العودة   حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السيـاسية

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: خواطر حول مقال أغرب مسابقات ملكات الجمال (آخر رد :رضا البطاوى)       :: طارق مهدي اللواء (آخر رد :عبداللطيف أحمد فؤاد)       :: قراءة في مقال أغرب حالات مرضية في عالم الطب (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أغرب القوانين حول العالم (آخر رد :رضا البطاوى)       :: نظرات في مقال أغرب عمليات التجميل واكثرها جنونا (آخر رد :رضا البطاوى)       :: قراءة فى مقال أضخم المخلوقات التي مشت على وجه الارض (آخر رد :رضا البطاوى)       :: الاحتضار فى القرآن (آخر رد :رضا البطاوى)       :: عمليات مجاهدي المقاومة العراقية (آخر رد :اقبـال)       :: الموضة الممرضة والقاتلة (آخر رد :رضا البطاوى)       :: لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض (آخر رد :رضا البطاوى)      

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
غير مقروءة 10-05-2009, 01:57 PM   #1
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي بين الطب والسياسة

بين الطب والسياسة

إذا كان العلاج الشافي يتطلب التشخيص ومعرفة الأسباب وعزل العوامل المؤثرة في المرض والبحث عن عقار يزيل أثر تلك الأسباب أو إجراء عملية جراحية أو بتر أحد الأعضاء في بعض الحالات، فإن تلك المشاهد تتكرر في موضوع السياسة.

كان البابليون يضعون مريضهم في ساحة عامة، ليمر عليه المواطنون أو الزوار الذين سبق لأحدهم وأن تعرف على مثل حالة ذلك المريض، فيعطي النصيحة التي تشفي ذلك المريض مما هو فيه.

وكان (أسقليبيوس : في القرن السابع قبل الميلاد) قد احتكر مهنة الطب وأسرارها عند اليونانيين له ولأولاده فقط، حتى جاء (أبقراط 460ـ 365 ق م) وأذاع أسرار تلك المهنة خوفا عليها من الضياع والانقراض، لتكون متيسرة أمام من يريد امتهانها من أبناء الشعب.

وقد أجاد المصريون القدماء فنون التشريح والتحنيط قبل غيرهم من شعوب الأرض.

وفي كثير من مناطق العالم القديم، كان العرافون والسحرة يرجعون أسباب المرض الى عوامل تتعلق بأرواح شريرة، على الكاهن أو الساحر أن يخرجها من جسم المريض.

في بلادنا العربية، يتم احتكار التصرف بشؤون البلاد والعباد بمجموعة دون غيرها، تتكرر وتعيد إنتاج نفسها بين حين وآخر، ولم تحقق أي تقدم يذكر وعلى أي صعيد، بل تهوي في البلاد من سيء الى أسوأ، وتتساءل في النهاية مع المتسائلين عن سر تخلف البلاد!

والعجيب أن هناك شرائح عريضة من الشعب تستسلم لهذا القدر المحتوم وتخترع له من الأمثال والأقوال ما يضفي عليه صبغة أزلية، فهناك من يقول: (حط رأسك بين الروس وقل يا قطاع الروس)، و (امشي الحيط الحيط وقل يا الله الستيرة) و (السياسة تياسة) ويؤمِنوا في صلواتهم مع خطباء السلاطين في دوام حال الحكام وسحق أعداء الشعب!

فإذا كان اكتشاف البابليين أن العلاج قد يأتي بمشاركة المارة من أبناء الشعب، وإذا كان اكتشف اليونانيون أن احتكار المعرفة في الطب سيعرض صحة الشعب للخطر، ألم يكتشف أبناء أمتنا أن احتكار القرار السياسي هو ما أوصلهم لما هم فيه؟

__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

قوانين المشاركة
You may not post new threads
You may not post replies
You may not post attachments
You may not edit your posts

BB code is متاح
كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

Powered by vBulletin Version 3.7.3
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
 
  . : AL TAMAYOZ : .