الحزن رفيقي

[زهير الجزائري]

حين يحل العيد..ينتابنى الحزن الشديد... الحزن والضياع رفاقي في الدنيا....ولا اعرف غيرهما رفاق.....ابحث عن السعادة...ابحث عن اشياء...ربما لم تكن موجودة... ربما في حياتنا مفقودة....اشياء اتساءل عن لونها...عن طعمها...عن شكلها..اشياء قد ننالها....ام هي حقيقة غير موجودة....العذاب هو العذاب للجسد ...للروح للفكر...العذاب في حياتنا....دائم....كيف ماكان ..وكيفما سا يكون سيبقي العذاب ....وحده العذاب يدوم...الغربة نعيشها....نسكنها...وتسكننا... الغربة شبح يلف المكان وفي كل مكان....في الزوايا المظلمة...في قلوبنا وبيوتنا وشوارعنا..وحتى في احلامنا..الاحلام موجودة ...ولكنها تبقي احلام...لن تتحقق وان تحققت ..تتحقق بعد موتها ...اوتسكن مكانها احلام....ولكنها ليست نفس الاحلام..التى ضحينا من اجلها
....الغد ننتظره بلهفة وبشوق....لكنه حين يحل....يحل عكس ماكنا نتوقعه...فننتظر غد اخر وغدا اخر....وتصل اعمارنا الي اخر الابحار...ولم ياءتى الغد الذى انتظرناه....الغد تحترق...كل اوراقنا...ولهفاتنا....واشواقنا ...واعمارنا فداه ...ولكنه غدا ليس غدنا الذى انتضرناه ...فقد غير عن طريقنا مجراه ...لوكنا نعرف الحياة قبل الميلاد ...كنا زهدنا في الحياة.. او كنا نخشها كما نخشي اليوم الموت... احياننا يدور في خلدنا افكار اكبر من تفكيرنا ..ولا نجد لها تفسير ربما لاننا نخشي التفسير كل شيء في الدنيا قدره تغير... الا نحن كل يوم نعاود في نفس الطريق المسير
دمعة.........تحمل اسرار البحار..نكتم اسرارها...حتى نستمر....حتى الاشياء...تبقي كماهي.....كلام........يريد ان يقال...نكتم صوته...حتى المعانى...حتى المفردات ....حتى الاسماء...تبقي كماهى....لحن........غير كل الالحان...نكتم وزنه...حتى الاغانى...حتى الاوتار...حتى الاحزان...تبقي كما هي...تفكير........يحمل هموم الدنيا...نكتمه في الخيال...حتى لا ننهار...حتى لانتخذ قرار..وتبقي الحياة كما هي...اسئلة........غير كل الاسئلة تقليدية....نكتمها نتركها بلا جواب...حتى التقاليد...حتى العادات....تبقي كماهي......نكتم كل الاشياء...ونخشي كل الاشياء....ونتسال لما الحياة...تبقي كماهي........ وددت لو القاك لاسالك.....هل تعرفين مامعنى.....غريب انا بين المفردات....ولا اعرف مامعنى اي معنى.....ضيعت حياتى بلا معنى....ولو كنت معي...ماكنت لتضيع...اشتقت اليك.....ولولا انت...ماكنت اعرف للاشتياق معنى....ابحرت وحدى وغرقت وحدى...وانا اغرق رائيتك معى...فهل تعرفين لهذا معنى....في الجحيم انا وانت بعيدة بعد الشمس...بعد النجوم..كونى معي يوما...اغير القدر.....وازرع الحياة من حجر........ياصورة سكنت العين والبصر...وياسفينة اغراها المجهول بالسفر.....ويامراءة اختصرت نساء البشر...من بعد باقي....في مقهى اكتئابى....اتجرع كؤوس الضجر...باقي مع الدموع من غير دموع...وبكاء من غير بكاء....وحزن يحل كل مساء....فهل تعرفين لهذا معنى......احبك واناديك بصمت....وانا اعرف ان النداء ...لن ولن يصل ولكنى انادى....واعرف انى حبي لايسمو سمو عينيك....ولكنى احبك.....احترق من اجلك بصمت لان الصمت اصدق تعبير...........عندما لاتعبر الكلمات عما اعانى..وعندما لايبقي ....معنى لاي معنى....فهل تعرفين لكل هذا معنى....فلا عجب ان ضحكت ...وانا في ودى ان ابكى فحتي..هذا لااعرف له معنى......................................... .....