العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 14-10-2008, 03:26 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي الاحتباس الثقافي في بلادنا

الاحتباس الثقافي في بلادنا

في الطبيعة، هناك توازن أزلي، صعود يقابله هبوط، حر يقابله برد، فقر يقابله غنى، شرب يقابله تبول (حتى في الأرض ري يقابله بزل أو صرف)، قراءة يقابلها نقاش، معرفة يقابلها اختراع وحل للمشاكل.

حسنا، في أواسط القرن الماضي ازدهرت عمليات المثاقفة بين أبناء الوطن العربي، فكانت أشعار أبي القاسم الشابي ومعروف الرصافي وأحمد شوقي وسليمان العيسى تُردد في صفوف الدراسة كما يتم تناول أشعار شعراء جاهليين وأمويين وعباسيين وأندلسيين. وكانت الرواية العربية والقصة القصيرة يتم مناقشتها في جلسات المثقفين بعد نشرها بعدة أشهر. كما أن نظريات سياسية كان يتم التعرف عليها من خلال إشارة مدرسي التاريخ أو الفلسفة في غرف الصفوف، وكانت (بسطات بيع الكتب) تشهد حركات استثنائية.

ماذا حدث؟ لقد تعفف الشباب والشابات ـ عندنا ـ وأقلعوا عن عادة القراءة والمطالعة إقلاعا ملفتا للنظر حتى أصبح يُشار لأمتنا بأنها من أقل الأمم مطالعة وقراءة. في حين تجد مسنا أجنبيا أو فتاة أجنبية يمسك و تمسك بكتاب في قاعة الانتظار في مبنى مطار، وما أن تنتهي رحلة الطائرة حتى يكون الكتاب قد انتهى.

كان من يقرأ كتابا، يجد مجالا لتوظيف ما قرأه في نقاش، بسهرة مثقفين، أو اجتماع حزبي، أو في بهو ثقافي يستمع فيه المثقفون لأستاذ محاضر، أو شاعر أو روائي. وكان صغار الفتية يمارسون مثاقفتهم من خلال إصدار نشرات مدرسية (مجلة حائط) أو من خلال برامج تثقيفية يستحدثها مربو الصفوف المدرسية أو القادة الكشافة مثل بين فريقين أو المبارزات الشعرية.

لقد اضمحلت تلك النشاطات، فأحس المثقف أو (مشروع المثقف) أنه لا حاجة به للقراءة، فتلك (بضاعة لا سوق لها)، وتحولت سهرات المعلمين والجامعيين للعب (الورق) أو مراقبة مباراة بين ناديين أجنبيين دفع اشتراك فك تشفير قناة التلفزيون فيها بما يفوق ثمن كتاب أو كتب. وانحبست الرغبة في الحديث بالشأن العام لعدم جدواها. وأصبحت تتجول في المنتديات الثقافية في (الإنترنت) وتجد عملا لمثقف زاره عشرة أو عشرون من القراء، في حين تجد مساهمة مثل (عد للخمسة واهدي وردة أو ساندويتش لمن بعدك) يتجمهر حولها آلاف المريدين.

هل نسمي تلك المرحلة بمرحلة الاحتباس الثقافي؟ وإذا كانت مسألة الاحتباس الحراري قد أقامت الدنيا ولم تقعدها، فإن مسألة مثل التي نمر بها بحاجة ماسة لمن يتناولها على أكثر من صعيد لمعالجتها.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .