العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الدمع فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الحمام في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الرد على مقال ما هو الإفساد الأول والثاني لبني اسرائيل الذي ذكر في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الهجر فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الأشهر الحرام فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشَفَةٌ في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الشؤم فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: التحية في الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الغد فى الإسلام (آخر رد :رضا البطاوى)       :: القضاء في القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 21-08-2008, 12:54 AM   #1
olaegy
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2007
المشاركات: 34
إفتراضي شكرا سيدتي الأولى على الزيارة




يوم 18 أغسطس 2008 , وبالتحديد في الخامسة مساءا سمعت أصواتا هائلة تأتي من الشارع فخرجت إلى الشرفة أستطلع الأمر فوجدت زحفا جماهيريا لم أشهده أبدا في شارع البحر في مدينة المنصورة , وراح الناس يتساءلون في حيرة : ماذا حدث ؟ .. هل قامت الثورة ؟! .. ومر وقت دون أن نعرف , ولكننا بدأنا نشاهد من بعيد سيارات ضخمة يتجمع حولها الناس يأخذون منها موادا غذائية كالسكر والزيت والأرز , وقد كتب على هذه السيارات بخط كبير : "والغذاء أيضا للجميع" و ولفت نظرنا أن عدد هذه السيارات يتزايد , وكلما أفرغت إحداها حمولتها جاءت سيارة أخرى لتحل محلها ... والناس في دهشة شديدة : من أين ؟!... وممن ؟!... وكيف ؟!... ومتى ؟!. وشوهد الناس يتوجهون ناحية ميدان الشيخ حسانين في وسط المنصورة , فقد انتشر خبر أن "سيدة مصر الأولى" موجودة هناك وسط الناس , وأنها حضرت بشكل مفاجئ دون أي ترتيبات أمنية لتزور أهل المنصورة قبل شهر رمضان بأيام , وأحضرت معها سيارات ضخمة بعضها فيه كتب وقد كتب عليها الشعار المعتاد "القراءة للجميع" , وبعضها الآخر فيه مواد غذائية وقد كتب عليها – كما ذكرنا – "والغذاء أيضا للجميع" و وقد انصرف الناس - كعادتهم – عن عربات "القراءة للجميع "إلى عربات "والغذاء أيضا للجميع", وكاد زحامهم وتدافعهم على تلك العربات أن يقتلهم , ووقفت السيدة الأولى تنظر إليهم في شفقة وسماحة وعيناها الهادئتان تفيض أمومة وحبا , وتطالبهم بالهدوء وتطمئنهم بأنهم سيحصلون جميعا على مايحتاجون , ولكن يبدو أن الناس لم يكونوا يسمعون أو أنهم يسمعون ولا يصدقون , فقد تدافعوا كموجات بشرية هائلة تجرف في طريقها أي شئ , وحاول رجال الأمن – مخلصين فعلا – أن ينظموا هذه الجماهير المندفعة ولكنهم لم يستطيعوا , وحين فكروا أن يستعينوا بخراطيم المياه لتفريقهم وتخفيف زحامهم , رفضت السيدة الأولى وطلبت منهم عدم التدخل , وأن يتركوها هي والناس في هذا اليوم دون تدخل أمني و وأنها ستحاول تهدئة الناس بطريقتها . ولم يقتصر اندفاع الناس نحو عربات الغذاء , وإنما اندفعوا أيضا نحو السيدة الأولى يعرضون عليها مطالبهم واحتياجاتهم , وهنا أسقط في يد رجال الأمن فهم لا يستطيعون أن يقفوا متفرجين بينما الناس يندفعون نحو السيدة الأولى بشكل خطر يكاد يهدد سلامتها بل وحياتها , وربما اندس في وسطهم مغرضون يحاولون أن يفسدوا هذه الزيارة أو أن يمسوا السيدة الأولى بسوء , فحاولوا حمايتها ولكن عن طريق رجال أمن سريون من قوات مكافحة الشغب , ولكن السيدة الأولى فهمت ما يحدث , فحذرتهم مرة أخرى من الحيلولة بينها وبين الناس , وذكرتهم بأن حب الناس لها هو الذي يحميها , ثم إن الأعمار بيد الله , وكيف تخاف على نفسها وهي بين أبنائها وبناتها وأخواتها وإخوانها , إنها أم لكل المصريين . وهنا أدرك أهل المنصورة مسئوليتهم في حماية السيدة الأولى فتطوع عدد من شباب الحسينية والحوّار والسيده عيشه , وانضم إليهم متأخرا عدد من شباب مسجد التوحيد وشباب الإخوان , ووزعوا أنفسهم لتنظيم حركة الجماهير المتوافدة حول السيدة الأولى , واستمرت سيادتها تستمع إلى الناس وترد عليهم وتداعبهم على الرغم مما بدا عليها من إجهاد في ذلك اليوم . ومرت على محل عصير الحسين , وأقسم صاحب المحل أن تشرب من يده كوبا من العصير , وأن تسمح له بصورة على الموبايل يكبرها ويضعها في واجهة المحل , فسمحت سيادتها بكل شئ إلا شرب العصير حيث كانت صائمة في ذلك اليوم – كما اعتادت في أيام شهر شعبان المباركة . ومرة أخرى اقترب منها أحد المسئولين في زي مدني – ويبدو أنه قيادة أمنية كبيرة – وأخبرها بخطورة الوضع من الناحية الأمنية , وأن سلامتها تعتبر من مهامه الرئيسية وأنها مسألة أمن قومي وشئ يخص سمعة البلد وجهازها الأمني وصورة الإستقرار فيها , وأن إصابتها بسوء سيكون له معنى سياسيا عالي التكلفة في الداخل والخارج . وبعد مداولات أقنعها بالكف عن السير في الشوارع وسط الناس , وطلب منها أن تتوجه نحو استاد المنصورة الرياضي لتلتقي بالجماهير في مكان متسع وفي نفس الوقت يمكن تنظيم حركة الجماهير فيه من خلال بوابات الدخول والخروج , وهذا ما حدث حين زار عمرو خالد المنصورة فجأة في يوم من الأيام وتدافعت نحوه جموع الشباب من مريديه فاضطر الأمن أن ينقل هذا الإحتفاء الشعبي بالداعية الشاب إلى استاد المنصورة . ووافقت السيدة الأولى على مضض بشرط أن تقطع المسافة نحو استاد المنصورة سيرا على الأقدام في شوارع المنصورة الرئيسية وسط الجماهير . واتجه الموكب نحو "المشّاية" وهي الشارع المطل على النيل مباشرة وهو من أجمل شوارع المنصورة وأفخمها وأحدثها , وقد لا حظت السيدة الأولى أن اسم السيد الرئيس مكتوب على هذا الشارع , ولكن الناس ما زالوا يطلقون علىالشارع اسم "المشّاية" فتغيرت ملامحها ولم تعلق . وحين اقتربت من نادي الحوّار استوقفتها لوحة كبيرة على الجانب الأيسر من مدخل النادي مكتوب عليها : "هدية السيد الرئيس لشعب المنصورة محطة الصرف الصحي" ...!! .. فاستاءت كثيرا من هذه اللافتة واستاء معها جموع المرافقين , وبدا أن كاتب هذه اللوحة تنقصه اللياقة في التعبير (وهذه اللوحة مازالت في موضعها حتى هذه اللحظة) . واستمر الموكب يجوب "المشّاية" , ولا حظت السيدة الأولى كثرة اللوحات الإعلانية التي تحمل صور السيد الرئيس , فسألت عن سر ذلك , فأسر أحد الناس في أذنيها بأن أصحاب المحلات والشركات يتحايلون بذلك لينشروا إعلاناتهم في أماكن حيوية وبأحجام كبيرة دون أن يدفعوا رسوما أو مصاريف إضاءة لأن الإعلان يحمل صورة السيد الرئيس , ولا يجرؤ أحد أن يزيل هذا الإعلان أبدا .... فتبسمت وتعجبت وانصرفت . ورأت عدد من العمال ينزعون صور المحافظ القديم الذي ترك منصبه منذ فترة قصيرة ويضعون صور المحافظ الجديد , فأشفقت على القديم والجديد , ولكن الناس قالوا لها إن هذه عادة أهل المنصورة , أن يضعوا لوحات إعلانية تأييدية في كل مكان , واللوحة تحتوي على صورة للسيد الرئيس بحجم كبير وبجواره أو خلفه أو تحته صورة للسيد المحافظ بحجم صغير , وأنهم يغيرون هذه الصور كلما تغير السيد المحافظ ولكن تبقى صور السيد الرئيس هي العامل المشترك في كل اللوحات الإعلانية ... فنظرت في حيرة واستغراب , ومضت في طريقها نحو مسجد السلاب حيث كان أذان المغرب قد حان فدخلت المسجد وتوضأت وأفطرت على تمرات كانت معها وطعام خفيف كان يحمله لها أحد مرافقيها , ورفضت الوجبات التي أحضرت لها من مبنى المحافظة ومن محلات الكبابجي الوحيد ومن فندق رامادا ومن كنتاكي وكووك دور ومؤمن وبيتزا والشويحي وغيرها .
__________________

olaegy غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .