جسد الثقافة بالنهود مزخرف
جسد الثقافة بالنهود مزخرف
وأنا أمام النهد دوما أرجف
اكتب عن النهد الحنون قصيدة
واترك حسودك نار حقده يغرف
لا تسمعن كلام من جهل الهوى
فالنهد بالعشاق دوما يرأف
كم من شفيق جاء يطلب وصله
ومصائب الدنيا عليه تعكف
ما ان يلامس كفه ذاك الذي
بالحب والتحنان صدره يعصف
حتى تراه ناسيا لهمومه
كالطير من فرح اللقاء يرفرف
وكأن دنياه تغير طبعها
قد أصبحت ذهبا وماسا تحذف
من بعد ما كانت عليه بخيلة
والآن عند النهد صارت تعطف
سبحان رب النهد كيف بفضله
ترك الغريق من السعادة يرشف
ريح الصبا هبت فهات ربابة
بغداد تبكي والنهود ستعزف
والقدس تلطم خدها من حسرة
والحقد سودان العروبة يجرف
كالشام غارقة بفقر دامس
خسر الذي بالزور هيثم يقذف
بهتانهم رجس كذلك فكرهم
ناس عليهم بغلتي تتعجرف
فأمير من شعروا أمام إلهنا
عبد كريم ربه يستعطف
تبت يدا من نافق الحكام إن
كبيرهم بنبينا لا يعطف
تلك البلاد وأهلها في مأزق
ورئيسهم لهب الجوى يتلحف
|