سليمان العساف
لم يكن المنظر الذي نقلته قناة ال mbc عبر برنامجها الرياضي اليومي (صدى الملاعب) ونقلته بعض القنوات الخليجية الأخرى حول عراك رئيس اللجنة المنظمة لخليجي 19في الشقيقة عُمان وبعض الإعلاميين منظراً حضارياً والمؤسف أن طرفه بعض الإعلاميين الموفدين من صحف سعودية، والذين أساءوا حقيقة لأخلاقيات الإعلامي السعودي جراء الأسلوب الذي انتهجوه في الحوار مع رئيس اللجنة حول تأخير صرف البطاقات الصحفية التي تخولهم للدخول الى الملاعب، والمواقع التي تحتاج لإبراز البطاقة.
مهما حدث في بلد المستضيف على الضيف أن يلتزم الأدب، ويطالب بما يراه ضمن حقوقه بطريقة لبقه وأسلوب مقبول وأن يحترم أنظمة البلد ويوجد العذر ويتحرى الدقه ويتحلى بالحكمة والصبر قبل أن يتجرأ ويهاجم مسؤول في عمر والده يطبق أنظمة بلده، وله العذر ومعه كل الحق في اتخاذ مايراه للمصلحة العامة.
ما حدث يوجب علينا أن نعتذر أولاً للأشقاء عما بدر من خطأ سواء من إعلامي سعودي أو اثنين رغم أن الصوت والصورة توضِحان أن صاحب اللغط واحد يتكرر كموفد مع كل مناسبة، ومع تواجده تتكرر الأخطاء والتي تكون أحياناً ضد منتخب الوطن ونجومه، ولم يستفد من دروس الماضي ويكتسب خبرة تجعله يغير الصورة ويتجاوز أخطاء الماضي.
المشكلة في قضية الموفدين للمناسبات الرياضية تتمثل بسوء الاختيار بإرسال بعض صغار السن وقليلي الخبرة والذين يطغى حماسهم على أسلوب تعاملهم ويخذلهم ضعف الخبرة في التعامل مع المواقف، وربما لو كان الوضع محلياً لقبلناه على مضض وهذا حدث ويحدث كثيراً لكن أن يغادر الإعلامي إلى بلد آخر في مهمة وينقل معه سلبياته فهذا خطأ وغير مقبول، ويتوجب إعادة دراسة كيفية الاختيار ليكون الموفد الإعلامي مشرفاً في حضوره وأخلاقياته وطرحه، يدرك أنه سفير لوطنه في هذا التجمع الرياضي يذهب ويعود ويترك أجمل ذكريات وأجمل انطباع.
رأي : تصرف غير مقبول
النمط المتطور