العودة   حوار الخيمة العربية > القسم الثقافي > مكتبـة الخيمة العربيـة > دواوين الشعر

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: نظرات فى مقال تحديات مجنونة: كسر حدود التحمل (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال باربي الاوكرانية وحلم الدمى البشرية (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أنين الموتى ورعب القبور (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات فى مقال المنقرض الأفتك (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: السحر فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال الشجرة الملعونة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال السرنمة (المشي اثناء النوم) (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة في مقال الحيوانات تنطق وتتكلم حقيقة أم خيال؟ (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال البحث عن الكنوز المفقودة .. ما بين العلم والسحر (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 02-12-2008, 12:11 AM   #2
السيد عبد الرازق
عضو مميز
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2004
الإقامة: القاهرة -- مصر
المشاركات: 3,296
إفتراضي



الشاعر هشام مصطفى


مصر

الكلماتُ الأخيرة للرحيل الأخير
( القصيدة متوفرة حاليا بالنص فقط )

أرسل هذه القصيدة الآن إلى صديق



الكلماتُ الأخيرةُ للرحيلِ الأخيرِ
إلى روح شاعر العربية محمود درويش
أيُّها الجالِسونَ على الضِّفَّةِ الْأخُرْى
تَلْعَقونَ دَمي
تَشْتَرونَ الْلهوَ بِحُزْنِ الْقَصيدْ
ما عُدْتُ هُنا
أَنْحَرُ الْحَرْفَ أُضْحِيَةً
ـ في المحافل ـ كيْ
تَنْفضوا أيْديَكمْ مِنْ أَشْلاءِ الشَّهيدْ
ما عُدْتُ هُنا
فابْحَثوا في دفاتِرِكُمْ
في وجوهِ النّاسِ
وبَيْنَ تَواريخِ الْمِيْلادِ عَنِ التّالي
كيْ تُلْقوا بأحْمالِكُمْ
في حَرْفٍ جديدْ
ها أنا أمْضيْ ـ وَحْدي ـ
حاملا جُرْحي
أتَلَحَّفُ مِنْ دَفْتَري وطنا
لم يزل بَعْدُ
رَسْما / حُلْما
على جُدْرانِ الزّمانِ الْبَعيدْ
ها أنا أمضي
لا اِسْمَ ولا عُنْوانَ
يَلُمُّ رُفاتَ الْحُلْمِ سوى
أسْطُري الْمَنْحوتةِ في جُدْرانِ
شوارِعِ حيْفا ويافا وذاكِرَةِ الْمَنْفى
وعلى أبْوابِ الْقُدْس الشّريدْ
ها أنا أمضي
تاركا خَلْفي قَلَمَا
في مَحْبَرَةِ الْجُرْحِ النّازِف ـ أبدا ـ
في رائحَةِ الزّعْتَر الْمَسْكوب
على خُبْزِ أُمّي / على صَدْرِ أُمّي
على جَبَلِ الْكَرْمَلِ الْمَشْدودِ
لِرَجْعِ فَمي
في الجديدةَ / في البَرْوَةَ
في ملامِحِ صُبْحٍ عَنيدْ
أيُّها الْجالِسونَ على الضّفَّةِ الأُخْرى
مُنْذُ أَنْ عَرَفَتْ قَدَمايَ الرّحيلَ
إلى اللّانِهايَةِ و الّلامكانِ
وما في الْحَقائبِ غَيْرُ ابْتِسامِ الْمَوْتِ
على صَدْرِ الْكَلِماتِ
وَ وِزْر الْهَويّةْ
فأنا ما كُنْتُ سوى حَرْفٍ
في أُغْنِيَةٍ لَحْنُها دامِ
لِشفاهِ الظُّلْمِ الْعَتِيّةْ
و أنا ابْنُ الشّعْبِ الّذي
ذاقَ الْمَوْتَ قَبْلَ الْحياةِ
يقومُ على إشراقِ الْقنابِلِ ـ مُنْسابَةً ـ
وينامُ على صَوْتِ الْبُنْدُقِيّةْ
و أنا ابْنُ زَمانِ انْقِلابِ الْموازيْنَ
فالظُّلْمُ عَدْلٌ والكّرْهُ إيمانٌ
والإيمانُ إرْهابٌ والإرهابُ إحسانٌ
والْعدلُ الْخَطِيّةْ
وأنا ابْنُ ترابِ الأرضِ الّتي
بُورِكَتْ ...
تُنْبِتُ الزّيْتونَ شهيدا
وتَحْصُدُ مِنْ زَيْتِهِ أبطالا
تُزَفُّ إلى الْأَحْلام ِ الْعَصِيّةْ
وأنا ابْنُ السّؤالِ الْمُرِّ
على شفة الْحالمينَ
وفي نَبْضِ الثّائرينَ
إلى شَطِّ أجْوِبَةٍ ...
لا تَعْرِفُ فاها أبِيّةْ
( هَلْ عُدْنا إلى الْجاهِلِيّةْ ؟!!! )
أيُّها الْجالسونَ على الضِّفَّةِ الْأخُرى
أَعَلِمْتُمْ أيَّ الرِّجالِ أنا ؟
أنا ابْن الْقَضِيّةْ
أنا ابْنُ الْقَضِيّةْ
شعر / هشام مصطفى






هشام مصطفى
عمان / الوافي والكامل





السيد عبد الرازق غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .