الحكومة السعودية تقصي الشيعة وتهمش الجنوبين والنساء
الحكومة السعودية تقصي الشيعة وتهمش الجنوبين والنساء
إن الملك السعودي أجرى تعديلات حكومية محدودة حيث أقصى فيها المواطنين الشيعة والجنوبيين الذين يشكلون مجموعين ما يزيد على 40% من مواطني بلاد الحرمين إضافة إلى تهميش النساء في تعديلاته الأخيرة الفاشلة.
إن المواطنين الشيعة لن يحصلوا على أي منصب حكومي واحد كما استمر حرمان الجنوبيين من عضوية مجلس الوزراء منذ اغتصاب النظام السعودي لعرش الجزيرة وبأن تعيين نظام آل سعود للمتشدد السلفي الشيخ صالح الحميد (نجد) لمجلس القضاء الأعلى هو من أنصار السلفية قادماً من رئاسة مجلس القضاء وهو مجلس صوري لا يناقش الميزانية ولا يراقب عمل الحكومة واستبدل رئيس هيئة الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف المتشددة برئيس جديد ينتمي لنفس التيار الفكري.
إن التعديلات التي قام بها الملك عبد الله لا تجدي شيئاً سوى الفشل وتكرار الأخطاء للنظام السعودي الضعيف بأساليبه وأفكاره المريضة
سعت عديد المنظمات والجمعيات الحقوقية التي تنتمي لمنظمات المجتمع المدني إلى الدعوة لمحاصرة الفتن الطائفية التي تمارسها الجماعات الوهابية من خلال التضييق على الشيعة سواء في بلاد الحرمين أو باكستان وغيرهما حيث يعاني الشيعة من ظلم الوهابيين الذين يحسبون على السنة.
ومعروف أن الحكومة السعودية تسير على هدي من التوجيه الوهابي الذي جعلها في خلاف لأكثر من مرة مع الإدارة الأمريكية وتدعي هذه الحكومة الوهابية أن الشيعة في العراق لهم انتماء وانحياز لإيران بينما في واقع الأمر تعمل هذه الحكومة لاختراع التهم لتبرر تدخلها في الشؤون العراقية الداخلية.
ونعلم ضغطها المستمر على حكومتي البحرين والكويت لممارسة نفس التضييق الذي تفتعله ضد الشيعة.
معلوم أن الملك الحالي عبد الله قد صرح أكثر من مرة بكراهيته للشيعة وتعوره من المذهب الشيعي وبالتالي ازداد التضييق على شيعة بلاد الحرمين بعد اعتلائه العرش وصار المواطن الشيعي لا يأمن على حياته لو خرج من مواقع تجمعات الشيعة..
لهذا تنشط المنظمات الحقوقية في التنديد بالممارسات الوهابية الإرهابية ضدهم..
|