11-نسخة مصورة …
من خريطة الطريق
(أ)
الأسد …
الرئبال …
الدجال …الأمريكي
والذئب البريطاني
أغرق في اللعبة
ركب الموجه
وتذكر ذاك العهد المنسي
وتذكر هذا الكرسي … الهزاز …
ومملكة …
_ لا تغرب عنها الشمس
وتذكر أحلام الأمس
إذ …
ألقته الأقدار على وجه الأرض
والرفض الرفض
من أقصى الهند …
إلى أدنى الأرض
لم يتذكر ما ذكرته الأيام …،
وأن الشمس الغاربة اندثرت
في كل خطوط الطول …،
وكل خطوط العرض
لم يستطع أن يدفن خيبته …
في ثلج الوقت …،
وزيف الومض
وتذكر كيف تخادع …
حتى خدع البدو …
وأغرى
_ في بسمته الذئبية… _
أو غضبته _ الذؤبانية _
بعض رعاه الغنم
( ب)
أو ما سئمت هذي الأغنام ؟
فقد استلقت لتنام
وتغط غطيطاً حراً…
أو تدعو لسلام
يغمر وجه الأرض …،
ويرفع كل الأعلام
رضيت هذي الأغنام
أن تستلقي …
في ضوء الشمس الشتوية …
تعلك ما يطلع من حسكٍ مرٍ …،
في بيداء الأحلام
أو تستلقي …
تتنظر ما يرسله عاما ً تلو العام
من نصبوا فوق جبين الصبح
الأصنام
…
الذئب البريطاني
ركب الموجه
أغرق في اللعبه
وتذكر ذاك العهد المنسي
(ج)
يا هذا الأسد …
الرئبال …
الدجال الأمريكي
تلك خريطتنا …
أقصد _ عفوا _ تلك خريطتكم
قسم ما شئت
أصدر نفسك …،
أنت على صدر المائدة المكتظة …
بدجاج الوقت
أعط الذئب الأجنحة الرعشاء …
ليلتحف الصمت
أعط الثعلب
فهو مناور
ومداور
يستأسد حيناً …
يزأر حين يكف الصوت
وإذا احتار …
اختار البهت(*)
وسيعطيك ..
_ إذا انتفخت أوداجك … _
كل ذرائعك الشنعاء
وهو عليم …،
يوصي كل مساء :
لا عبرة للبلهاء
فاذبح ما شاء الذبح …
وقسم ما شاء الجبناء
إنك ربٌ للبلداء
إنك سيدهم …
والكل إماء
أما يده الشولاء
فستلقي في فكيك …
جميع عظام المائدة …
عشاءً …
بعد عشاء
أما الدب الروسي
وهو المتهالك من زمن مطوي
وهو صديق الرئبال …
الدجال الأمريكي
وهو الغارق في عطن الأرض …،
المكوي بنار الخيبة …
في الشيشان
فيؤدي كل صباح …
صلوات الحسرة للأمريكان
ويحاول …
ستر فضيحته الآن
والبوشان (**)
متفقان
_ من بعد الحرب الثانية…
وحتى الآن _
أن تغرق كل مراكبنا …
حتى تأكلنا الحيتان
أما الفيل الصيني
وهو الضخم الجثة …
لكن دون دوي
يؤثر دوما ً أن يحبس صوته
ويحاكي _ في بله _
موته
وهو يخاف …
على الأرباح السنوية
في كل الأسواق العربية
————
(*) البهت : لغة في البهتان .
(**) ليسا هما :