الفطام عن المعاصي
تشبيه جميل سمعته اليوم كان الشيخ يتحدث عن التقوى والصبر ودائما نجد هذا الربط بين التقوى والصبر فى عديد من ايات القرآن الكريم ... انه كلام الله سبحانه وتعالى ودائما يكون وراءه كنوز لمن يعيش معه قراءة وتفسيرا ومعايشة ...
قال ان الصبر هو حبس النفس عن شئ معين والتشبيه الذي قاله هو الام حين تفطم صغيرها فنجد فى اول يومين بعد فطامه يكاد يموت صراخا وعويلا وقال ان من ليس لديه خبرة بهذا الامر يشفق على الصغير ويقول ربما لن يعيش وهناك من الامهات من لا يتحمل قلبها وتقوم بارضاعه ...
ولكن الملاحظ انه بعد مرور يومين على فطامه نجد الصغير كأن شيئا لم يكن وقد اعتاد الابتعاد عن صدر امه ...
وهنا ياتي التقوى والصبر متماشيا مع هذا التشبيه فنجد الطاعة تحتاج لصبر ومجاهدة وبعد فترة من الوقت تصبح عادة لنا ... وتصل فى مرحلة اخرى كما سمعت من شيخ اخر الى مرحلة الاستمتاع بالطاعة وتلك درجة عالية ...
ما اريد قوله حين ياتي موعد طاعة لله سبحانه وتعالى فانظر الى الصبر عندك وقم بتحريكه وبمجاهدة نفسك ...
وانتقل الشيخ لنقطة اخرى ترتبط بالسياق السابق كما جاء فى الحديث انه لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن او كما قال صلى الله عليه واله وسلم قال الشيخ يظن الناس خطأ ان الله يرفع عنه الايمان فيقوم بالمعصية قال لا العكس هو الصحيح ان ايمانه يضعف ( تقل مقاومته وصبره ) فهنا يرتكب المعصية .... تذكروا الصبر اي حبس النفس ومجاهدة النفس
اتمنى لي ولكم ان لا تكون تلك مجرد كلمات نكتبها ونقرأها فقط بل ارجو وادعوا الله ان تكون كلمات نتمسك بها ونطبقها ...
والملائكة هم فقط من لا يعصون الله اما الانسان فهو مخير بين الطاعة وبين المعصية لذا هو يكون افضل من الملائكة حين يسمو بنفسه وروحه تجاه منهج الله واتباع اوامره واجتناب نواهية ... ولانه مخير فان الله سبحانه وتعالى فتح لنا التوبة فاذا ضللنا الطريق فلنعد ...
التقوى والصبر ... التقوى بابها الصبر
هي كلمات قلتها كيفما اتفق اتمنى ان يكون فيها فائدة ....
|
النمط المتطور