":بن لادن اعتبر العمليات بليبيا"ضد الإسلام"
قيادي في"الجماعة المقاتلة":بن لادن اعتبر العمليات بليبيا"ضد الإسلام"
دبي- العربية.نت
أكد قيادي سابق في "الجماعة المقاتلة الليبية" أن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن كان يرفض القيام بأية عمليات داخل ليبيا، أو ضد نظامها الحاكم، لاعتباره ذلك "ضد الإسلام ولا تخدم قضايانا كمسلمين". وكان بن لادن يفضل أن تكون ليبيا "ساحة خلفية للجهاد في أماكن أخرى مثل الجزائر ومصر"، وفق قول القيادي الليبي.
وفي ذلك الوقت كان قيادات الجماعة المقاتلة الليبية يستقرون في السودان، بالقرب من مراكز تجمع تنظيم القاعدة، حيث وفرت لهم الظروف في السودان عقب تولي جبهة الإنقاذ الحكم ملاذا آمنا يستطيعون من خلاله التحرك بحرية نسبية.
وقال نعمان بن عثمان، القيادي السابق في الجماعة المقاتلة الليبية وعضو مجلس الشورى فيها، إن الجماعة لم تلتزم برأي بن لادن، وأجبرتها الظروف على الدخول في مواجهة مسلحة مع الحكومة الليبية وتنفيذ مجموعة من العمليات انتهت بتفكيك الجماعة وإعتقال معظم أعضائها.
جاء ذلك في حوار مطول مع برنامج "صناعة الموت" أجرته الزميلة ريما صالحة مع بن عثمان في مكان إقامته في لندن، ويذاع الجزء الأول منه على شاشة العربية الجمعة 4-7-2008، عند الساعة 19 بتوقيت غرينتش.
واشترك القيادي السابق مع المقاتلين العرب في أفغانستان خلال فترة الثمانينيات، وتنقل طوال فترة التسعينيات بين إيران وباكستان والسودان، قبل أن يستقر به المقام في لندن. وأكد، في حديثه، على أن الجماعة المقاتلة الليبية انتهت عمليا في الوقت الحالي ولم يعد لها وجود فعلي سواء على الأراضي الليبية أو في المهجر، بعد أن كانت تمتلك قاعدةكبيرة تضم مئات المقاتلين المجهزين بالسلاح في ليبيا خلال فترة التسعينيات، وكانوا يخططون لقلب نظام الحكم لإقامة دولة إسلامية.
وقال بن عثمان إن الجماعة لم تكن تخطط لبدء المواجهة مع الحكومة الليبية في منتصف التسعينيات وإنما بعد ذلك عندما يكونوا أكثر إستعدادا وتنظيما لقلب نظام الحكم، مضيفاً أن "بعض عناصر الجماعة لم يلتزموا بخطة قيادات التنظيم وتسرعوا في المواجهة".
كما تناول تفاصيل محاولة اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي، حين ألقى أحد أفرد التنظيم قنبلة بين قدميه في أحد المناسبات، ولكن "شاءت إرادة الله ألا تنفجر القنبلة لخلل فني، وتمكن الحراس من القبض عليه قبل أن يتمكن من تفجير قنابل أخرى كان يحملها، وهو ما نبه الدولة لخطورة التنظيم وجعل أجهزة الأمن تتحرك لإقتلاعه من جذوره، الأمر الذي نجحت فيه بعد سنوات من المواجهات وعمليات الدهم والاعتقالات".
__________________
ان لم تكن معي والزمان شرم برم...لاخير فيك والزمان ترللي
|