تمردي
تقولين بأن.. الحزن افترش كل المساحات لديك...
مساحات...هي مساحات عمر بأكمله..
وتقولين بأنه..أصبح صديقك الاوحد...وأنتِ صديقته المفضلة...
فإلى متى.....؟
إلى متى ستبقين تسكنين الحزن....؟
إلى متى ستبقين قابعة في سجنك الصدأ...؟
الذي صنعته يداك بلا جدران..بلا أبواب..وتركتيه مشرعا...تلاطمه تيارات اليأس والضياع..
أما آن الأوان لهذا الحزن أن ينسحب...أن ينهزم...؟
أن يلملم تلك الخيوط التي نسجها حولك..كخيوط العنكبوت..وما أوهنها من خيوط..
أما آن الأوان لهذا الجدار الذي يعزل بقايا روحك المضطربة عن مساحات الفرح أن ينهدم...؟
إن الحياة قصيرة....فتمردي
وحطمي جدران حزنك العبثي..حطمي تلك القيود العبثية...
إن الحياة جميلة....فتجددي
وانطلقي إلى فضاءات الفرح المتبقية في هذا العالم الفوضوي الصاخب..
فما زال الأمل موجودا...ومازال الفرح موجودا...ومازال الحب موجودا...
فتمردي .....وتجددي
|